الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01/12/2006, 11:02 PM
مشرف منتدى الأخبار
عبد المجيد âيه ôîًَىà
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 316
 تاريخ التسجيل : Mar 2005
 فترة الأقامة : 7365 يوم
 أخر زيارة : 22/06/2013 (08:28 AM)
 المشاركات : 526 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : عبد المجيد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فاجأها الموت عارية بين يدي عشيقها!



فاجأها الموت عارية بين يدي عشيقها!

لم يكن يعلم سليم ان القدر يخبىء له هذا القدر من القهر والحزن والمفاجآت التي لم تخطر في البال.. ولم يصدق حتى هول الصدمات التي وقعت عليه وجعلته في ذهول تام.

نعم، لقد كان مسؤولاً كبيراً في إحدى الشركات الشهيرة.. وناجحاً في عمله إلى أقصى حد.. هزم كل خصومه تباعاً، حقق ثروة هائلة يشكك فيها البعض ويرى البعض الآخر انها من عرق جبينه. كان يعشق الحياة ويؤمن بأن النساء هن متعة الدنيا الوحيدة.. خرج سالماً من كل نزواته الغرامية.. كانت كل امرأة لها طعمها الخاص.. لكنه لم يشبع أبداً فهو يجيد تمثيل دور المحب حتى تقع الضحية ثم يتركها ترتدي ملابسها ويختفي من المكان ومن حياتها إلى أن ظهرت ((سوسو))!!

لم تكن ((سوسو)) صيداً سهلاً بالنسبة إليه فقد أرهقته حتى استجابت للحديث معه ولم يكن الحوار مع امرأة جميلة يكفيه أو يسد جوعه أو يهذب رغباته.. صبر عليها طويلاً وكان يؤمن بأن لكل امرأة مفتاحاً.. جرب كل المفاتيح لكنه فشل، فلم يبق لديه سوى الصبر حتى حاصرها بمشاعر الحب والحنان والحماية فبدأت تتحدث عن بعض أسرارها.. شعر انها الآن فقط بدأت تقترب من باب المصيدة فاكتشف انها مريضة بالطموح بالرغم من ضعف إمكانياتها، فهي على قدر وافر من الجمال لدرجة ان من يراها ينبهر ولكنها لا تحمل سوى شهادة الثانوية العامة، وعقدتها في الحياة مع بعلها الذي حرمها من الجامعة وقضى على شبابها وطموحاتها معاً..

تظاهر سليم بالتعاطف معها، أقنعها بأنها ما زالت صغيرة وما زالت الأبواب مفتوحة أمامها. ساعدها في الالتحاق بوظيفة كبيرة تتقاضى منها راتباً مرتفعاً.. كان هو الذي يدفعه من جيبه. رضخ بعلها واقتنع هو الآخر بأنه ظلم زوجه وحبسها في قمقم.

.. وعاد السيد سليم يلعب على كل أوتار الطموح عند سوسو لمدة ستة أشهر كاملة ونالت كل ألحانه إعجاب سوسو بينما كانت تنهال عليها المكافآت والحوافز التشجيعية حتى تمكنت من شراء سيارة بعد ان كانت تستقل الباص.. عرفت محلات الذهب وأشهر مزيني الشعر وبعد عام صارت تحلم بمنصب المدير في الشركة التي تعمل فيها. حاولت الاتصال بسليم، لكنه كان قد بدأ الاختفاء حتى يؤكد لنفسه إلى أين وصل في علاقته مع سوسو.

طاردته فشعر بسعادة بالغة وحينما التقت به أخيراً وجدت قرار الترقية في جيبه. بكت من الفرحة لكنها لم تنس ان تخبره انه صار حبيبها ورجلها الوحيد.. وأدرك هو ان الضحية دخلت المصيدة بأكملها، فقدم لها عقد شراء فيلا صغيرة باسمها.. لم تصدق نفسها.. ارتمت بين ذراعيه.. طبع أول قبلة على شفتيها ويبدو انها في شوق إليها.. وللمزيد منها ولا أحد يدري ماذا دار في مكتب سليم بعد ان جعل سيل القبلات المسافة بين جسده وجسد سوسو صفراً.

لم تتردد سوسو في قبول دعوته ليحتفلا معاً بالفيلا الجديدة قبل ان تتسلمها سوسو. ذهبا معاً صباح اليوم التالي بعد ان أخبرت بعلها انها ستسافر لتزور أختها المريضة. داعبها سليم فور وصولهما. وداخل الفيلا كان سليم مستعداً للمواجهة التي ظل يحلم بها مع امرأة كانت من وجهة نظره غير كل النساء. فأشعل سجائره المحشوة بالمخدرات. تناول كؤوس الخمر تباعاً وعرفت سوسو لأول مرة طعم الويسكي، ربما أعجبها وربما كانت تريد ألا تشعر بنفسها وهي تقدم التنازلات الكبيرة التي لم تقدمها في حياتها قط.. إلا لبعلها.. وراح سليم يضيء كل الأنوار بعد ان أغلقت سوسو النوافذ فقد كان يعشق رؤية النساء بوضوح في العلاقات المظلمة.

انتهت أول مرحلة حب وشعر الاثنان بأن كلاهما كان بحاجة إلى الآخر.. ولا بد من وصلة ثانية وربما ثالثة لو أسعفهما الوقت.. سألها سليم أن تطلب الطلاق من بعلها وتتزوجه عرفياً لكنها رفضت بشدة وهي تبتعد عنه وشاء سليم ألا يفسد اللحظات الجميلة.. أعادها إلى ذراعيه، احتواها حتى أصبحت كل كنوز الدنيا بين يديه وشرع في الوصلة الثانية ولكنه فجأة بدأ يتنبه إلى ان جسد سوسو لا يتجاوب معه اختفى صوتها وانغلقت عيناها.. ظن انها مستمتعة باللحظة.. لكن جسدها بدأ يبرد حاول أن ينبهها ولكنها لم تستجب. هزها بعنف وإذا بالجسد الذي كان يمتلىء بالحيوية صار ساكناً. أسرع يقيس النبض بخوف.. لكن لا نبض، فكل لحظة كانت تمر تؤكد له ان سوسو قد فارقت الحياة.

وهكذا ماتت سوسو عارية، شعر سليم عندها بالهلع وكيف سيواجه هذا الموقف. فهل يحمل الجثة في سيارته؟ لكن أين سيتخلص منها؟ هل يتركها ويمضي عائداً؟ لكن ماذا لو عاد الناطور من إجازته واكتشف الجثة وعرفت الشرطة صاحبتها؟ هذه الفضيحة سوف تقضي على مستقبله.

فشعر ان تفكيره قد أصيب بالشلل.. راح يهدىء من روعه وهو يختلس النظرات إلى الجسد الممدد أمامه ويلثمه في الوقت نفسه.. أخيراً لجأ إلى حيلة لم يتردد في تنفيذها.. أحرق الفيلا وسكب أكبر قدر من البنـزين على جثة سوسو حتى تتفحم وتختفي معالم شخصيتها.. تماماً وما ان اندلعت فيها النيران مع غروب الشمس حتى كانت سيارته تتجه نحو منـزله.

وقد حضر إلى مكان الحادثة فريق من الشرطة والنيابة العامة حيث نسي سليم هاتفه الجوال الخاص به داخل الفيلا. وكأن القدر أراد أن يهدي الدليل الدامغ إلى العدالة فلم تقترب النيران من هاتف سليم بينما احترق هاتف سوسو. والمفاجأة الأخرى هي ان صاحب الفيلا الأصلي أكد انه باعها لسليم الذي طلب أن يكون عقد الشراء باسم لطيفة الملقبة بـ((سوسو)).

انكشفت الأسرار تباعاً وتم القبض على السيد سليم. وصرحت النيابة بدفن جثة سوسو لكن لا بعلها ولا أسرتها وافقوا على استلام الجثة فتم دفنها بمقابر خيرية. وقضت المحكمة بالأشغال الشاقة خمسة عشر عاماً على سليم بتهمة الحريق العمد والتمثيل بجثة القتيلة وتضليل العدالة. وأقام بعل سوسو دعوى ((زنا)) ضده اعترف بها سليم في أول جلسة.

دخل الرجل الكبير السجن ونشرت الصحف خبراً صغيراً عن الحادث. وظل سليم يدفع الثمن الصارح خلف أسوار السجن. أحياناً كان يبكي ويحكي للنـزلاء حكايته مع سوسو وكيف انه لم يشعر بحب جارف نحوها إلا في تلك اللحظة التي أدرك فيها انها ماتت.. وكان يبحث بين النـزلاء عن أحد يكشف له لغز وسر رفض سوسو الطلاق من بعلها.. ان كانت تحبه فلماذا رفضت ان تتزوجه وان كانت تحب بعلها لماذا خانته؟

أما زوج سليم فقد طلبت الطلاق منه بعد ان حصلت على توكيل بإدارة أعماله والتصرف فيها، بل وقامت بتصفيتها فوراً.

وبعد عام من حصولها على الطلاق كانت المفاجأة فقد تلقى سليم رسالة داخل سجنه.. فتح المظروف بلهفة لعل أحداً تذكره أخيراً.. لكنه فوجىء بصورة زفاف داخل المظروف تحمل الرسالة سطراً واحداً مكتوباً.. تأمل الصورة، وإذا بزوجه هي التي تجلس في الكوشة.. كاد قلبه يتوقف. لكنه راح يتأمل ذلك الرجل الذي يجلس في المقعد المجاور لزوجه في الكوشة نفسها. فملامح العريس ليست غريبة.. أخيراً تذكره سليم انه بعل سوسو لقد رآه معها مرة واحدة.

صعق سليم ووقع على الأرض.. فحملوه إلى مستشفى السجن وما زال يعالج هناك.




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها عبد المجيد
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
في جريمتين منفصلتين اوقفوهما واعتدوا عليهما... منتدى الاحداث السياسية والجريمة 1 4807 22/06/2013 08:24 AM
وعاظنا يشبهون المسيحيين في مطاردة النساء واختلاق... منتدى الاخبار المحلية واالعالمية 4 3970 22/01/2011 01:00 PM
سعودي" يعرض 10 آلاف يورو لشراء عربة... أخبار منطقة الباحة والجنوب 4 3803 21/01/2011 09:37 PM
التأمينات: زيادة معاشات المتقاعدين رفعت للجهات... منتدى الاخبار المحلية واالعالمية 3 4027 29/04/2009 09:45 PM
دارالافتاء المصرية اعلنت اباحتها0 الفتاوى 2 4362 29/04/2009 09:33 PM

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w