الحكم بإعدام «مفحط» ** محمد صادق دياب

الحكم بإعدام «مفحط»

أصدرت المحكمة العامة في جدة قبل أيام حكما قضائيا، هو الأول من نوعه، يقضي بالقتل تعزيرا على سائق تسبب في وفاة ثلاثة شبان وإصابة اثنين أثناء قيامه بحركات بهلوانية واستعراضية لا مسؤولة بسيارته، مصطحبا معه 5 من الأحداث.. وقد أشار الخبر الذي نشرته إحدى الصحف السعودية إلى أن السائق المحكوم عليه بالقتل لديه 66 مخالفة مرورية منها مخالفات «تفحيط» أي القيام بحركات بهلوانية استعراضية خطيرة، وأنه أثناء ارتكاب الحادث كان في حالة زحف إلى الخلف بسرعة عالية جدا. وقد جاء في حيثيات الحكم بأن «ما أقدم عليه المذكور فعل محرم شرعا، وانتهاك للحرمات، وتخويف للآمنين، وإزهاق للأرواح المعصومة شرعا، وإتلاف للأموال والممتلكات. ونظرا لتفشي ظاهرة «التفحيط»، وحيث ان ما فعله المدعى عليه وأمثاله من محترفي «التفحيط» لا يبعد عما يفعله المجرمون المخربون بسائر أنواع الإجرام بل هو أشد، إذ فيه تغرير بالأحداث، وإفساد لسلوكهم وأخلاقهم، وقد ظهرت لنظار القضية فداحة جريمة المدعى عليه مما يستوجب معه تعزيراً صارماً للضرب على أيدي السفهاء لقطع دابرهم وعبرة لغيرهم، لذلك كله فقد حكمنا بقتل المدعى عليه تعزيراً».

وبصرف النظر عن تأييد محكمة الاستئناف للحكم أو نقضه، فإن حوادث السير غدت هاجس المجتمع في السعودية، إذ أن ثمة قتيلا كل ساعة، إضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى سنويا، حتى أن ثلث أسرّة المستشفيات مشغولة من قبل مصابي الحوادث المرورية، وذلك رغم ما تمتلكه السعودية من شبكة الطرق التي صممت وفق أحدث المواصفات العالمية، ورغم الكثير من الدراسات التي أجريت لدراسة هذه الظاهرة، ومعرفة أسبابها وطرق علاجها.

وقد استوقفني في الخبر الصحافي أن السائق المحكوم عليه لديه 66 مخالفة سابقة، الأمر الذي كان يستدعي سحب رخصة قيادته، ومنعه من قيادة المركبات، وهو أسلوب معمول به في الكثير من الأنظمة المرورية العالمية، ويقتضي سحب رخصة السائق عند بلوغه عددا محددا من المخالفات. ولو أننا استخدمنا مثل هذا الإجراء لأوقفنا الكثير من الحوادث المرورية، التي غالبا ما يكون لمرتكبيها سجل حافل بالمخالفات.. فهل نفعل؟

m.diyab@asharqalawsat.com




التعليــقــــات
walid shishani-sweden، «السويد»، 21/02/2007
إعدام القاتل أو المفحط لا يعتبر عقابا ولا عبرة لغيره، بل جريمة إضافية وإرهابا مقصودا بحكم القانون. مثل هؤلاء القتلة والمفحطون كان الأجدر أن يقضوا سنوات تحت العلاج النفسي حتى يتعافوا من أمراضهم النفسية.

محمد بكر سندي، «الولايات المتحدة الامريكية»، 21/02/2007
لعل ما يؤكد صحة مطلبك بسحب رخصة المخالفين إذا ما وصلت مخالفاتهم إلى حد معين...لعل ما يؤكد ذلك فشل الأسابيع المرورية التي نشهدها من حين لآخر في الحد من إرتفاع ضحايا الحوادث المرورية ومصابيها...وأذكر قبل عقود مسؤولا مروريا معروفا في مكة المكرمة لجأ بعد إرتفاع حوادث المرور آنذاك لاسلوب الجلد ...فأدى ذلك إلى إنخفاض الحوادث المرورية وردع السائقين الذين كانوا يتميزون بالاستهتار والرعونة...ولعل سحب رخصة المستهترين يكون الحل في إيقاف النزيف الوطني الهائل الذي يعاني منه المجتمع السعودي.

سيف ذو الفقار، «كندا»، 21/02/2007
نحن لسنا بمناقشة العقاب في هذا الأمر، لكن التوعية هي المطلوبة أولا قبل العقاب. إنه فعلا لمن المؤسف أن نرى بشرا يتصرفون هذه التصرفات الهوجاء وكأن أرواح الناس ببلاش.

محمد الهيلاوي، «الولايات المتحدة الامريكية»، 21/02/2007
أرجو أن لا يعتقد أستاذنا محمد صادق دياب أن القضاء السعودي يظل فوق النقد عندما فضل أن لا يتطرق لهذا الحكم. وإنني لأهيب بجريدتنا الغراء أن تناصر الإنسان و حقوقه من اجابة قرائها للأسئلة التالية:
س1/ هل التفحيط جريمة تستحق حد الحرابة بحسب نص القانون في السعودية؟ أم أنها مجرد مخالفة مرورية؟
س2/ هل يتم في العادة تجريم إركاب الفتى للشباب معه و الذين تتراوح اعمارهم بين 14، 15، 16 سنة وهي أعمار أناس يعدهم النظام في السعودية بالغين ويشملهم القانون بكافة عقوباته كراشدين وبالتالي هم مسئولون عن افعالهم؟ لاحظوا أنهم من عائلة واحدة وقد خرجوا سوياً بعد حفل زواج يجمع أفراد العائلة وبالتالي فالمسألة لا خروج فيها عن المألوف الإجتماعي. ولولا الحادثة الأليمة لما لفتت أي نظر البتة.
س3/ هل القتل غير العمد يستحق حد الحرابة؟ حتى وإن كان هذا القتل غير العمد نتج من مخالفة مرورية (كالتفحيط، وقطع الإشارة).. هل قطع الإشارة وهي مخالفة كالتفحيط يستحق عليها المخالف إذا تسبب في مقتل من معه السجن أم الإعدام؟ً
شكرا لكم وتقبلوا تحيات


سعــيد عـــلــي، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
إن الحكم الصادر بحق هذا الشخص حكم يؤيده الكثيرون ممن عانوا من المفحطين ومشاكلهم وازعاجهم. علماً ان المدعو ابو كاب موظف ورتبه عسكرية يعني انه يعرف النظام ويتحداه بمعنى اخر مع سبق الاصرار والتحدي. ولو انه وجد في نظام المرور بأن من يرصد بحقه عدة مخالفات مرورية تربط بمستقبله كتأخير الزيادة السنوية من مرتبه او ايقافها لمدة سنة كاملة لوجدنا ان احترام خطوط المشاة، التوقف عند اشارات المرور وغيره صار واجبا يلتزم به.

بدر عبدالله الجعيدي \ جدة، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
هذا جزاء كل مفحط او من تراوده نفسه الاقدام على مثل ذلك وانا أؤيد فكرتك يا استاذ محمد ونأمل من الامن العام النظر في ذلك.

سعيد الغامدي، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
نعم هذه أول حالة من نوعها أن يحكم على سائق عربة بالقتل ليس في السعودية وإنما في كل أنحاء العالم. ومهما كانت خطورة التفحيط ودرجة إزعاجه للمجتمع إلا أن هذا الحكم سوف يثير جدلا كبيرا رغم أن غايات الحكم واضحة وهي حماية المجتمع من هذه السلوكيات المدمرة. وأنا من أنصار قرار الحكم لردع الآخرين.


عـيـدروس عبـدالـرزاق جبوبة الصومالي، «المملكة المتحدة»، 21/02/2007
لو كان المخالف في بريطانيا، لسحبت منه الرخصة منذ زمن بعيد .ف66 مخالفة مرورية رقم فلكي. فهل عقوبة الإعدام ستحد من ظاهرة التفحيط السيئة؟ لا بد من معالجة الجذور الكامنة وراء هذه الظاهرة بدراستها وتمحيصها من قبل علماء الإجتماع والنفس، وخاصة و أن دياب له باع في علم النفس، ولكنه أهمل شأن هذا الملف وتبعاته. أعتقد أن الحكم الرادع وحده لا يكفي. لماذا يحاول هؤلاء الشباب الجري وراء التفحيط الذي يرفع من نسبة هرمون الأدرنالين؟ لا بد و أنهم يبحثون عن متعة أو نشوى لا يجدونها في محيطهم. هذا هو السؤال الذي يجب الإجابة عليه.

ABDALLA GHAZZAWI، «تركيا»، 21/02/2007
والله يستاهل ويستحق هذا العقاب لعله يكون رادعا لبقية المتهورين وان شاء الله يتعمم هذا الاجراء في كل البلاد العربية وأنا ايضا أؤيد سحب رخصة و سجن كل مخالف من أول مرة.

صلاح بدر، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
وهل سنقتل كل من توفي معه ركاب بسبب تفريطه بالسرعة أو بغيرها، لا شك أن مرتكب الحادث مستحق لأشد العقوبة بسبب استهتاره ورعونته ولكن يجب ألا ننسى أنه حادث وهو بالتالي غير مقصود ومراد بدليل أن السائق نفسه كان يمكن أن يكون أحد الضحايا. حقاً إنه حكم غريب وأخشى أن يكون روعي فيه بعض الإعتبارات الخاصة أقول ..أخشى.

ياسر كحلا، «اليمن»، 21/02/2007
انا أرى ياخ محمد ان الحكم في محله وجزاء الله القاضي خيرا على هذا الحكم المشرف ليكون رادعا له ولغيره من المستهترين بحياة الابرياء.

أحمد إدريس، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
ان ما يحدث الآن من ازهاق للارواح والأنفس البريئة جريمة تستحق العقاب رغم أن المجرم رجل قانون من باب أولى أن يكون مثالاً للنظام بل أصبح مثالاً للفساد وازهاق الارواح، فقد ناقشت تلك المسالة من قبل عبر صفحات صحيفة دنيا الشرق التي تصدر من الشرقية، فأين دور الأمن العام من التوعية بصفة عامة؟

خالد فيصل أبو تمام، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
أتمنى أن تنقض محكمة الاستئناف الحكم فمهما كان جرم ذلك المفحط فإنه لا يستحق القتل بحال من الأحوال. وإدارة المرور تتحمل الكثير من المسؤولية حينما تركته يقود السيارة رغم مخالفاته الستة والستين.


ABDULLAH ABOALA، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
أستاذ محمد صادق لو كان ابنك لا قدر الله هو من قتله ذلك المفحط نتيجة استهتاره بحياة الناس، هل سيكون مقالك مطابقا لما كتبته هذا اليوم! يا صادق! نأمل في إجابة صادقة!

علي بن محمد، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
انت كاتبي المفضل لانك تعالج مشاكل بلدي جزاك عني خيرا.

Ahmed abod، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
طبعا يستحق المتسبب في القتل عقابا، ولكن لا أعرف إن كان يستحق القتل هذا شيء نتركه للقضاء، ما أود قوله هو ( كما قال أحد الإخوان يجب البحث في هذه الظاهرة ( البحث عن الإثارة و تدفق الأدرينالين فى الشباب) ، و علاجها بتوفير أماكن ومدربين محترفين للإشراف عليها، لأنواع الرياضات المختلفة ولملئ وقت الفراغ للشباب واستنفاذ طاقاتهم فيما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير.

د. فاضل عثمان، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
رحم الله المتوفين وضحايا حرب الشوارع يومياً. وأقدم لإدارة المرور معادلة للسلامة المرورية وهي:
عدد أيام حجز السيارة = السرعة المخالفة - السرعة القصوى
فعند تطبيقيها بحزم، أضمن لكم بإذن الله عدم تجاوز الكثيرين للسرعة المحددة في الأحياء السكنية والشوارع الآمنة والطرق السريعة.

منصور مالك، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
الذي نعرفه عن انظمة المرور المعمول بها في المملكة ان الذي يصاب نتيجة تواجده في مكان التفحيط لا يحق له حتى المطالبة بالحق الخاص فما الذي جعل هذا الحادث حالة خاصة؟

sami ali، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
أنا أعتقد أن هذا الحكم عادل وحكيم لأن هؤلاء المفحطين لن يرتدعوا إلاّ بمثل هذا الحكم وخصوصاً أشباه أبو كاب الذي انعم الله عليه بخدمة وحماية هذا البلد برتبة ضابط أليس من المفترض أن يكون هذا الشخص قدوة في الحفاظ على الأمن والممتلكات؟ وبالله التوفيق .

محمدالعيسى، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
مبروك وجدنا الطريقة المثلى للقضاء على شباب التفحيط ولو انها جات متأخرة
يعلم الجميع ان اي مركبة هي وسيلة نقل ويعلم ان السكين هي لأغراض المطبخ
فإذا استعمل اي منهما لغير الطريقة التي اعدت لها فإن الشارع سيصبح فوضى. جل وعلا حدد لنا (حيث قال وهو اعز القائلين النفس بالنفس والسن بالسن والجروح قصاص)
فهل سنسمع الكثير عن مثل تنفيذ هذه الأحكام من قضاة بلادي ألأفاضل، او أن هذه حالة خاصة؟

talal munshi، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
استاذي الكريم، وهل تعتقد ان سحب الرخصة من اولئك المفحطين هو الحل إنني أسأل أين هو الوالد الذي يتباكى الآن على مصير ابنه؟ أين كان ولماذا لم يقم هو بتصحيح أفعال ابنه على الاقل لو انه قام بسحب السيارة من ابنه لما حدثت هذه الكارثة.

حمد حسن، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
المفحطون مجرمون ضد انفسهم ووطنهم والناس والحكم بالاعدام بعد ان يتسببوا بقتل ابرياء هو اهون الاحكام والاجدر من سحب رخص المخالفين هو سن احكام رادعة قبل حدوث المصيبة فليأت من لا يعجبه الحكم بالاعدام الى بعض قرانا الصغيرة في الاحساء وليرى كيف انه احيانا لا يستطيع المواطن المرور الى بيته من الاستهتار الوضيع لهؤلاء المجرمين.

باسم مده، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
بعد السلام,, اولا للحكم أبعاد وزوايا كثيرة والدليل على ذلك ردود الاخوة من سبقوني فمنهم من تحدث بمنطق العقل ومنهم من تحدث بمنطق العاطفة , فمن كان منطقه العقل فرأيي أن المحكوم عليه يستحق العقاب ولو بالقتل لأن حيثيات القضية تؤكد وصول الجاني لمرحلة لا تجدي لا المعالجة النفسية ولا المناصحة كيف لا وهو رجل أمن والمفترض اكثر الأشخاص دراية بالإلتزام والقوانين.
بالنسبة للحكم التعزيري فهو للحالات التي فيها ضرر بالغ للناس ولا يرجى من المحكوم عليه الصلاح, بالله عليكم ايهما أشد خطرا مهرب المخدرات ام هذا المفحط؟؟؟
بالنسب ةلمهرب المخدرات او بائعها فهو غالبا ما يضر عمن يبحث عنها فهو من يوفرها لمستخدميها .
اما هذا المفحط يجوب الشوارع لاصطياد فرائسه من الأبرياء لأن في الغالب لايمارس هوايته الا في الأماكن العامة والمأهولة فخطره أشد وأمر .
ومع ذلك لم يستغرب الناس من القتل تعزيرا للمهرب بينما اقاموا الدنيا واقعدوها لهذه القضية.
وبالنسبة لاصحاب المنطق العاطفي فأقول لهم استلطفوا المولى عزوجل واطلبوه الستر فلو كان الضحايا في هذا الحادث ابنائكم او اخوتكم او احدا تكنون له محبة ومعزة لطالبتم بقتل الجاني لمدة شهر!!!!

أحمد الحبشي، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
اخي الفاضل / لماذا نحمل كامل المسئولية لقائد السيارة واين كانت الرقابة المرورية والسائق احد اشهر المفحطين بالسعودية لماذ لم يتم استدعائه واحتجازه من قبل المرور رغم معرفتهم بما يقوم به وكثرة المخالفات عليه ؟ لماذا نبحث عن من نعلق عليه تقصير الادارات في اداء مهامها ومسئولياتها ؟؟؟
دائماً نستيقظ من غفلتنا بعد الخسائر ؟؟؟؟

حسن عبدالله، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
القضاة الذين نظروا القضية هم أكثر من عرف أدق تفاصيل القضية وبنوا من خلال ذلك حكمهم ، وبما أن الحكم تعزيري ( تأديبي ) فإن لنا أن نبدي وجهات النظر فيه.
وكوجهة نظر خاصة أرى أن الحكم قاس جدا وكان الأولى أن يعدل فيه إلى حكم القتل شبه العمد الموجب للدية المغلظة على الجاني إضافة إلى السجن والجلد والفصل من الوظيفة.
فالحكم بالقتل حوّل أسباب الظاهرة ( التفحيط ) إلى شخص المفحط علما أن الضحايا ( المشاهدين ، والمشاركين ) هم من مسببات الظاهرة ولو كانوا أحداثا فلن يستمتع مفحط بتفحيطه دون جمهور.

محمد الموالي، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
يذكرني هذا الحكم بحكم مماثل للتفريق بين زوجين لعدم تكافؤ النسب، فكلا الحكمين يفتقران الى النضج و لا يستندان الى مواد و نصوص محددة في القانون اذا كان هناك ثمة قانون مدون.

مهدي رعد، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
أدهشني في المقال المطالبة بسحب رخصة القيادة من السائقين الذين تتجاوز مخالفاتهم حداً معيناً كما المتهم الذي وصلت مخالفاته إلى 66 مخالفة. هل من المجدي سحب رخصة القيادة من مفحط محترف، هل هذا الأمر يهمه أو يخيفه مع علمنا بأن أغلب المفحطين دون 20 لا يمتلكون رخصة قيادة من الأساس.

متعب بن محمد، «المملكة العربية السعودية»، 21/02/2007
الحكم في محله وجزى الله القاضي خيرا على هذا الحكم المشرف ليكون رادعا له ولغيره من المستهترين بحياة الابرياء.

د .فخري بصول، «اسرائيل»، 21/02/2007
إعدام السائق المفحط لا يعتبر عقابا بل جريمة أخرى ترتكب بحق القانون. أرفض رفضا قاطعا وصارما أن يعدم أي شخص مهما كانت جريمته بل علينا أن نضعه تحت إشراف المصحات النفسية والعقلية للمعالجة .
القانون الإسلامي الحنيف يصنف هذه الأعمال تحت شبه العمد وهو ما قتل بالعصا والحجر والسيارة وما الى ذلك ففيه مئة بعير ، أي دفع الدّيّة الغالية لذويهم ، ومن زاد فهو من أهل الجاهلية .
بعد أن ظهر لنظار القضية فداحة جريمة المعتدي وهي جريمة بدون أدنى شكّ ، والحكم المستوجب عليها لا القتل تعزيرا ولا تأديب.
إن القانون يعفي سائق السيارة من العمد وسبق الإصرار -اللهمّ إلا إذا اتضح عكس ذلك في أروقة المحكمة- لذا فإننا نرى طرقا أخرى لمعالجة هذه الظاهرة منها : أن نكون حازمين منذ البداية في التعامل مع هكذا أعمال. منها إيقاف رخصة القيادة لمدى الحياة. أن يوضع في السجن لمدى الحياة .أن يخضع لعلاج نفسي وعقلي حتى يبرأ من معضلته أن ...أن ...
وكذلك والأهم بنظرنا أن يحاكم المسؤولون بسبب التقصير والإهمال لأنهم أبقوا السائق يعيث فسادا ودمارا في الشوارع وقتلا للأبرياء دون القيام بمهامهم حتى وصل الى أكثر من ستين مخالفة.