دموع التماسيح
دائماً نسمع بهذا المثل ( دموع التماسيح ) لكن قد لايعلم البعض ماذا تعني هذه المقولة قد يعتقد البعض أن التمساح من ارقَ واحنَ الحيوانات قاطبة لمجرد أنه يبكي وتناهل دموعه وكأنها المطر لايدري أن التمساح لايبكي إلا إذا شاهد فريسته ليس رأفة بها وإنما تلهفاً إلى ابتلاعها وتقطيعها إرباً إربا، طبعاً هذا من الناحية الطبيعية لاأدري إذا كان من الناحية العلمية هناك تفسير آخر يجوز ذلك هذا ما يتعلق بالتمساح أو التماسيح . قد ترى البعض من الناس يصيح ويبكي وهو يدري أنه على غير حق ولكنه تعود حقوقه أو باطلة في كثير من الأحيان لايستطيع الحصول عليها إلا بهذه الطريقية ، وهو بعمله هذا يُكنُ داخل صدره من الغضب والحقد ما الله به عليم .أما من الناحية النفسية يغلُب عليه طابع العدوانية وبمجرد ما أن يفتضح أمره انقلب ذلك العدواني إلى المسكين المغلوب على أمره وأنه مظلوم في كل الحالات وأن خصمه يريد النيل منه ، لربما أن ذلك الخصم لايستطيع التفنن في لحن القول ولا يستطيع نهج ذلك التمساح وقد يذهب حقه سُدى . ما أكثر من تسقط دموعهم في هذا الزمان وهم على غير حق ، لكن الفطن التثبت من الحفيفة وعدم الرأفة بتلك العينات حتى يتم التأكد من صحة ما يقولون وإلا قد ارتكب خطأ في حق ذلك المظلوم . وليس كل الناس يستخدمون تلك الحيل بل بالفعل هناك أُناس ليس لديهم حيلة ولا وسيلة إلا تلك الدموع المنهمرة لعلها تأتي بالحق أو بعضه خصوصاً شقائق الرجال ، كم من امرأة ضاع حقها أو بعض حقوقها لدى أُناس لايخشون الله ، كم من أُناس فضلوا الرجال على النساء خصوصاً في الحقوق الشرعية من الأرث وكم وكم ، لأن تمساحاً استطاع بحيله إقناع الآخرين أن الحق معه والله المستعان .
آخر تعديل دكتور الموسى يوم
04/01/2008 في 11:44 AM.
|