19/04/2008, 11:28 PM
|
|
الجياد الحُرّ
كان العرب في الجاهليه والإسلام يتفاخرون بجيادهم ، يختارون له أفضل الأسماء التي تنُم عن حًبهم لها ، وكثيرُ مانسمع بمحبوبة فلان وهذا دليلُ على مكانة تلك الخيل ، ينتقى صاحبها الجياد الحُرّ من بين بقيّة الأجّيد ، ويعلم مدى صدق العشرة المرجوة من تلك الجياد وهي أيضاً تُقدّر ذلك الأختيار، تُعجبة القوائم المستقيمة ، يزيده نشوة شعرها الذي لايكاد يحس بنسمة هواء إلاّ وهو يتمايل هنا وهناك ، وحتى إذا أرادت مُداعبة صاحبها وترغب أن يُعجب بها تنفُض ذلك الرأس الجميل لتريه حٌسن جمال إنسيابية شعرها ، رقبتها طويلة وكأنها حُسام ينحني قليلاً عند الرأس ، تمشي بتبخطُر وبخطى ثابته لايُملّ العاد من عدّ خُطاها ،وفيّة تلك الجياد لاتأخذ صاحبها بزلاته ، حتى وإن قسى عليها من قبل ، تتقرب لصديقها بل تُسارع في إرضائه . أصالتها ومعدنها حتّم عليها ذلك ، وفائها وأصالتها تمنعها من التخلي عنه حرباً كان أم سلماً ، تخوض معه المعارك وكأن حالها يقول أثخن الضرب أنت ودع لي فن المرواغة ، تشترك مع صديقها في تلك الحروب بل لها اليد الطولى أحياناً في الإنتصار ، لايستطيع الخصم إلحاق الضرر بصاحبها ,وإن لحقه ضرر أخذته بعيداً عن المعركة حتى يستعيد أنفاسه وقواه وتعود به ثانية ، لايهدأ لها بال وهو يعاني من حُزنٍ أو الم ، تكاد تشاركه كل ذلك ، بل تكاد أن تُحطم من يقف أمامها للوصول إليه دون توانٍ ، ما أن تشتم رائحته إلاّ أتت مسرعة ، تُعانقه وداخلها يغلي شوقاً إليه . الخيال الفطن يفهم ماذا تريد ، بحاكي قلب كلُ منهما الآخر ، قراءاتُ عجيبة بينهما ، حتى وإن غاب صديقها لاتنساه وفيّة له ، لم يخطر ببالها وباله إقتناء غيرها لمعرفتها بمدي حُبه لها ، تلاطفة إن عاد من مكان بعيد ، صهيلها به من الحنين إليه ما يُحنُ به العطشان لشربة ماء، عاشت معه ذكريات طويلة كانت أم قصيرة لكنها تستمرفي وفائها لاتنساه .... بالفعل ل إنها جياد حُر
آخر تعديل دكتور الموسى يوم
19/04/2008 في 11:37 PM.
|