بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استشكل أهل العبادة كون النذر عبادة وهو مكروه ، والعبادة يحبها الله تعالى وجواب على ذلك قسمان :
• نذر مطلق مثل : لله عليّ أن أصلي بدون مقابل وهذا نذر حسن .
• نذر مقيد مثل : لله عليّ أن حصل لي كذا أن أفعل كذا وهذا مكروه .
الوفــــــــــــــــــــاء بكلا النذرين واجب وهو الذي أثنى الله تعالى على أصحابه بقوله تعالى ( يوفون بالنذر) ، وأما النذر للأولياء بدون مقابل فهذا شرك أكبر ، ولا يجوز الوفاء لأصحاب القبور ، وأن وفّى بكون ذلك شرك بعد شرك ( شرك في النذر ، وشرك في الوفاء ) لا يوجب عليه النذر ، ولا يوجب عليه كفارة .
...::: أنــــــــــــــــــــواع النذر بشكل عــــــــــــــــــام :::...
• النذر المباح مثل : لله عليه أن ألبس هذا الثوب ، صاحبه مخير بين الوفاء أو كفارة اليمين لأنه مثل الحلف .
• النذر المكروه وهذا يستحب أن يكفّر و لا يفعل كما لو أنذر أن يطلق زوجته إذا لم تفعل كذا يحصل كذا فعليه كفارة يمين .
• نذر اللجاج والغضب فهذا يكفّر و لا يفعل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا نذر في غضب ، وكفارته كفارة يمين ) .
• نذر المعصية كأن يقول لله عليّ أن أشرب الخمر ، فلا يجوز الوفاء بهذا النذر، وأما الكفارة ففيها خلاف بين العلماء والمشهور أن فيه كفارة في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لا نذر في معصية ، وكفارته كفارة يمين ) .
• نذر التبرر أي البر وهو الذي يريد به البر والطاعة فهذا يجب الوفاء به إذا كان لله تعالى .
• إذا نذر نذراً طاعة في مكان معصية فيجب عليه الوفاء في مكان طاعـــــــة ، أما في مكان المعصية فهذا لا يجوز مثل: نذر أن يصلي في مكان معصية فهذا لا يجوز الوفاء به وعليه كفارة يمين إلاّ إذا كان صلى في مكان طاعة .
أسال الله العظيم أن ينفع بها ويجعلها عمل خالص لوجه الكريم