الفتيات اللاتي ينجبن في سن صغيرة يواجهن هن و أطفالهن أخطاراً صحية جمة
يجب أن لا تحمل الفتاة قبل أن يكون تركيبها الجسدي قادراً على ذلك و قبل أن تكون ناضجة اجتماعياً و عاطفياً و نفسياً و تدل الدراسات على أن أفضل سن للبدء بالحمل يتراوح بين سن العشرين و الأربع و العشرين.
احتمال وفاة أطفال المراهقات أثناء العام الأول من حياتهم يرتفع بنسبة 40% فوق احتمالات وفاة أطفال الأمهات اللاتي بلغن العشرين من العمر. و يزداد كذلك معدل الخطر على حياتهم خلال عامهم الثاني.
من الأخطار التي تتعرض لها الأم المراهقة أيضاً بمعدلات مرتفعة : إصابتها بفقر الدم أثناء الحمل ، تخلف نمو الجنين، الولادة المبتسرة و مضاعفات الولادة ، فضلاً عن احتمالات وفاتها أثناء الحمل أو الولادة.
الإنجاب المبكر لا سيما بين الفتيات قد يعوق التطور الاجتماعي و التعليمي و القدرة على تحقيق المكانة الاجتماعية.
تدل الدراسات على وجود علاقة عكسية بين الخصوبة و مستوى تعليم النساء، فالنساء غير المتعلمات تنجبن في المتوسط ضعف عدد الأطفال الذين تنجبهم المتعلمات و يرتبط ذلك بظواهر أخرى منها تميز مركز المرأة المتعلمة، و ازدياد قدرتها على كسب رزقها ، و تعزيز مكانتها في المجتمع و مستوى رعايتها لأطفالها.
غالباً ما يتوقف التعليم الرسمي للفتاة عندما تتزوج، وبدءاً من هنا فإن مكانتها الاجتماعية تعتمد على وضعها الجديد، و إذا لم يستمر الزواج لأي سبب من الأسباب فإن الفتاة تفقد ما اكتسبته من مركز اجتماعي.
إن مسؤولية رعاية أطفال و أسرة تجعل الفتاة الصغيرة تلزم منزلها في سن مبكرة جداً و تمنعها من التفاعل مع العالم الخارجي و تعوق تطورها كشخصية مستقلة قادرة على اتخاذ القرارات المتعلقة بصحتها و رفاهيتها بالإضافة إلى صحة أطفالها و رعايتها لهم.
إن الفتيان و الفتيات في سن المراهقة هم آباء و أمهات المستقبل، لذلك فمن الضروري أن يكونوا على معرفة بكيفية التخطيط للإنجاب و تربية ذرية مكتملة الصحة، و لتفادي أخطار الإنجاب المبكر و المتقارب الذي يعود بالضرر عليهم و على مجتمعهم.
ليت عند الباب نهرا من العسل والسماء تمطر سحايسها ذهب والفرح ثوبا عسى مابه طسل والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب
|