29/08/2008, 11:25 AM
|
|
قومية عربية نحن أم أُمة اسلامية ؟
ليست جديدة هذه الكلمة ( القومية العربية ) نسمعها دائماً خصوصاً عند العلمانيين وما يسمى بالقوميين ، أُدخلت هذه الفكرة أو هذا المسمى منذ الاستعمار الذي حلّّ بالوطن العربي حتى أصبح الجهلاء من العرب الذين يعتقدون أن هذا المسمى هو ديدن العرب ولا يستحقون سواه . لاشك نحن عرب قبل أي مسمى آخر لكن أتانا ماهو أجدر من هذا الاسم و ماهو أكثر من الشرف أن نتسمى به ألا وهو (الأمة الإسلامية ). متى كانت انتصاراتنا تحت مسمى القومية العربية ؟ حروب عدة أقيمت مع العدوان الصهيوني تحت ذلك المسمى وكلها هزائم وخسائر وضحك على الذقون . كان المصطفى عليه السلام والصحابة من بعده جميع حروبهم وفتوحاتهم التي خاضوها تحت مسمى راية الإسلام ، حتى الأعداء لم يقولوا الجيوش العربية في معظم تعاملاتها الحربية المتوالية ذلك الوقت ، بل كانوا يقولون الجيوش الإسلامية عدا من كان يريد غيض المسلمين . تزايد هذا المسمى ( القومية العربية ) في وقتنا الحاضر لسبب أو لغباء صناع القرار العربي كما يقولون . يعلم الأعداء أن هذا المسمى لا يخيفهم بل يزيدهم ضحكاً على تلك القومية المزعومة ، هم من صنعها وهم من استفاد منها ونحن نطبل خلفهم . أما ذلك الاسم( الأمة الإسلامية ) يخيفهم ولعلنا نُدرك تعاملهم مع هذا المسمى الآن ، حتى أنهم يجعلون أصابعهم في آذانهم خشية سماع هذا الاسم ، تخلينا عنه وتجاهلنا هذا الاسم المنشود وأصبحنا أضحوكة العالم بل زادنا جهلاً وتخلف عن غيرنا ، حتى أصبحنا في ذيل السلم العالمي من حيث التقدم ، وهذا ما يريده غيرنا ، رغم ما لدى الأمة من موارد مالية وبشرية وجغرافية أيضا ، ولو كان العالم أربعة مستويات لكنا في آخر العالم الرابع ، لكن رُصد ذلك الاسم ( العالم الثالث) وأصبحنا ضمن التصنيف الثالث مع النيبال ودول جنوب أفريقيا المغلوبة على أمرها ودول عدة لا تعرف للحضارة إلا اسمها . تكالبت علينا الأمم لضعفنا وقلة حيلتنا والتي نحن من فعل ذلك ، حتى أصبحت الحروب وتجريب السلاح في أرضنا دون غيرنا . لأننا أمةُ عربية بائسة تقاد ولا تقود وكل ذلك بفضل (القومية العربية) . أصبحنا مطمع الدول لنهب خيراتنا وما تجود به أرضنا كل ذلك بفضل القومية العربية . لم يعد لدينا هدف ندافع عنه ، حتى عروبتنا لم نعد نستطع الدفاع عنها ، بل أصبحنا نتسمى بها فقط ليعرف العالم من نحن . حكومات متناحرة في مابينها ، معظم ذلك الاختلاف شخصي ويدخلون شعوبهم في دهاليز جهلهم ،ونحن الشعوب لا حول لنا ولا قوة إلا السمع والطاعة ، نعم نحن أمة عربية.
بسم الله الرحمن الرحيم {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53
|