05/10/2008, 11:09 AM
|
|
كم من الزمن نحتاج لنصحوا من سُباتنا .؟
أتصفح أخبار اليوم علني أجد انفراج قرار عربي موحّد حول ما يجري هنا وهناك ، أتابع التلفاز علني اسمع مسئول عربي مبجل يظهر ليقول كفى ، أتخيل أننا نقود هذا العالم بفكرنا ، أحلم أنني في المسجد الأقصى أصلي ، أتظاهر أنني أنتمي إلى أمة إسلامية مجيدة مرفوعة الرأس بين الأمم ، التفت يميناً وشمالاً لأجد نفسي خالياً من الهموم والانكسار . كل يوم أدعو الله أن يجعل لهذه الأمة أمر رشد لنوقف هذا النزيف الذي أثقل كاهل هذه الأمة ، أعود لأقرأ في تلك البطولات ألتي خاضها من كان قبلنا ، أحاول التمس العذر لأمتي علني أجد مخرج من هذا المأزق الذي نعيشه ، أتظاهر بالبعد عن الواقعية لكي أرضي نفسي ومن يُبادلُني الحديث فلم أجد . فلسطين الحبيبة تشرد من فيها ، بل تأمر البعض على من فيها ، واليهود تفننوا في التعذيب والتنكيل لأخوتنا ، زحفٌ على ممتلكاتهم ، لا يكاد يُقدم يوم لانسمع فيه عن بناء مستوطنة وتدمير مزرعة ، قتلى هنا وهناك ، سجون اكتظت بأهلها ، من بداخلها إما أن يلقى العذاب أو ليقضي نحبه ، حكومات هناك متعاقبة تتظاهر بعدم الرضي والمعنى في قلب الشاعر كما يقال. لم تسلم تلك الدولة حتى من مؤامراتنا ، هذا هو معبر رفح ساعات يُفتح وأسابيع يُغلق ، لمصلحة من ذلك ؟. عراقنا الحبيب أرض الحضارات دُمّر بين عشية وضحاها ، تشتت من فيها ، هجرات للعقول من ذلك البلد المعطاء ، بل قتل لمن بقي فيها منهم . يتامى ، أرامل ، شيوخ لم تعد ترى حتى مساكنهم ، تلك الدولة الشيعية اصطادت في الماء العكر لتعيد الماضي ولتقوم بتصفية من تريد ، تعمل جاهدة على عدم الاستقرار في ذلك البلد الحبيب ، حكوماتهم جاءت لتُنير دروب الآخرين لكي تحضا هي بمباركة أمريكا والرضا عنهم حتى لو هُلك الشعب العراقي برمته ، المهم أن تلك الكراسي لا تدور بهم ، ويملكون ما إن تنوء به العصبة على حمله . جهل مُدقع اعتراهم لا هم لهم سوى بسط أيديهم على مُقدرات وخيرات العراق ، كان ذلك البلد من أغنى دول العالم ، وعلى حين غرة أصبح في مصاف الدول الفقيرة . أمرٌ يندى له الجبين فيما يجري هناك ولا زال يجري حتى لو تظاهرت تلك الحكومات بين فترة وأخرى بالاستقرار . الصومال ذلك البلد العربي والإسلامي الذي ليس به مطمع مادي ، إلاّ أنه يشهد أن لاإله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله ، قد يكون موقعهم الجغرافي هدف للأعداء . إسرائيل تصول وتجول هنا وهناك والكل قابعُ على مقعده ولا حراك . الغريب في الأمر لا أكاد أرى تلك الحروب سوى في عالمنا الإسلامي وتحديداً عالمنا العربي ، أهي القومية العربية المزعومة حان تفسيرها لمن يدعو لها. ؟ هذه الأمة الذي يبلغ تعدادها خُمس العالم غير قادرة على صد تلك المؤامرات ؟ هل عزيزي هذه الدول لازالوا متمسكين بتلك العقليات ( أنا ونفسي وغيري عليه الطوفان .؟) إلى متى ونحن نُقاد ؟ إلى متى ونحن إمعات إذا قالت تلك الدولة أفعلوا أو لا تفعلوا قُلنا سمعاً وطاعة ، ماذا نقول للأجيال القادمة ؟وماذا سيقولون عنا .؟ إذاً كم من الزمن نحتاج لنصحوا من سُباتنا .؟
بسم الله الرحمن الرحيم {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53
آخر تعديل دكتور الموسى يوم
05/10/2008 في 12:58 PM.
|