“الشقيبات”.. زهور برية وكهوف وأودية تحت الأرض

الجمعة, 2 يناير 2009


منصور البقمي - تربة




اكتست منطقة الشقيبات بحرّة سبيع (50كم شرق مركز الغريف) بالخضرة هذه الايام بعد هطول الأمطار، وفاحت من قيعانها رائحة النفل والخزامى والأقحوان والجثجاث والربلة ورغم بعد المسافة ووعورة الطريق المؤدية اليها إلا أن الكثير من المواطنين يفضل التنزه فيها خلال العطلات للاستمتاع بمناظرها الخلابة واجوائها الربيعية الرائعة، اضافة الى ان المنطقة تتميز بأوديتها العميقة والتي حفرتها مياه السيول وبعضها في باطن الارض تحت الصخور مشكّلة كهوفا جميلة اضافة إلى البرك الكبيرة التي أضفت الكثير من المتعة للزوار الذين طالبوا من الجهات المعنية الاهتمام بهذا المنتزه الطبيعي.
شقوب وكهوف
في البداية قال ذعار مسلط السبيعي من سكان الحرّة أن منطقة الشقيبات تتميز بأوديتها العميقة التي حفرتها سيول الامطار بين الصخور على شكل شقوب وكهوف بعضها تحت الارض، لذا سميت المنطقة بالشقيبات، وقد شهدت خلال الايام الماضية هطول امطار الوسم، فتحولت قيعانها الى رياض خضراء جميلة تفوح منها رائحة النفل والخزاما والأقحوان، وجذبت العديد من المتنزهين وهواة الرحلات البرية للاستمتاع بمناظرها الجميلة، كما يوجد بها العديد من الكهوف والغيران الجميلة التي لفتت انظار المتنزهين واتخذوا منها مكانا للراحة والظل واعداد الطعام.
فيقول مفرح السبيعي وهو أحد المتنزهين بالحرّة: خرجت مع مجموعة من الاصدقاء من مركز الغريف للتنزه في منطقة الشقيبات والتي تبعد عن المركز 50كم الى الشرق مع طريق جبلي وعر جدا، وتمكنا من الوصول اليها بعد ساعتين من المعاناة ولكن المناظر الجميلة والقيعان التي اكتست بالخضرة بعد هطول امطار الوسم جعلتنا نتكبد مشقة الوصول اليها وانستنا رحلة التعب، وقد خيمنا في احد القيعان التي نبتت فيها الزهور البرية ذات الرائحة العطرة، وسوف نقضي بها ثلاثة ايام للاستمتاع بتلك المناظر الخلابة اضافة الى شرب حليب الابل التي ترعى من العشب والذي يكون له طعم ومذاق خاص.
غموض وأسرار
فيما قال المتنزه عبدالله البقمي: لفت نظري كثرة الدحول والكهوف في منتزه الشقيبات، والبرك الكبيرة التي تتجمع فيها مياه الامطار مشكلة مناظر طبيعية جميلة تستحق العناء في سبيل رؤيتها، اضافة الى ما تحتويه الكهوف في باطن الارض من اسرار لم يتم اكتشافها بعد، وقد اتفقت مع مجموعة من الأصدقاء على النزول في احد الكهوف، حيث اكتشفناه بالصدفة بعد ملاحظة تجمع طيور الحمام على احدى الصخور ثم تختفي فاجأة، وبعد استطلاع الامر عثرنا على فوهة الكهف بطول 2 متر وعرض متر واحد، وتمكنا من النزول بواسطة الحبال واتجهنا مع الجهه الجنوبية مسافة 20 مترا لم نستطع بعدها السير بسبب الظلام الحالك وانبعاث روائح نفاذه يعتقد بانها رائحة السباع، كما شعرنا داخل الكهف بقلة الاكسجين والغازات والغبار المتطاير فقررنا بعدها الخروج.
استثمار الموقع
ودعا البقمي رجال الاعمال والمستثمرين الى استغلال مثل هذه المواقع بشكل يعود عليهم بالفائدة وعلى المواطنين بالنفع وتحويلها الى منتزهات يرتادها المواطنون وتتوفر بها جميع الخدمات الحيوية. وأثناء الجولة عثرنا على حجر صغير بفتحة دائرية من الوسط وحدثنا مرافقنا في الجولة ذعار السبيعي بان مثل هذا الحجر يوجد بكثرة في الشقيبات وكان يستخدم حسب قولة لربط النعام عند اصطياده في الماضي والذي كان يوجد بكثرة في هذه المنطقة. واكد لنا ذعار السبيعي أن هذه الكهوف عبارة عن مجرى لمياه السيول التي شقت طريقها من الجبال تحت الصخور السوداء مكونة في بعض المواقع اماكن مكشوفة تتجمع بها المياه على شكل برك عملاقة يستغلها البدو عند هطول الامطار للارتواء منها وسقيا ماشيتهم.

يعطيك ربي العااافيه
سلمت يمناك

عسااااااك سااااااااالم

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

ماشاااااااااااااااااااء الله تبارك الله

يعطيك العافيه