“الشورى” يقر زيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات

سهل حمزة - الرياض




أقر مجلس الشورى في جلسته أمس زيادة الراتب الأساسي لأعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات بنسب محددة قد تصل إلى 100 في المائة . حيث صوت المجلس على توصية في هذا الصدد وحازت على 86 صوتًا مقابل 28 عضوًا صوّتوا ضدها. وأوضح الدكتور عبد الله بن محارب الظفري مقدم التوصية على تقرير وزارة التعليم العالي، أن تحديد نسب الزيادة يأتي بعد دراسة وزارة التعليم العالي ووزارة المالية لهذه النسب بما يكفل تلبية احتياجات أعضاء هيئة التدريس. من جهته لفت الدكتور عبد الله الدوسري عضو المجلس الى ان بعض أساتذة الجامعات لا تتوفر لهم مساكن لائقة، حيث يسكنون في شقق متردية الأوضاع، وبين أن بدل السكن المصروف لهم لا يتجاوز 25ألف ريال، ممّا يجعله لا يفي بمتطلبات السكن في ظل الغلاء «الفاحش» مطالبًا في الوقت ذاته بزيادة رواتبهم بنسبة 50 في المائة، محذرًا من نظام البدلات الذي يسلب منهم عند التقاعد. اما الدكتور عبد الله دحلان فكشف عن ان 50 في المائة من اعضاء هيئة التدريس سيحالون الى التقاعد في القريب العاجل، وهم لم يحققوا ما يطمحون له من حياة كريمة، مشيرًا إلى أن الطلاب يرفضون الالتحاق بوظائف معيدين في الجامعات بعد النظر في دخل استاذ الجامعة المتدني.
ولفت الدكتور عبد الله بخاري إلى هروب اساتذة الجامعات الى دول الخليج لتقديم خبراتهم هنالك بسبب تدني الرواتب والمغريات لاعضاء هيئة التدريس السعوديين.
وعلى صعيد متصل أقر المجلس توصيات لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي ومنها توصية بزيادة الدعم المالي والاداري للجامعات حديثة النشأة ومجمعات الكليات في المحافظات لتمكينها من استقطاب الكفاءات البشرية المؤهلة واستكمال منشآتها ورفع طاقتها الاستيعابية، اضافة الى توصية بضرورة مراعاة معدل الاستاذ من عدد الطلاب طبقًا للمعايير العالمية بمختلف التخصصات، ودعم الجامعات والكليات الاهلية بزيادة اعداد المنح الدراسية مما يؤدي الى توسعها من اجل المشاركة في العملية التعليمية بفاعلية اكبر.
الى ذلك أسقط مجلس الشورى بـ (30) صوتًا توصية لإعادة النظر في ابتعاث خريجي الثانوية العامة والمقدمة من عازب ال مسبل، وردت اللجنة التعليمية على ان المبتعثين من خريجي البكالوريوس لا يتجاوزون 600 طالب باعتبار ان هذا الرقم لا يمثل إلاَّ 10% وتعتبر نسبة متدنية، وحاجة البلد الى قوى عاملة في الطب وغيرها من المجالات المتعددة.

اشكرك اخي