رئيسة جمعية طب الأسرة : ارتفاع نسبة الطلاق إلى 60% وتحويل المطلقات إلى منتجات

رئيسة جمعية طب الأسرة : ارتفاع نسبة الطلاق إلى 60% وتحويل المطلقات إلى منتجات




سماح ياسين -المدينة المنورة



قالت د. سامية صديق صبر رئيسة الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع ورئيسة اللجنة النسائية لجمعية أطباء طيبة أن مشروع دمج المطلقات يهدف الى تحويلهن الى منتجات منطلقات لتخريج جيل واعد لاسيما بعد ارتفاع نسبة الطلاق لتتراوح بين 40- 60% . ودعت الى ضرورة الزام المقبلين على الزواج بخوض دورات تدريبية تأهيلية على غرار الفحص الطبي معربة عن اسفها لوجود مطلقات في غالبية الاسر في الوقت الراهن .
*ما هي فكرة مشروع دمج المطلقات ؟
مشروع دمج وتأهيل المطلقات ليس جديدا كليا لوجود عدة مشاريع مماثلة منها مشروع شقائق والذي طبق في محافظة جدة ويختلف مشروع المدينة المنورة عن باقي المشاريع لتكونه من مرحلتين الأولى اختيار مجموعة من السيدات صاحبات المؤهلات العالية وإجراء لقاءات شخصية معهن وتنظيم دورات تدريبية لهن ليتولين بعد ذلك دور المدربات في محيط الاسرة او تنظيم دورات في حين ان باقي البرامج المطبقة تعتمد مباشرة على التواصل مع المطلقات .
وقد فضلنا تدريب سيدات ليقمن بعد ذلك بدور مدربات في محيط أسرهن أو تنظيم دورات اي بمعنى بدلا بدل أن نقوم بتدريب مئة مطلقة فإننا قمنا بتدريب خمس عشرة سيدة مؤهلة يخرجن للمجتمع ويقمن بتدريب المطلقات.
* هل هناك برامج معينة يقدمها البرنامج؟
لدينا تعاون مع عدة جهات منها جمعية الزواج ورعاية الأسرة وجمعية أطباء طيبة الخيرية النسائية لتقديم استشارات نفسية للسيدات المطلقات غير الدورات المفتوحة للجميع والتي يتم التواصل عن طريقها مع المطلقات أو مع من هن على شفا حفرة الطلاق.
* أين تقع هذه العيادات؟
في جمعية أطباء طيبة الخيرية التي تتعاون مع الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع لتقديم الاستشارات النفسية وتخصيص أخصائية اجتماعية لاستقبال السيدات والمدربات.
* هل تؤيدين الدورات قبل الزواج؟
نعم وبقوة لأن نسبة الطلاق في ارتفاع متزايد على مستوى العالم العربي وفي اعتقادي اذا كان الإنسان مؤهلا لخوض تجربة الزواج سيؤدي ذلك الى ارتفاع اسهم نجاح الزواج واتمنى أن تصبح دورات ما قبل الزواج إلزامية للمقبلين على الزواج كما هو الحال مع الفحص الطبي لما قبل الزواج .
* هل صادفتك حالات إنسانية للمطلقات ؟
شاهدت الكثير من السيدات المطلقات اللاتي كن منتجات ومنطلقات وبعض المطلقات يقل عطاؤهن والاقلية ينحرفن وهذا أمر وارد نتيجة الصدمة العصبية التي تتعرض لها المطلقة بعد الطلاق ونحن لا نريد أن يتأثر الأطفال أو تتأثر المطلقة الأم لأنها لو لم تخرج من هذه الأزمة سوف تنتج جيلاً يعاني ازمة نفسية.
* هناك عاملان أساسيان يؤثران على المطلقة بعد طلاقها وهما الأسرة والمجتمع كيف يمكن تحقيق أعلى استفادة من هذا الجانب ؟
يمكن الوصول لهذا الامر من خلال الإعلام فهو الاقوى وفي اعتقادي ان تأهيل المرأة المطلقة يساعدها على تخطي أزمتها النفسية لتكون أكثر ثقة بنفسها على تخطي المحن والمصاعب .
* لو تأهلت المطلقة وتخطت أزمتها النفسية وظلت نظرة المجتمع لها كما هي ما العمل في هذه الحالة؟
نحن ما زلنا نعاني من نظرة المجتمع السلبية للمطلقة لانه في السابق كان من النادر وجود مطلقة في أسرة أما الآن أصبحت غالبية الاسر لديها مطلقة أو أكثر لأن الأمر أصبح شائع وقد اطلقنا على برنامجنا "منطلقات لامطلقات" فهن منطلقات للحياة من جديد.
* ما أكثر مدن المملكة ارتفاعا في نسبة الطلاق؟
الإحصاءات والدراسات كثيرة ولكنها تتراوح فبعضها كشف أن أعلى نسبة في مكة المكرمة وبعضها رأى انها في المنطقة الشرقية اما المدينة المنورة كانت وفق المعدلات المتوسطة فيما جاءت اقل نسبة بمنطقة الجنوب والنسبة الإجمالية في جميع مناطق المملكة تتراوح ما بين الأربعين والستين في المائة وهي أرقام مخيفة جداً فمن بين كل 10 نساء لدينا 4 مطلقات وانعكاسات ذلك لا تتوقف على المرأة بمفردها بل تمتد الى المجتمع ايضا لأن المحطمات لن ينجبن جيلا مؤهلا بشكل ممتاز .
ويجب تصحيح الوضع عن طريق الدورات التأهيلية قبل الزواج والاستمرار بعملية التصحيح أثنائه وذلك عن طريق الاستشارات الأسرية التي مع الأسف الشديد يستكبر عليها الكثير من أزواج والزوجات.
* هل هناك خطة لإقامة برنامج تأهيلي لأبناء المطلقات؟
المطلقات فئات ، هناك مطلقة بدون أبناء ومطلقة بأبناء ومدعومة من أهلها ولا يوجد لها مشاكل في الناحية المادية والمعنوية وهناك مطلقة معدمة لا يوجد لها معيل أو عائل أو دخل مادي وسنقوم بتأهيل هذه الفئات.