الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
العودة   أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع > ~*¤ô§ô¤*~ منتديات الشعر والشعراء (( كتابي )) ~*¤ô§ô¤*~ > منتدى الشعر الفصيح ( المنقول )
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11/02/2009, 04:32 PM
المؤسس والمشـــرف العــــام
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
Awards Showcase
لوني المفضل Maroon
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل : Aug 2004
 فترة الأقامة : 7563 يوم
 أخر زيارة : 21/01/2025 (03:28 PM)
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 64,160 [ + ]
 التقييم : 16605
 معدل التقييم : صقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
د. معجب الزهراني: لا رغبة لي في نشر دراساتي لأني أحلم بكتاب لم ينجز بعد







عبدالرحمن أبو رياح - الباحة



* من واقع اطلاعك وتدريسك في الجامعات الأوروبية.. كيف تقيّم الرواية السعودية مقارنة مع مثيلتيها؛ العربية والأجنبية؟
النقاد المتابعون للمنتديات الروائية الآن يدركون أنه خلال العقدين الأخيرين حصلت عندنا صحوة روائية أو طفرة روائية، وهناك كم جيد من النصوص تقارب الكتابة الروائية. وأنا شخصيًّا سعيد جدًّا بهذه الظاهرة وهي التحول نحو الكتابة الروائية بغض النظر عن المستوى الفني، لأننا في أمس الحاجة إلى التحول نحو السرد والتعبير عن الذات وعن المجتمع والعالم بطريقة معرفية وفكرية وجمالية متطورة. والرواية تكاد تكون ديوان العالم الحديث أو الفن السردي الأول في العالم كله. ففي فرنسا بيعت 93 مليون نسخة من الروايات العام الماضي، وكانت من أكثر الكتب مبيعًا، وسعيد بهذه الظاهرة أيضًا لأنها تصاحب ما يسمى في الاجتماعيات الثقافية بظهور الفرد. حيث بدأ الفرد عندنا يبرز على مسرح الحياة وعلى مسرح الثقافة، وبدأ يعبّر عن نفسه بشكل مستقل، وهذه القضية مهمة جدًّا، وربما الباحثون في الاجتماعيات يدركون جيدا ما أقول. مجتمعاتنا التقليدية لا تسمح للذات الفردية بالبروز.. الإنسان هو ابن عائلته وابن قبيلته وابن جماعته وابن طائفته وابن منطقته وبالتالي الاختلافات لا يسمح بها كثيرًا. لكن حينما تتكون المدن وينتشر التعليم وتتزايد وسائل الاتصال بالعالم الخارجي ومنها السفر والقراءات، تبدأ هذه الذات الفردية في البروز والتعبير عن نفسها بشكل مستقل عن خطاب العائلة وخطاب القبيلة وغيرها. وبالتالي هذا مؤشر حضاري. ومن جهة ثالثة بدأت تشكّل ما يمكن نسميه بحالة ثقافية جديدة حيث بدأت تؤثر في المتلقّي وتستدرج القراء والكتاب لطرح قضايا لم تكن مطروحة من قبل، وبفضل هذه الروايات لم نكن سابقًا نطرحها، أو كنا نطرحها بخجل أو على استحياء أو خوف. ولكنها تطرح الآن بنوع من الثقة ونوع من النزاهة الفكرية والأخلاقية لأنه عندما نأخذ مسافة عن الرواية وعن المجتمع ندرك أننا نحن بشر نصيب ونخطئ، لدينا أشياء سلبية وإيجابية، ومثلنا مثل أي شعب في العالم، لدينا مواهب تستحق أن تنمى وأن يشاد بها وأن نعطيها المزيد من القيم ونعلي من شأنها. لكن لدينا أيضا مشكلات وظواهر سلبية؛ والروائيون والروائيات ربما كانوا من أكثر فئات المجتمع جرأة على تسميتها، والتسمية هي بداية فهم المشكلة، وهي بداية الخطوة لتجاوز هذه المعضلات سواء على مستوى الفرد أو الجماعة، وما يتعلق بالمرأة والعلاقة بالآخر، كل هذه القضايا نادرًا ما نجدها حاضرة في وسائل الإعلام أو في الكتابات الفردية. والكتاب الجدد من الجيل الجديد يطرحونها بجرأة تحت ظلاله جمالية. فبعض الروايات صاحبتها ردود أفعال داخل وخارج المملكة. حتى في الغرب أصبح يكتب عن أشياء أفضل مما كان يكتب سابقًا بفضل بعض الروائيين والروائيات تحديدًا، ولدي تجربة سنصل إليها لاحقًا وذلك خلال وجودي في فرنسا العام المنصرم.
فن إمبريالي
* كأنك توافق من يقولون بأن الرواية بدأت بسحب البساط من الشعر؟
أنا أعتقد أن مقولة “الزمن زمن الرواية” هي مقولة صحيحة بالنسبة لنا وبالنسبة للعالم العربي وبالنسبة للعالم أيضًا، وكما أسلفت فإنه ليس مصادفة أن يكون هناك 93 مليون كتاب روائي يباع في فرنسا التي ربما لا يباع فيها عشرة آلاف ديوان شعر. فهذه ظاهرة عامة وكأنما الرواية إضافة إلى السينما هما فن إمبريالي بمعنى أنها تهيمن وتستقطب الكثير من الجمهور. وبالتالي فإن المسألة من هذا البعد هي ظاهرة عالمية. ولكن على المستوى المحلي لا أعتقد أنها ظاهرة تحل محل الشعر أو القصة أو المسرح؛ لأن لكل فن جمالياته الخاصة التي قد تتراجع نسبيًّا في مرحلة معينة لكنها تظل محتفظة بجاذبيتها. وأعتقد أيضًا أنها ظاهرة الشعر الشعبي خاصة في المملكة وربما العالم العربي أكثر انتشارا وتداولاً، وليس المسرح أو الرواية، وإنما هذا الشعر الذي هو الذاكرة العريقة للجزيرة العربية وهي الذاكرة الشعرية، وهناك أمثال كثيرة من البرامج والقنوات الفضائية والمجلات التي تؤيد ذلك. ولا أعتقد أن الرواية تدعي أنها تنافس الشعر وإنما ما زال خطاب الشعر عندنا قوياً جدًّا؛ لكن الزمن المستقبلي ربما تكسب الرواية أراضي جديدة على حساب الشعر خاصة وأن انتشار التعليم وتطور الوعي لدى الناس ربما يساعد على تقلص الشعر الشعبي أو يظل فنًّا محليًا؛ ولكن مسألة عقد من الزمن أو عقدين. وأكاد أجزم أن نصف السكان من الجزيرة العربية “شاعر”، والنصف الثاني من “الغاوين”.
* وماذا عن الحركة النقدية.. هل نضجت في المملكة؟
الحركة النقدية ليست طبخة وإنما هي صيرورة معرفية تتطور وتتشكل باستمرار. وأنا لاحظت وجود أسماء نقدية جديدة أشعر بأن لديها ما يمكن أن تضيف إلى جيلنا مناهج ومقاربات جديدة وهذا يثير سعادتي. إذاً الخطاب النقدي هو خطاب معرفي، مثله مثل الدراسات النفسية والتاريخية والاجتماعية وغيرها.. يظل ينمو ولكننا إذا توقعنا وقلنا أنه نضج فأعتقد أننا نرتكب خطيئة كبرى لأن هذا يدل على أنه في أزمة. لأنها في تطور دائم لأن الإبداع لا يتوقف عند سنة معينة فربما بعد عشر سنوات يأتي نقاد نكون أمامه من جيل معرفي قديم ويقدمون أطروحات تتجاوز كل ما قلناه وهذا ما أتوقعه وأتمناه.
* البعض يتهمك بانحياز دراساتك لأعمال علي الدميني وأحمد أبو دحمان.. فما قولك؟
هذا ليس صحيحا فأنا لم أكتب عن الدميني سوى دراسات قليلة جدًّا، ورواية الحزام أنزلت عنها دراستين فقط، ودراساتي الأساسية توزّعت ما بين السرديات المحلية والقصة القصيرة والرواية بشكل خاص لكن أيضًا لدي بحوث في ميدان علم الجمال خاصة، نشرت هنا وهناك؛ لأنني أدرس هذه المادة منذ 18 عاما لطلاب وطالبات الدراسات العليا في جامعة الملك سعود. لدي أيضا أربع أو خمس دراسات أزعم أنها قريبة بما يسمى الفكر النقدي، وهي أطروحات قدمها ابن رشد وابن حزم والغزالي وهي متنوعة لأن الناقد كما يقول أحد المفكرين الفرنسيين مثل الحرفي المتعدد المهن وبالتالي فهو يغامر بقراءة قصيدة لشخص ما أو رواية؛ لكنه لا ينغلق في إطار محدد وبالتالي لم ينل علي الدميني وأحمد أبو دحمان سوى القليل بالرغم من أن كليهما يستحق المزيد.
* الدكتور عبدالله الغذامي كان حاضرًا بقوة في الساحة الإعلامية.. والآن جاء دور ظهور الدكتور معجب الزهراني.. إلى أي شيء تعزو ذلك؟
ربما تكون “أنت” شاهد على ما أقول؛ وهو أنني لعام كامل في فرنسا لم أتصل بأحد، وقبلت هذه المقابلة مع "الأربعاء" بشق الأنفس. لقد رفضت مقابلة في التلفزيون، ورفضت أكثر من حوار مع وسائل الإعلام؛ لأنني لا أحب هذه الأمور، وتقديري لشخصكم وإلحاحكم و "للأربعاء" هو الذي جعلني أجلس معكم الآن، فهل هذا رواج لبعض أفكاري أو أطروحاتي.. حتى بعض المقالات التي كتبتها العام المنصرم من باريس ونشرت في إحدى الصحف المحلية لم اطلع عليها، وربما هذا كرم من بعض المثقفين والمتلقين أن تكون صورتي حاضرة لأنه بالفعل سافرت أكثر من مرة.. فلقد سافرت جسديًّا إلى باريس، ولكن نفسيًّا وذهنيًّا كنت أحاول أن أتواجد في باريس لكي أروّح عن نفسي ولكي أستعيد الكثير من طاقاتي لمشاهدة وجه باريس الجميل الذي أحببته منذ زمن وأحبه إلى الآن وكرست الكثير من وقتي للقراءات ولمشاهدة الأفلام السينمائية وللترحل داخل وخارج فرنسا. وهذا يعني أنني خلال هذا العام لم أكن متواصلاً مع الوسط الإعلامي.
ورطة الإصدار
* برغم حضور اسمك في الساحة الإعلامية بقوة إلا أن حضور إصداراتك يبدو شحيحًا.. فلِمَ ذلك؟
هناك مفارقة؛ كنت كلما أقابل الأستاذ محمد العلي أقول له لماذا لا تجمع قصائدك ومحاضراتك ومقالاتك وتنشر. وفي النهاية وجدت نفسي متورطًا فيما كنت أطالب الآخرين به. لم أجد لدي رغبة قوية في أن أجمع دراساتي وأنشرها في كتاب. قلت وأكرر الآن أتمنى لو يساعدني أحد الباحثين الشباب إذا كان يرى أن هذه الدراسات تستحق النشر أن يجمعها، وأنا مستعد للتعاون معه، فمعظم دراساتي نشرت من المغرب إلى الخليج في مجلات غير محلية. لكنني لم أطرح الموضوع في ذهني ربما لأنني أحلم بكتاب لم ينجز بعد وربما أنجزه قريبًا.
* “روح السخرية” طاغية على خطابك النقدي.. فما مرجعيتها؟
أنا مع مقولة "السخرية هي حكمة العالم." فهي فن من فنون القول وهي تدل على عقل كبير. عند الجاحظ مثلاً؛ ليس من الصدفة أن يقال إن كتب الجاحظ تعلم العقل قبل أن تعلم الأدب. السخرية وراءها رؤية فلسفية وفكرية عند الناس المفكرين والأدباء الساخرين أما عندي فربما أنها شكل من أشكال التحايل على مرارات الحياة وخساراتها. فإذا مر عليّ يوم ولم أضحك مع أحد وأسخر من نفسي ومن الآخرين، أشعر أن هذا اليوم جاف وفيه الكثير من "صمت الموت" وبالتالي مع أصدقائي وعائلتي حتى مع طلابي والذين درسوا معي يعرفون ذلك؛ فأنا أحب من وقت إلى آخر أن أكسر هذه الصرامة في الشخصية النمطية التي تهيم في مجتمعاتنا. فالسخرية هي نعمة من النعم وفيها حكمة من أشكال التفاعل الإيجابي مع الحياة، ومن لا يسخر أعتقد أنه سينفجر ذات يوم.
* متى ينكر الدكتور معجب "الذات"؟
أنكره متى يكون هناك واجب يتعين عليّ أن أؤديه، ففي هذه اللحظة يتناسى الإنسان مصالحه وعلاقاته الحميمة والمخاطر التي تواجهه لكي يؤدي هذا الواجب. وأنا سعيد جدا بأني التحقت بالتدريس في الجامعة لأن التعليم عندي قريب من مهنة الفلاحين. فأنا بدأت حياتي فلاحًا في القرية والقيمة الأساسية في حياة الفلاح هي العمل وهذا يعني أنه يتعامل مع أرض وبذور ونباتات وشجر ويظل يسقي ويراقب ويشجذب ويهذب إلى أن يقطف الثمرة. فالتعليم يشبه من هذا الجانب هذا العمل لأنني أتعامل مع عقول وأرواح وبالتالي فإنني أسعد كثيرًا عندما أرى أثر جهودي تنعكس تدريجيًّا في بعض المتلقين من الطلاب والطالبات، ومنهم لاحقًا من يصبح اسمًا علمًا، وأشعر أن هذه شجرة نمت وساهمت أنا وغيري في نموّها. ولكي أعود لما بدأت به فلقد سُئلت في التسعينات حينما عدت من باريس: ماذا تعلّمت من باريس؟ فقلت إنني تعلمت من القرية "قرية الغرباء" حب العمل ومن باريس التعلق بالحرية.
اهتمام فرنسي
* وماذا عن تجربة السوربون؟
أنا تلقيت دعوة كريمة من صديق قديم في جامعة السربون بفضل الموسوعة التي أصدرناها من دار المفردات قبل سنوات اختارت منها الدكتورة سلمى الجيوشي عينات وترجمتها للغة الإنجليزية وانتشرت في أمريكا وبريطانيا ويبدو أنها لاقت أصداء واسعة لدى المتخصصين، وكتب عنها في مجلات متخصصة وفي كبريات الصحف وفي أحد المؤتمرات قال لي هذا الأستاذ الفرنسي من أصل عربي أنه اطلع على النسخة الإنجليزية المترجمة وأنه فوجئ أن يكون لها هذا الرواج وقال كلمة "نحن لا نعرف شيئا عن الأدب في المملكة العربية السعودية وفي الجزيرة العربية" فكان ردي عليه من خلال الخبرة في فرنسا أنكم دائما تهتمون بشمال أفريقيا ومصر وبلاد الشام أما بالنسبة للجزيرة العربية فتعتبرونها هامشًا. وأنا أؤكد أن هناك حركة ثقافية في الجزيرة العربية عمومًا وفي المملكة والخليج بشكل خاص ربما تجاوزت بعض البلدان العربية الأخرى التي أنتم تركزون عليها. فخلال الحوار سألني ماذا لو استضفناك أستاذًا زائراً وساهمت في تغيير هذه الوضعية فرحبت بذلك فبدأت العمل. كان البرنامج أن ألقي محاضرات على طلاب الدراسات العليا في جامعة السربون في فرنسا وفي الفصل الثاني ندوات ومحاضرات وكانت تجربة غنية أنني عدت للجامعة التي تخرجت فيها والتقيت بالأساتذة الذين درست على أيديهم. وألقيت محاضرات خارج باريس وعشرات الندوات ومن أهمها أنني وجدت جامعة السربون مع جامعة اللغات الشرقية وأيضا المعهد العالي لإعداد المعلمين في فرنسا وهو لا يقل مستوى عن جامعة السربون لديهم مؤتمر كبير نسبيًّا عن السرديات الحديثة في “اليمن” وحينما تواصلت مع بعض الزملاء المسؤولين عن هذه الندوة طلبت منهم أن ندخل الأدب في الخليج أو المملكة ضمن هذا المؤتمر لأنه كان جزءا من أهدافي هناك فرحبوا بشرط أن أقدم تصورًا خلال فترة وجيزة لضيق الوقت وبالفعل في خلال أيام قدّمت تصوّرًا وتعاونًا دمجنا فيه السرديات الحديثة في المملكة ضمن المؤتمر وكان نصف المشاركين أو أكثر الباحثين من إيطاليا وأسبانيا وفرنسا ومن المملكة حضرت الزميلة الدكتور مها الميمان من جامعة الملك عبدالعزيز وأنا من جامعة الملك سعود وكانت التجربة جميلة سعدت بها كثيرا فقد كان هناك شباب من الفرنسيين يتابعون كل إصداراتنا الروائية وقدموا عنها دراسات متميزة فضلاً عن الأساتذة من الدول التي ذكرتها آنفًا.
* في سياق دراساتك أين تقف من مفهوم القبيلة؟
هي بنية اجتماعية عريقة في مجتمعاتنا وفي المجتمعات التي لم تتطور فيها الحاضرة. ولا نستغرب أن تكون الجزيرة العربية وبعض البلدان في شمال أفريقيا وأوساط آسيا أن القبيلة لا زالت حية ومؤثرة حيث كانت تشكل نوعاً من أنواع الإطار الرمزي والحماية الواقعية والعملية لفرد ولجماعات معينة داخل هذه البنية القبلية فهي قد تؤمن وظائف اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية ولو لم تكن تؤمن ذلك لما كانت موجودة. بالنسبة لمرحلة لاحقة حينما نشأت الدولة وبدأت المدن الكبيرة تتطور والتعليم ينتشر أصبحت أتحفظ على ثقافة القبيلة وأمارس عليها نوعًا من أنواع النقد عسى أن نتجاوزها لأنها لم تعد تتماشى لا مع المدينة ولا مع الوعي الحديث ولا مع الانتماء الوطني؛ وبالتالي كأنما هي مرحلة نحترمها لكن ينبغي أن نتجاوزها. بالطبع فيها قيم إيجابية لكن سلبياتها كثيرة جدًّا، ولعل أيضا ما يحصل في بعض البلدان يعطينا عبرة. فأرجو أن نكون حكماء وعقلاء لأن الانتماءات القبلية تكرس الهويات الضيقة والنعرات المناطقية والجهوية وقد تغري البعض بما يسمى بالهويات الصغيرة التفتيتية التي تتعارض مع الانتماء لوطن كبير ولأمة عربية إسلامية أكبر. ومن هذا المنظور التاريخي آمل أن يتعامل المثقفون والإعلاميون والمؤسسات التربوية والمجتمع ككل لكي نتجاوز هذه البنية إلى بنية المجتمع المدني الحديث وبنية الدولة من جهة أخرى وهذه لا تتم اعتباطا، بل ينبغي أن يكون لدينا نوع من الرؤية الإستراتيجية للتعاون الحكيم مع هذه الثقافة القبلية لأنها موجودة وليست كلها سيئة لكن علينا أن نحاول أن نتجاوزها إلى المجتمع المدني الحديث والانتماء للدولة والعالم الحديث الذي يطرح تحدياته علينا كحضارات تتصارع وتتجاذب.. فالذي يكسب ليس الذي يفتخر بأجداده وإنما الذي ينجز ويغرق الأسواق بمنجز علمي مفيد.
أسماء في الذاكرة
* ماذا في الذاكرة من شخصيات لها أثرها عليك وتحديدًا الدكتور منصور الحازمي والدكتور محمد الشامخ؟
الدكتور منصور الحازمي أستاذ مؤسسة للسرديات عندنا وذلك للنقد الروائي والقصصي بشكل خاص. أما الدكتور محمد الشامخ فأعتبر علاقتي به علاقة حميمة لأنه أستاذي وهو ممن صقل شخصية الناقد في معحب الزهراني وهو ممن علمني استعمال بعض المناهج الحديثة في مقاربة النصوص، وأزعم أن كتاباته عن الحجاز في النصف الأول من القرن العشرين لم يتم تجاوزها إلى الآن وهو شخص متواضع. وإذا "قرأ هذا الحوار" لن يرتاح لما أقول لكنه في الحقيقة هو من المؤسسين بالمعنى المعرفي القوي في هذا الجانب وعلاقتي به حميمة. وأيضًا تتلمذت على يد أناس فضلاء ومعتبرين في العالم العربي مثل شكري عياد وسيد حنفي رحمه الله وأحمد زكي وبالتالي لا أنسى فضل الجميع وإن تذكرت أجمل الأسماء لأن بيني وبينها علاقة حميمة.



 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها صقر الجنوب
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
دهاء الشيخ محمد بن يحيى العسيري شيخ رباع تاريخ قرية رباع بين الماضي والحاضر 0 4970 20/10/2024 02:27 PM
وقفات ودروس من حروب بخروش بن علاس ضد جحافل... تاريخ زهران وغامد 2 9391 17/09/2024 11:11 PM
الشعراء بن حوقان وعبدالواحد منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة) 0 18563 04/01/2024 11:35 AM
القصة (مورد المثل) منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 16962 02/01/2024 09:28 AM
الله لايجزي الغنادير بالخير منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة) 1 15582 28/12/2023 05:06 PM

قديم 12/02/2009, 12:22 PM   #2
المزيونه
Guest


الصورة الرمزية المزيونه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01/01/1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



عوااااااااااااافي اخي صقر


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w