«المظالم» يستأنف النظر في قضية التحسين لـ 204 آلاف معلم ومعلمة 26 الجاري

«المظالم» يستأنف النظر في قضية التحسين لـ 204 آلاف معلم ومعلمة 26 الجاري



ا

لخميس, 5 مارس 2009


عناد العتيبي - الطائف



حدد ديوان المظالم يومي 26 و27 ربيع الأول الجاري موعدا لاستئناف النظر في قضية المعلمين والمعلمات بشأن الدرجة المستحقة والفروقات المالية، بعد رفضهم لقرارات اللجنة الوزارية الأخيرة والتي اكتفت بتحسين المستوى واستبعاد الدرجة المستحقة والفروقات مما جعل عددا من الدفعات تتساوى في الراتب.
وكان محامي المعلمين والمعلمات المستشار القانوني أحمد المالكي أعلن تقديمه طلبا رسميا للمحكمة لاستئناف قضية مستويات المعلمين والمعلمات والحكم فيها على الوجه الشرعي والنظامي، مشيرا إلى أنه تم استلام الطلب رسميا من المحكمة لتحديد موعد للنظر في القضية، من جانبه علَّق مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بقطاع تعليم البنين بوزارة التربية والتعليم صالح بن عبدالعزيز الحميدي، على عودة القضية مجددا لديوان المظالم بالقول: إن ذلك من اختصاص الإدارة القانونية بالوزارة وليس من اختصاصنا.. فيما علَّق المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز الجار الله بقوله: القضية دخلت ناحية قانونية الآن ولا يمكن الخوض في الحديث عنها.
وحيال تعديل المستويات لأقرب راتب أوضحت اللجنة الإعلامية للمعلمين والمعلمات بأن تسكين المعلمين والمعلمات على أقرب راتب، يعد مخالفة صريحة لأنظمة وزارة الخدمة المدنية الموجبة لتفاوت رواتب موظفيها المعينين على المؤهل نفسه إذا اختلفت سنة تعيينهم، وهو ما خالفته وزارة التربية بعد أن ساوت بقرارها رواتب أكثر من تسع دفعات من المعلمين والمعلمات.
وأكدت اللجنة الإعلامية في بيان أمس أن التوجه لديوان المظالم أمر متوقع خصوصا بعد إقرار آلية التعديل لأقرب راتب والتي حرمت المعلمين والمعلمات من حقوقهم الوظيفية والتي أقرتها لهم أنظمة ولوائح وزارة الخدمة المدنية، وشرحت اللجنة في بيانها أن المادة رقم (18) من نظام الترقيات لا تنطبق على قضية كهذه لأن المعلمين والمعلمات يطالبون بحق وظيفي وليس ترقية، مشيرة إلى أن هذه المادة غير موجودة في أنظمة ولوائح الخدمة المدنية المتعلقة بالوظائف التعليمية.
وعبَّرت اللجنة عن تطلعها لتدخل سمو وزير التربية الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود في إقرار حقوق المعلمين والمعلمات من مستوى ودرجة مستحقين، إضافة إلى إقرار الفروقات المالية واحتساب سنوات البند (105)، وأضافت اللجنة اللاعلامية بأن آمال المعلمين والمعلمات باتت أكثر تحقيقا في ظل الوعود الواثقة من قبل سمو وزير التربية الأمير فيصل بن عبدالله لتحقيق وإقرار كافة الحقوق التي كفلها النظام.
يذكر أن أعضاء اللجنة الإعلامية التقوا أمس الأول بسمو زير التربية الأمير فيصل بن عبدالله في مكتبه بالوزارة وتسلم سموه منهم خطاب يتضمن مطالبهم والتي تجاوزت 16 مطلبا.. والتي تنفرد «المدينة» بنشرها:
1- يتطلع المعلمون والمعلمات في معالجة المشكلة التي ترهقهم في الوقت الراهن وهي قضية المستويات الوظيفية وما يشملها من مستوى مستحق، ودرجة مستحقة، وفروقات مالية للسنوات الماضية التي أمضاها أبناؤك المعلمون وبناتك المعلمات في العمل دون مستوياتهم الوظيفية التي نصت عليها لوائح الدولة رعاها الله، إضافةً لاحتساب سنوات البند (105) وهي تلك السنوات التي عملوا فيها بالمدارس الحكومية على مرتبات مقطوعة دون احتساب لتلك السنوات، فقد مكث البعض منهم سنة أو سنتين، أما المعلمات فمكثن أكثر من ست سنوات على البند (105) دون احتساب السنوات كخدمةٍ في الدولة، ويحدو المعلمون والمعلمات ثقة كبيرة في سموكم الكريم بالوقوف معهم للحصول على حقهم الوظيفي في قضية المستويات، والذي كفله لهم النظام وذلك من خلال دعم سموكم لملف القضية المرفوع من قبل اللجنة الوزارية -التي شكِّلت من أجل هذه القضية- لمقام والدنا خادم الحرمين الشريفين والذي وصل لمرحلة الحسم لتحقيق جميع المطالب من درجة مستحقة وفروقات واحتساب سنوات البند (105)، وبالتالي سيحقق ذلك لهم الراحة النفسية والأمان الوظيفي الذي أثَّر بفقده على عطائهم داخل الميدان التربوي.
2- عددٌ من خريجات «معاهد المعلمات والكليات المتوسطة» التزمت وزارة التربية فيما سبق بتعيينهن ولكن التربية أوقفت تعيينهن منذ عام 1417هـ وحتى الآن، وهن يتطلعن الآن لتعيينهن أسوةً بزميلاتهن.
3- أبناؤك المعلمون وبناتك المعلمات يتطلعون لخفض «نصاب الحصص» وفقا لسنوات خدمتهم، حيث إن من يعمل في التعليم لسنوات طويلة لاشك أن عطاءه سينخفض نسبة لكبر عمره، بخلاف المعلم أو المعلمة حديثي التخرج فإن عطاءهم سيكون في أشده.
4- بناتك المعلمات يرغبن من سموكم الكريم في تخفيض سن التقاعد المبكر لهن، كي يستطعن القيام بالنواحي التربوية والاجتماعية والأسرية على أكمل وجه.
5- يتطلعون يا صاحب السمو لعودة هيبة المعلم والمعلمة والتي غابت في الحقبة الماضية، والوقوف معهم بشأن ما يتعرضون له من اعتداءات أثناء أدائهم واجبهم التربوي والتعليمي داخل مدارس التعليم العام أو خارجها، وتوفير كل ما من شأنه استقرارهم الوظيفي والنفسي لأداء واجبهم على أكمل وجه، وحسب تطلعات ولي أمرهم خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله.
6- يتطلعون لتطوير مناهج التعليم العام بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، والعمل على رفع كفاءتهم من خلال إقرار برامج فائقة في علوم التدريب في الداخل والخارج.
7- يتطلعون يا صاحب السمو لتعديل بنود بعضٍ من البرامج مثل: «برنامج لمِّ الشمل»، وبرنامج «الظروف الخاصة»، و«لوائح السلوك والمواظبة» لأنها لم تخدمهم بالشكل الأمثل الذي يتيح لهم تأدية عملهم بصورة مريحة ومثالية.
8- يتطلعون يا صاحب السمو لإلغاء التقويم المستمر للصفوف العليا للمرحلة الابتدائية لأنه أثبت فشله بقتله روح التنافس بين الطلاب وذلك بشهادة جميع من في الميدان من تربويين، وكذلك إلغاء نظام التجاوز في بعض المواد في المرحلة المتوسطة والثانوية.
9- يتطلعون يا صاحب السمو للتخلص من المباني المستأجرة ومن ظاهرة تكدس الطلاب والطالبات في الفصول الدراسية بأعداد كبيرة لا تحقق الأهداف التربوية والتعليمية بالشكل الأمثل.
10- يتطلعون يا صاحب السمو لتفعيل دور المعلم وإشراكه في القرارات التربوية والتعليمية لقربه ومعايشته للميدان التربوي.
11- يتطلعون يا صاحب السمو للتأمين الطبي للمعلمين والمعلمات، وإنشاء مستشفيات خاصة بهم، إضافةً لتطلعهم لإقامة أندية للمعلمين.
12- يتطلعون يا صاحب السمو لتحفيز مادي ومعنوي للمتميزين منهم.
13- يتطلع أبناؤك محضري المختبرات لتعديل مستوياتهم للمستحقة لهم نظاما.
14- يتطلعون يا صاحب السمو لإعادة الحوافز لمعلمي ومعلمات الصفوف الأولية.
15- بناتك المعلمات يتطلعن يا صاحب السمو لراتب تقاعدي لأطفال المعلمة بعد وفاتها، خاصة وأن هناك من توفيت في حوادث سير وهي في طريقها لمدرستها. 16- أبناؤك المعلمون وبناتك المعلمات يتطلعون يا صاحب السمو لآلية سلسة في النقل إلى أماكن سكنهم حيث إنهم يتعرضون للحوادث، وللكثير من المصاعب، التي أودت بحياة الكثير منهم، بخلاف أن الآلية السابقة في النقل جعلتهم من الممكن أن يمكثوا لأكثر من خمس سنوات في المدارس النائية مما أثر كثيرا على عطائهم، وعلى جوانبهم الاجتماعية والنفسية والصحية.

عوافي اخوي