رانيا صانعة “ التشيز كيك” ترفض الارتهان للوظيفة

رانيا صانعة “ التشيز كيك” ترفض الارتهان للوظيفة



السبت, 7 مارس 2009


أروى أبونمي - جدة



رانيا عرقسوس سيدة عاملة، تعلمت من خلال تجربتها في عمل “تشيز كيك” الاهتمام بما تنتجه، فقد عقدت العزم على افتتاح محل مخصص لها للتواصل مع عدد أكبر من الزبائن، وترى أن حصولها على وظيفة في مجال الترجمة كونه تخصصها في وقتنا الحاضر أصبح مسألة صعبة، لذا فضلت أن تعمل في مجال هوايتها المفضلة وهو صناعة الحلوى.
تقول رانيا: لم يسبق لي العمل في وظيفة رسمية، بل كانت أعمال متفرقة تخص مجال الترجمة ويتم انجازها من المنزل. أما فكرة عمل “تشيز كيك” بأشكال جديدة ونكهات مختلفة جاءت بعد أن التحقت بدورة لصنع الحلويات، بالإضافة إلى بحثي المستمر في الانترنت للوصفات وطرق التقديم.
وعن رغبتها في تطوير أعمالها والدعم المتلقى من قبل مجتمعها سواء في البيت أو خارجه، تتمنى رانيا تطوير العمل وابتكار أشكال جديدة ونكهات مختلفة للمشتري، بحيث تكون متميزة عن الموجود في الأسواق، أما بالنسبة للدعم فإنني أتلقى كل الدعم من والدتي وزوجي وعائلته ووجدت إقبالا من الزبائن الذين يترددون عليَّ بين الحين والآخر، وقد لاحظت ذلك من خلال إعجابهم بكل ما قدمته، وقد استغرقت في انجاز أعمالي ليبدو العمل متقن وجيد لأن عملية التجهيز والخبز والتزيين تستغرق وقتا طويلا.
وعن رسالتها لزميلاتها اللاتي استسلمن للعوامل الاجتماعية والتوظيفية تقول عرقسوس: اعتقد أن الحصول على وظيفة في وقتنا الحاضر تعتبر عملية صعبة، كما أن مجالات العمل لدينا محدودة جداً لذلك أفضل أن تنجز المرأة أعمالها من المنزل أو أن تتجه لإقامة مشاريع صغيرة مهما كانت بسيطة، ولا يجب على أي فتاة أو امرأة أن تستسلم، بل تحاول انجاز كل ما تحب في منزلها مع صديقاتها أو قريباتها حتى تستشعر بلذة العمل وتثبت وجودها لنفسها وللمجتمع. وتضيف: اشغل وقت فراغي فيما ينفع واعتقد أن ردة فعل الآخرين الايجابية حول انجازاتي تعطيني الفخر والاعتزاز بعملي وتحفزني لعمل المزيد والبحث عن كل جديد مما يزيد من ثقتي بنفسي، وان ابرز طموحاتي المستقبلية هو أن تتميز أعمالي وان تكون معروفة ومطلوبة من الجميع. وأتمنى أن افتح محلا خاصا أقدم فيه إنتاجي من الحلويات المختلفة.