نزولا عند رغبة البعض من الأعضاء في كتابة خاطرة ممّا كتبت ، فهذه خاطرة قديمة وكنت احتفظ بها لنفسي . نرجو أن تكون في مستوى الرغبات المطلوبة .
خاطرتي :
لا ما دريت إني مع الناس قبل اللقاك ، ولا مادريت ان للدنيا طعم قبل تلقاني
مادريت ان الوحدة صعيبة ، ما دريت أن الأرض ضاقت علي بما رحُبت بدونك .. مادريت . أنا ما كنت اعرف أنه يفعل بالآخرين كما فعل بي ، لا ما دريت أن الحلم لا يمكن أن يكون حقيقة . نعم اشتقت لك ، نعم وجدتها خاوية على عروشها بدونك ، نعم وجدتها أرض جرز لم يصلها الماء بدونك ، ما دريت ان الهواء أصبح خانقا لأ نفاسي . كل الأماكن مشتاقه لك قالوها قبل وقلتها الآن . أنا ما دريت أن النور بدأ يتلاشأ . لا شجرة ،ولاخضر ،ولا رطب ولا يابس إلاّ شكيت له أمري . والشكوى لغير الله مذلّة . مشيتها عرض وطول وشمالا وجنوبا وشرقا وغربا لأجدك ولو شبيهٌ لك . فهمتني وعرفت مقصد وجهتي ، وغيرك ترعرع في المكان لكنّه لم يفهم . تقولها قبل أن انطقها وكأنك تقرأ مابين السطور . لا أدري سحرتني ؟، أم أني اشتكي .؟ كأنك بجانبي وتنظر إلي ، والناس من حولنا تشهدِ ، وأنا أقول دعوه إني مُصابٌ بسحره وأنا المذنبِ . فكرٌ ، نظرٌ ، ذكاءٌ ، وعفّة ، والرأي مسددٌ ومُحكّمٌ . أهي الدنيا علمتك صبابة؟ أم أن عشقي زادك فأصبحت ملهم ٌ .؟
لا توقفوني .... قلبي بدونه متعبٌ . صبرت وزاد صبري بي مشقة . لا مادريت أنه يفعل بغيري ما يفعل بي . قسوت عليَّ بهجرك وسأقسو عليك بغيابي. نعم لن تراني ، ولن تهجر أحدا بعد غبابي . لكنّي أقولهالك ،، لا... مادريت .