إلى أي مدى غيّرت التقنيات الحديثة حياتنا وعاداتنا!

إلى أي مدى غيّرت التقنيات الحديثة حياتنا وعاداتنا!

على مدى السنوات القليلة الماضية، شهد عالمنا الكثير من التطورات التقنية والتكنولوجية، حتى يستطيع الشخص أن يصف هذا العصر بالعصر الرقمي، مع ما أفرزه من تغيرات اجتماعية وثقافية وفكرية.
فعالم التقنية أتاح فرص عمل لملايين الناس، وجعل تناقل الأموال والأعمال أكثر سهولة، فيما يتم شهرياً أعمال اقتصادية وحركة بيع وشراء بمليارات الدولارات. تغيّرت أشكال المكاتب في الشركات والمؤسسات للتوائم مع الزائر الجديد الذي فرض نفسه، وهو الكومبيوتر، والملحقات الأخرى التي ترافقه، كالطابعة والاسكنر وغيرها. وتبدّلت وسائل الإقناع والتواصل والاجتماعات لتتم عبر التقنيات الحديثة، وأصبح "التواصل الكلامي" عبر جهاز الهاتف النقال ضرورة لدرجة يستغرب فيها البعض كيف كان الآخرين يعيشون في السابق.
كل ذلك، وضع إنسان اليوم أمام عالم "المستقبل" الذي تغيّر فيه التقنيات الحديثة حياته.
فإلى أي درجة بات هذا التغيير واقعاً، وكيف تلاءمت ظروف الناس معهم.

ماذا غيّرت التقنية في حياتنا:
"أهم التغييرات التي أحدثتها التقنيات الحديثة هي التواصل بين الناس، واختصار الكثير من الأعمال، وإمكانيات الاستفادة من الخبرات العالمية في كل مكان، والاطلاع على الثقافات والعلوم والمعارف المتنوعة عربياً وعالمياً، والكثير الكثير من الخدمات التي لا تحصى، التي نستخدمها بشكل يومي، أو التي لا نزال نسمع عنها ولم نستخدمها بعد" هكذا ينظر ماهر عبدالله (طالب إعلام) إلى التغييرات التي أحدثتها التقنيات الحديثة في حياة الناس. فيما يقول مصعب سليمان العمر (20) عاماً، (طالب إدارة أعمال) "استطعنا التواصل مع العالم الخارجي بكل سهولة وشفافية، تحولنا من شعب أمي إلى شعب مثقف ومطلع على كل أمور الحياة".
ويرى رواد حمود عبدالله الشهري (20) عاماً (طالب طب أسنان) أنه يوجد الكثير من التغيرات التي لا تحصى أهمها "من الناحية الأمنية والطبية والتواصل بين الأفراد سواء كانت بالهاتف أو الإنترنت". ويضيف بالقول: "طبعاً لا أستطيع إحصاءها لأن لها أول بدون آخر، ولكن هذه أبرز الأشياء".
ويرى آخرون أن التقنية غيرت من طبيعة المجتمع ومن العلاقة بين أفراده، وغالبية هذا التغيير سلبي، ويقول أحدهم "أعرف شبابا لا يغادرون منازلهم فهم إما النت أو الفضائيات حيث قل خروجهم حتى لأداء الصلوات فضلا عن زيارات الأقارب وبعض الشباب أجل زواجه لوقت متأخر ليأخذ راحته أكثر وبالتالي لم يتم استغلال هذه التقنية الاستغلال الأفضل".
ويضيف "كان في الماضي زيارات لقاءات بين الأصدقاء والأقارب لكن أشغلتهم هذه التقنية عن ذلك".
على الصعيد الشخصي، يرى مصعب العمر، أن التغييرات التي أحدثتها التقنيات الحديثة في حياته واهتماماته أنها سهلت حياته لدرجة أنني لا يتخيل العيش من دون هذه التقنيات.
ويوافقه رواد الشهري الرأي، قائلاً: " لقد سهلت علي كثيرا من العمل، طبعاً من ناحية التواصل والاتصال وأيضاً أمنت ترفيهاً جيداً لا استطيع الآن الاستغناء عنه".
أما ماهر عبدالله فيقول: " على الصعيد الشخصي، أصبح تواصلي مع الآخرين كبير جداً وأسهل عن ذي قبل، وبات عملي معظمه على الكومبيوتر والإنترنت، ومصدر دخلي من العمل عبره، حتى الدراسة أصبحت على الكومبيوتر".

سلبيات وإيجابيات في ميزان العالم الجديد:
من أبزر السلبيات التي أثارها بعض المترقبين من العالم الجديد الذي تحكمه التقنيات الحديثة:
1-قلة صلة الرحم، وانقطاع الناس عن التواصل مع الآخرين.
2-كثرة الجلوس وما تسببه من آثار صحية وسمنة وغيرها.
3-ترك الصلاة مع الجماعة.
4-عدم إعطاء الجسم حقه من الحركة والرياضة وشم الهواء الطلق والتنزه .
5-السهر إلى وقت متأخر من الليل، ما يجعل ليل البعض نهارهم ونهارهم ليل.
6-متابعة قنوات ومواقع مخلة.
7-قلة الجلوس مع الأهل، والانشغال عنهم بما لا يفيد.
ويقول الأستاذ رواد الشهري: " أنا شخصياً لا أرى لها أي سلبيات ما دامت كانت مع الأشخاص الملمين بها، وبأخلاقيات المجتمع".
فيما يرى ماهر عبدالله، أن أبرز السلبيات، هي الممارسات اللأخلاقية التي يستخدمها البعض، خاصة التي تتعلق بسمعة الآخرين، والاطلاع على عوراتهم، وتناقل أخبارهم. ويضيف " كما أن عمليات الاختراق والنصب والسرقة تثير قلق الكثيرين، وتزيد من خطورة الاستخدام العادي عبر التقنيات الحديثة".
أما عن الإيجابيات، فيرى ماهر أنها عديدة جداً ومتنوعة تتمثل بـ " الخدمات المصرفية، والخدمات الإعلامية، والتسوق عبر الإنترنت، والتواصل الثقافي والاجتماعي، والوصول للفتاوى والمواد الشرعية بسهولة. وغيرها".
وبشكل عام، تتمثل إيجابيات هذه الخدمة، أنها باتت ميزة تميّز المجتمع الحالي عن سابقه، في الوقت الذي قدمت فيه رؤى أكثر دقة للعالم السابق واللاحق. وهو ما يراه بعض العلماء الذين يقولون: "من الرائع أن يعيش الإنسان في عصر يتميز بالتقنيات الحديثة، التي تمكنه من التعايش بشكل أفضل مع الواقع الحالي، في نفس الوقت الذي تعطيه تصوراً أكثر دقة عن العالم القديم، عبر التقنيات الجديدة التي استطاعت كشف العديد من الألغاز التي حيّرت العلماء" كسبب وفاة بعض الشخصيات التاريخية، واكتشاف عمر الأرض، وبعد النجوم عن كوكبنا، والمواد المستخدمة في التحنيط، والآثار الغابرة لبعض الحضارات الإنسانية القديمة.
كما يؤكد العلماء أن التقنيات الحديثة استطاعت تحديد سمات العالم الجديد الذي لم نعشه بعد، عبر تحديد مسارات التطور التقني والذكائي الاصطناعي، حتى باتت العديد من الأفكار العلمية، واقعاً معاشاً مع مرور الأيام.

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصديق المصاحب

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

تسلمي اختي على الطرح الموفق

بسم الله الرحمن الرحيم


"أهم التغييرات التي أحدثتها التقنيات الحديثة هي التواصل بين الناس، واختصار الكثير من الأعمال، وإمكانيات الاستفادة من الخبرات العالمية في كل مكان، والاطلاع على الثقافات والعلوم والمعارف المتنوعة عربياً وعالمياً، والكثير الكثير من الخدمات التي لا تحصى، التي نستخدمها بشكل يومي،


نتمنى وندعوا الله عز وجل أن يوفقنا الى
استخدام
هذه التقنية في مرضاته

الموضوع جميل وجماله يكمن في شموله
فشكرا جزيلا أم زياد

تسلمي اختي وبارك الله فيك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك الليل999

تسلمي اختي وبارك الله فيك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة افعان

بسم الله الرحمن الرحيم


"أهم التغييرات التي أحدثتها التقنيات الحديثة هي التواصل بين الناس، واختصار الكثير من الأعمال، وإمكانيات الاستفادة من الخبرات العالمية في كل مكان، والاطلاع على الثقافات والعلوم والمعارف المتنوعة عربياً وعالمياً، والكثير الكثير من الخدمات التي لا تحصى، التي نستخدمها بشكل يومي،


نتمنى وندعوا الله عز وجل أن يوفقنا الى
استخدام
هذه التقنية في مرضاته

الموضوع جميل وجماله يكمن في شموله
فشكرا جزيلا أم زياد

الانسان الحكيم و الانسان الذى يتقى ربه بالسر و العلن هو الذى يستطيع تسخير التقنيات الحديثة فى مرضاة ربه و فيما ينفع البشرية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امير القلوب

تسلمي اختي على الطرح الموفق