مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تتغلب على الصعاب

مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تتغلب على الصعاب



أول مستأجر صناعي ينتقل إلى المدينة في أواخر هذا العام.
عبير علام
150 مليار دولار تضاف إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وأكثر من 1.3 مليون وظيفة.

تشير بوابة وردية اللون، تعلوها أبراج على شكل قباب وأقواس، إلى مدخل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهي مشروع ضخم يجري بناؤه على شاطئ البحر الأحمر، إلى الشمال من مدينة جدة.
البرنامج الذي تبلغ تكلفته 27 مليار دولار، والذي يصل حجم المدينة التي يتم بناؤها بموجبه إلى حجم واشنطن دي سي، يعتبر المشروع الأكثر شهرة من بين أربعة مشاريع اقتصادية ضخمة حددت الحكومة السعودية عام 2020 موعداً لإتمامها.
تتمثل الخطة في تحويل هذه المدينة التي تبلغ مساحتها 168 مليون متر مربع، والتي وضع تصاميمها المبدئية فريق من سنغافورة، إلى مركز تجاري يشتمل على مناطق صناعية وسكنية، وميناء يرتبط بخط حديدي وطريق بري، بكل مكان آخر في المملكة.
وتقع المشاريع الثلاثة الأخرى في حائل في الشمال، ورابغ والمدينة المنورة في الغرب، وجازان في الجنوب. وتقول الحكومة إنها عندما تكتمل سوف تضيف ما قيمته 150 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وتساهم في توفير أكثر من 1.3 مليون وظيفة.
وتتوقع شركة إعمار، مطورة المشروع التي يوجد مقرها في دبي، إنهاء المرحلة الأولى من المدينة، البالغة 6 في المائة، بحلول عام 2010، لكنها تعترف بأن الباقي من المحتمل أن يستغرق وقتاً أطول من الموعد النهائي المجدول.
ويقول فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي لمدينة إعمار الاقتصادية، إنه سوف يكون قادراً على استضافة 50 ألف ساكن بحلول عام 2010. ويضيف: "لدينا طلبات لمشاريع استثمارية مشتركة محلية ودولية في صناعات البلاستيك، والفولاذ، والألمونيوم. المستثمرون يطالبون بصفقات أفضل، والمفاوضات تزداد صعوبة – لكنهم على الأقل موجودون".
ووفقا للرشيد أرجأت الشركة الدفعات المستحقة على المستأجرين الأوائل نحو ستة أشهر بسبب المشاكل المالية التي يعانيها الزبائن. وقال إن المستثمرين يتلقون التشجيع بسبب دعم الحكومة السعودية. ويقدم صندوق التنمية الصناعية السعودي قروضاً طويلة الأجل بشروط مواتية لتمويل قرابة 50 في المائة من تكلفة البناء.
ويتابع الرشيد: "عليك أن تستجيب بمرونة للوقائع الاقتصادية. وإذا أردت أن أساعد زبائني، فيجب أن أكون متفهماً بشأن أمور الدفع، وبعدئذ على المقاول الذي أعمل معه أن يساعدني، بحيث أن سلسلة الإمدادات بأكملها تدعم كل منها الأخرى". ويضيف: "إنه مشروع طويل الأجل، لذا لست قلقاً إزاء الدورة الاقتصادية قصيرة الأجل".
وتشكل الخطة لجلب الشركات الأجنبية والمحلية معاً للاستثمار في المدينة، جزءاً من جهود أوسع نطاقاً لتنويع اقتصاد السعودية الذي يعتمد على النفط، وإيجاد الوظائف، وتخفيف الضغوط على المدن الكبيرة الأخرى.
ووافقت عدة شركات على تأسيس مصانع، بما فيها مارس لصناعة الحلويات، وشركة توتال النفطية التي تعتزم تأسيس مصنع لشحوم الكوابح، وشركة الإمارات للألمنيوم التي تخطط لبناء مصهر بقيمة خمسة مليارات دولار.
ويتوقع أن ينتقل أول مستأجر صناعي، عطية ستيل، وهي شركة سعودية، إلى المدينة في أواخر هذا العام. وستفتح سانوفي – أفانتيس، رابع أكبر شركة للمنتجات الدوائية في العالم، مصنعاً في المدينة أيضاً.
ويقول عمرو الدباغ، محافظ الهيئة السعودية العامة للاستثمار، إن بناء المدن جار، وإن انخفاضا نسبته 40 في المائة في أسعار الفولاذ والأسمنت ساهم في تخفيض التكاليف بشكل أساسي.
وبحسب الدباغ، المدينة الاقتصادية ذات رأسمال عال للغاية، بوجود 8.5 مليار ريال سعودي (2.3 مليار دولار)، ولا توجد أي بنود اقتراض في ميزانيتها العمومية، وهناك أرض محجوزة مساحتها 168 مليون متر مربع، وتدفق نقدي جيد "الشركة لا تعاني أي صعوبات مالية".

تسلم ياابواحمد وانا اتوقع ان السعوديه بعد كم سنه بتسير بشكل ثاني

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .