عقود الورد والريحان رمز للرجل التهامي
الريحان والكادي
عسير– سعد القرني:
استطاع الرجل التهامي أن يختصر عناء البحث عن العطور لاسيما في زمن أصبح عالم العطور واسعا ومليئاً بالجديد من أنواعها سواء الغربية أو الشرقية أو المحلية، والتي أصبحت تغزو الأسواق ولم تتوقف منازلهم عند إنتاج معين بل أصبحت تتناسب مع كافة الأذواق سواء من الرجال أو النساء حتى الأطفال ليكتفي منذ أمد بعيد بحمل عقود الورد والريحان والبرك والشيح والكادي والوزاب وغيرها على رأسه ويجعلها سمة لهويته في بلاد تنتج النباتات العطرية بكل أنواعها، والتي تجاوزت ال 100نبات عطري، فأصبح من السهل التعرف على الرجل التهامي من بين الآخرين فعقود الريحان والبرك أو كما يطلق عليها في تهامة (عصابة أو طلالة) عادات حملها التهاميون عن آبائهم وأجدادهم منذ القدم ولم يعرف تاريخها وأصبحت تشكل توافقا مع ملبسهم المكون من الإزار الذي يتعارفون عليه بلهجتهم (لحاف) إلى جانب القمصان ولم تكن مخصصة في مناسبة معينة بقدر ما تجدها على الرأس التهامي طوال الوقت ومازالت هذه العادات إلى يومنا الحاضر.
جريدة الرياض