قطاع المصارف يضغط على المؤشر

توقعات بارتداد جزئي للسوق اليوم
قطاع المصارف يضغط على المؤشر



علي الدويحي ـ جدة
فشل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس في تمسكه فوق مستوى ستة آلاف نقطة نتيجة ضغط القطاع المصرفي الذي انتظرته السوق ولم يتجاوب مع افتتاحها على ارتفاع، ولكنه نجح في المحافظة على البقاء داخل المسار الصاعد الثاني الذي بدأه من مستوى 5729 نقطة بتاريخ 26/5/2009م، بعدما سبق له وأن عجز في المسار الصاعد الأول في تجاوز خط القمة السابقة 6085 نقطة، وذلك على مدى 11 جلسة سابقة.
ويسير المؤشر العام حاليا في مسار أفقي على مدى ثلاث جلسات مع تنقل السيولة اليومية بين القطاعات، فبعدما كانت تتركز في قطاع البتروكيماويات تتواجد حاليا في قطاعي البناء والتشييد والنقل وتحاول التحول إلى قطاع الأسمنت مع الذهاب إلى أسهم الشركات الخاملة، فيما تنتظر السوق تحرك قطاعي الاتصالات والمصارف، حيث كان قطاع المصارف من أكثر القطاعات ضغطا على المؤشر العام، وما زال قطاع التأمين يمر في مرحلة هدوء ما جعل السوق تميل أمس إلى البيع أكثر من الشراء بالنسبة للمضارب اليومي، فيما يدخل الملل في نفوس المتعاملين الذين يبحثون عن الارتفاع فقط، ويأتي المضاربون المحترفون أكثر حظا في مثل هذه الظروف، حيث تتم المضاربة على نقاط الدعم والمقاومة مع ملاحظة أن السوق تتهيأ لعملية ارتفاع مع نهاية الشهر الحالي، ويعتبر أي تراجع إيجابي بشرط عدم كسر خط 5883 نقطة، حيث هناك احتمال أن يكون المؤشر كون قمتين مزدوجتين ويبحث عن هدف إلى التراجع بالقرب من خط 5883 نقطة، فيما يعتبر كسر خط 5916 التفكير بعمق بالنسبة للمضارب الذي دخل من بداية المسار الحالي.
إجمالا أنهى المؤشر تعاملاته اليومية على تراجع وبمقدار 64 نقطة أو ما يعادل 1.06 في المائة ليقف عند مستوى 5984 نقطة، وهو إغلاق يميل إلى السلبية على المدى اليومي، حيث هناك احتمالات بأن تشهد السوق اليوم ارتدادا جزئيا ولكن للمضارب المحترف.
وقارب حجم السيولة اليومية نحو 7.5 مليار ريال، وبلغت كمية الأسهم نحو 317 مليون سهم جاءت موزعة على 188 ألف صفقة ارتفعت أسعار أسهم 36 شركة وتراجعت أسعار أسهم 83 شركة، وهذا إيجابي، حيث هبط حجم سيولة وكمية أسهم ضعيفة، وما زالت السوق عبارة عن مضاربة بحتة والشراء على شكل دفعات مع مراقبة استقرار القطاع المصرفي.

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .