150 مليار دولار مساهمة المدن الاقتصادية في الناتج

توفر مساكن لـ 4,9 مليون نسمة عام 2020 م
150 مليار دولار مساهمة المدن الاقتصادية في الناتج


حازم المطيري ـ الرياض
كشف تقرير صادر من الهيئة العامة للاستثمار أن المدن الاقتصادية الست ستساهم بـ 150 مليار دولار في الناتج القومي للمملكة بحلول عام 2020م، وستوفر مساكن لـ 4,9 مليون نسمة وفرص عمل لـ 1,3 مليون فرد. وبينت التقارير أن الاقتصاد السعودي سجل أكبر نمو في الشرق الأوسط خلال الأعوام القليلة الماضية. حيث بلغ متوسط النمو للناتج القومي 15,3 في المائة في الفترة من 2003 – 2007 م، بنسبة نمو عليا في 2005 قدرها 26 في المائة. وبينت التقارير أن المملكة هي أكبر مستقطب للاستثمارات الأجنبية المباشرة على مستوى دول الخليج من خلال التدفق الإجمال السنوي الذي ارتفع من ثمانية مليارات دولار في 2003 م إلى 24,3 مليار دولار في 2007 م حيث يتمتع الاقتصاد السعودي بفائض مزدوج، وذلك بالزيادة الكبيرة في الحساب الجاري والأرصدة المالية، وزاد الحساب الجاري بمقدار الضعف تقريبا من 13,1 في المائة من الناتج القومي في 2003 م إلى 25,1 في المائة في 2007 م، وارتفع الرصيد المالي بشكل كبير من 4,5 في المائة من الناتج القومي في 2003 م إلى 12,3 في المائة في 2007 م. جاء ذلك في أول مرجع شامل للمستثمر في السوق السعودية أطلقته شركة الأهلي كابيتال، وهو عبارة عن دراسة شاملة لبيئة المملكة الاقتصادية والصناعية بما في ذلك تحليلات متعمقة لقطاعات الاقتصاد السعودي ومعلومات حول جميع الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية (تداول). المرجع الأول من نوعه يسلط الضوء على الجاذبية التي تتمتع بها السوق السعودية سواء بالنسبة للمستثمرين المحليين أو الأجانب، ويقدم قراءة متفائلة للمستقبل.
وقال راؤول بيانكاردي، المدير التنفيذي للعمليات في شركة الأهلي كابيتال: «نشرنا دليل المستثمر للسوق السعودية 2009 يأتي في وقت أبدى فيه المستثمرون اهتماما متزايدا بمتابعة مجريات سوق المال في المملكة والتعرف على الفرص التي توفرها». مضيفا «سيجد المستثمرون قيمة خاصة للمعلومات المفصلة حول جميع الشركات المدرجة في السوق السعودية». ويقدم المرجع الشامل للمستثمرين في السوق السعودية قاعدة من المعلومات والإحصاءات الدقيقة التي تساندهم في تحقيق أهدافهم المالية. وهو مقسم إلى أربعة أجزاء رئيسية: اقتصاد المملكة، وسوق الأسهم السعودية، وأداء القطاعات، ومعلومات الشركات. وفي الجزء الأول من الدليل، يقدم الدكتور يارمو كوتيلين، كبير الاقتصاديين في الأهلي كابيتال، تقييمه للمملكة كوجهة استثمارية ذات جاذبية آخذة في الازدياد. ويقول الدكتور كوتيلين: «الوضع الاقتصادي المزدهر للمملكة يستند إلى ثلاثة عناصر رئيسية: الاحتياطيات القوية من عائدات النفط، والإصلاحات الاقتصادية والمؤسساتية، بالإضافة إلى حجمها الكبير وأهميتها الإقليمية».. وأشار إلى أن المملكة تعتبر رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم إذ تمتلك 252،2 تريليون قدم مكعب من احتياطات الغاز.

عـوافي والله