العلاج بسورة البقرة

أولا: فضل سورة البقرة
لا تجد في الغالب راقيا او معالجا بالقرآن الكريم أو واعظا أو مسلما إلا وينصح بقراءة القرآن الكريم لما في ذلك من عبادة يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى . فالحرف من كتاب الله بحسنة والحسنة بعشر أمثالها . والله يضاعف لمن يشاء. فهو كتاب هداية وكتاب عبادة .
ومن السور التي ينصح بتلاوتها سورة البقرة لما لها من فضل واجر عظيمين . وفي هذه الصفحات سنلقي الضوء على فضائل هذه السورة ,وأهميتها في العلاج من الأمراض القلبية والروحية والنفسية

ثانيا : الأحاديث الواردة بسورة البقرة.
الاحاديث الواردة
الحديث الأول
1860ا- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ - وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِىُّ - عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِى تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ». تحفة 12769 - 780/212 أخرجه مسلم
وجاءت لفظة يفر بدلا من ينفر في مسند احم د وسنن الدارمي.ومسلم ينفر.
الحديث الثاني
1910- حَدَّثَنِى الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ - وَهُوَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ - يَعْنِى ابْنَ سَلاَّمٍ - عَنْ زَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلاَّمٍ يَقُولُ حَدَّثَنِى أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِىُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ ». قَالَ مُعَاوِيَةُ بَلَغَنِى أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ . تحفة 4931 - 804/252 أخرجه مسلم في صحيحه
وحققه الألباني فقال (صحيح) انظر حديث رقم: 1165 في صحيح الجامع.‌

الحديث الثالث
3118 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِى تُقْرَأُ فِيهِ الْبَقَرَةُ لاَ يَدْخُلُهُ الشَّيْطَانُ ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
أخرجه الترمذي . وقال الألباني حديث صحيح انظر حديث رقم 1170 في صحيح الجامع.ولكنه نسبه الى ابن مسعود لا إلى ابي هريرة ولعله حديث آخر. يشبهه.
ما يستفاد من الأحاديث
أولا : الشيطان ينفر من البيت الذي تقرا فيه سورة البقرة . ولعله يفر لأن الروايات الأخرى في السنن جاءت بلفظة يفر . والجمع بينهما ان النفور من الشيء يقتضي الفرار منه . والله تعالى اعلم .

ثانيا . الشيطان لا يدخل البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة وجاء في تحفة الأخوذى ص146ج2 وذلك لأنه ييأس من إغواء أهله لما يرى من جدهم واجتهادهم في الدين

ثالثا : المواظبة على قراءة سورة البقرة والعمل بها بركة بمعنى زيادة ونماء في الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى وفي الأمور المادية والمعنوية الحسية وغيرها .

رابعا ترك قراءة سورة البقرة حسرة وندامة وذلك لما يترتب عليها من فوات الثواب والأجر ومن فوات البركة الواردة في الأحاديث لمن قرأها .
خامسا لا تستطيعها البطلة بمعنى السحرة تسمية لهم بأعمالهم . فهي تبطل عملهم وصنيعهم ..
والله تعالى اعلم .
منقول ويتبع