تدور الأيام وخضم مرارتها وحلاوتها تدور أيضاً . نعانق الثرى تارة ، والرؤوس شامخة لتصل عنان السماء لنجدها (السعادة ) تبتعد قليلا عنا ، حتى نرى أنها قاب أمتار بسيطة ، وقد نُمسك بزمامها ، لكن ما أن نُمسك بها إلاّ وقد أنهكت قوانا ( جهدٌ ومجهود) نتذمر من هذا بل نقيم الأرض ولا نكاد نُقعدها ( حسرة وألم ) على ماذا ؟ مسكينٌ هذا الإنسان ، لا ندري أن الله قد أختار لنا ذلك ، وله الحكمة التي لا يعلمها سواه . تصول وتجول بنا ، ونحن نساق بعدها ، والسائق هو المدبر( مسيّر ولست مُخيّر ) لكنني أسأل من يجد سهولة في الإجابة وأقول : أهي لنا وحدنا ؟ أم لغيرنا معنا .؟ هل لُفت السعادة يوما في قماش أبيض مع صاحبها .؟ لتكون ملاصقة له حتى يوارى الثرى .؟ هل الابتسامة البسيطة كانت على محيا الكل .دائما ؟ ( لو كنت أعلم الغيب لا ستكثرت من الخير ) كيف يعيش الإنسان حياته في عالم مجهول لا يجيد حتى معنى السعادة .؟ كيف يأ من الإنسان من يدّعي بها ويشاطره الحديث في هذا .؟ من يهنأ الحياة مع من لا يعرفها .؟ مجاملة قصيرة وإن لم تكن كذلك فتلك التعاسة الحياتيّة ، ونرجو أن لا تكون الأبدية . قد تمتلك ثروة طائلة تستطيع أن تجول بها في أرجائها وكأنك على بلاط السلطان ، لكن هل هي السعادة بعينها .؟ حتما ستجد كل من حولك من أجل شيء ،والعملية تمثيل في تمثيل . لكني أقول السعادة لأولئك الذين اشتروا الآخرة بالدنيا نعم السعادة لهم