اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ( وطني الحبيب ) 1430هـ

كن مع الله يكن معك

بقلم/ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدا لعزيز

تحل ذكرى اليوم الوطني لنستلهم معاني البطولات ولغة الانتصار وتعميق المعاني لارتباط ذلك اليوم التاريخي بمجد هذا الوطن وتحولاته نحو الخير والنماء ذلك اليوم الذي استطاع فيه الملك عبدا لعزيز طيب الله ثراه إن يمتطي صهوة المجد ليعلن عن مولد أمه تحتكم إلى شرع الله وتنبذ الشر كيات والعنصريات القبلية.
انه اليوم الذي قاد فيه الملك عبدا لعزيز ومعه رجال مخلصين معركة النصر والتغيير حين استعاد أمجاد آبائه واعتلت الأصوات (الملك لله ثم لعبدا لعزيز) ومضى المليك الموحد يدعو الناس إلى نصرة دين الله.
لم تكن غايته الملك والاستيلاء وإنما توحيد شتات الجزيرة وإعلاء لصوت الحق وقمع المعتقدات الشركية ونبذ العنصرية حتى صارت البلاد تحت لواء التوحيد الخالد وعمت إرجاء الوطن نعمة الأمن والعدل والرخاء حيث أمن الناس على أرواحهم وممتلكاتهم وعقيدتهم بعد إن كانت تتقاذفهم المحن والقتل والسلب وعبادة الأصنام والأوثان وقانون الغاب الذي يحتكم إليه الناس فالقتل عند ابسط الأسباب والموت والجوع عند قطاع الطرق والكرامة والشرف تذهب لمن بيده السطوة وقوة الإجرام. حيث كانت الجزيرة نموذج من وحشية الحياة حتى قيض الله الموحد الملك عبدا لعزيز يرحمه الله فأشهر سيفه إمام أعداء الدين حتى تحولت الجزيرة إلى واحة من التحضر والقيم ومنابر لدعاة الخير ومركز إشعاع لدين الله العظيم فتسابقت خطوات التأسيس اكبر مسيرات التنمية في بلدان العالم وارتقى الإنسان السعودي إلى أفاق أوسع في العلم والثقافة والأدب وشتى جوانب العلوم والمعارف. وبناء الإنسان وجعله عنصرا فاعلا في الحياة كما أرادت مشيئة المولى جلت قدرته عند بدء الخلق وقد سارت البلاد على امتداد تلك الحقب الزمنية منذ عهد المؤسس حتى عهد أبنائه الملوك من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد تغمدهم الله بواسع رحمته يبنون حضارة الوطن والإنسان حتى تعالت الصروح في لفتة أبهرت كل المتابعين لحركة التنمية وكانت تجربة المملكة التنموية تجربة مميزة ومبهرة وذلك بفضل الله ثم صدق النوايا والإخلاص. فتحقق لبلادنا نهضة تنموية شامله يصعب حصرها مما يستوجب علينا استذكار سيرة الموحد الذي يمضي على نفس الخطى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز حفظه الله فتحقق لبلادنا نقلة نوعية كبيرة وأصبحت بلادنا تضاهي اكبر الدول المتقدمة بفضل التخطيط السليم والعمل الجليل من لدن القيادة الحكيمة. وأننا وفي هذه المناسبة لنؤكد الولاء والحب لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدا لعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدا لعزيز سائلين المولى بأن يعينهم على قيادة هذه الأمة لما فيه الخير والفلاح وأن يسدد على طريق الخير خطاهم لمواصلة المسيرة التي بدأها مؤسس هذا الكيان الملك عبدا لعزيز يرحمه الله لتأخذ المملكة مكانها في السير نحو الريادة والتقدم بين الأمم.

أمير منطقة الباحة