العلمانيون ومقاصدهم

سمعنا ولا زلنا نسمع عن العلمانيين وما يحدثونه من شروخ تزيد الأمة فرقة وألم . لست هنا بصدد تعريف هذا الاسم ،ومعناه لكون (العامة تعرف المعنى الحقيقي للعلمانية ) لكنّي أحب أن أضيف شيء بسيط على ذلك ، وهو أن المعنى ليس كما يقال ، لكنّه حُرّف كما يريده الغرب لنا ، وقام البعض منا بصياغته وفق الهوى الذي يريد .
عندما انشغل الناس في أوروبا عن الحياة والسعي في مناكبها :
رأى الساسة هناك أن الناس لم تعد تعمل، وازدحمت الكنائس بالعبّاد ، لذا لابد من ابتكار شيء جديد يجعل للكنائس من يقوم على خدماتها ، أما بقية الناس فعليهم التوجه إلى تجارتهم وزراعتهم ،ورجال الساسة في سياستهم وغير ذلك من الأمور الحياتية . أُبتكر هذا المسمى لفصل الدين عن السياسة .
قومنا بطبيعة الحال توقعوا أن العلمانية تعني فصل الدين عن السياسة دون سبب ، ولم يكن الدين يوما يتعارض مع السياسة أو أي عمل آخر ، وهما مرتبطان ببعضهما ارتباط لايمكن فصله ، ولو فُصل الدين عن السياسة لضاعت الأمة ( الإسلامية) نظرا لفقدان الموجه الحقيقي للسياسة ( الدين )وأصبح الدين غير هام لدى الكثير من أمتنا .
العلمانيون يسعون وراء هذا الأمر لأسباب في نظري منها :
1ـ سيكون انصراف الناس عن الدين مطلب مهم ليتسنى لهم بسط مكا يدهم .
2ـ الانحلال الناتج عن نسيان الدين ، وهذا ما ينادي به الكثير منهم ويتبين لنا ذلك من لحن القول الذي نسمعه كل يوم .
3ـ خلخلة الأمة والاختلاف في الرأي ، ومن ثم حدوث المشاكل التي نحن في غنى منها .
4ـ إرضاء الأسياد الذين اسندوا لهم هذه المهمة ، وهم بكل أسف من أعداء الأمة .
أنا لست معارض على التطور ومسابقة الأمم في كل شيء من شأنه يرفع هامة الأمة كما كنا في السابق ، لكن الدين يجب أن يضع تحته خطوط حمراء لكونه شرع الله وإتباع لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
هذه الحركة أو بمعنى أصح هذه الفتنة التي تستعر نيرانها على أيد خبيثة مندسة بيننا نتج عنها ما يلي :
1ـ كثرة من يفتي بفتاوى غير مستساغة ، ومن أناس لم نسمع عنهم من قبل ، مما جعل الناس في حيرة من أمرهم .
2ـ ظهور التبرج والسفور بين الشباب والشّابات في الأسواق والأماكن العامة .ويتبيّن لنا ذلك من اللبس وبعض التصرفات التي لم نراها إلا في البلدان الكافرة
3ـ المناداة من بعض ضعاف النفوس والجهلة من العامة حتى بالحرية المطلقة التي سمعوا عنها بين الرجال والنساء ، ولعلكم سمعتم عن بعضها .
4ـ ضعف الأمة وهوانها على نفسها ، ومطمع للأعداء الذين كان لهم نصيب الأسد مما هي فيه .
5ـ كثرة الجرائم الأخلاقية والجنائية داخل المجتمع في حالة ابتعدنا عن هذا الدين لا سمح الله .
6ـ سوء الخلق بين أفراد المجتمع ، وحتى عقوق الابن لأبيه وأظن هذا ملموس وواقع بيننا .
هناك مسببات أخرى لكن لو نظرنا لرأينا أن العلمانية وراء كل مصيبة نحن فيها .

تحيتي لكم وتقديري .

بارك الله فيك وفي كل مواضيعك القيمه يا د:الموسى

الله يكفينا شرهم اخي الموسى

علي :
لك خالص الشكر والتقدير
على مرورك
أبو طلال .

أعز إنسان :
اللهم آمين أخي .
لك الشكر والتقدير .

لكن برأيك الا يوجد عوامل اخرى تلعب وتدور حول العلمانيه والبعض من هذه العوامل يعتبر ذات اهميه بالغه للحفاظ على الشريعه والمسلم ولكن اصبحت تنبثق منها فجوات لتسهل وتمهد للافكار العلمانيه وكذلك الغزو الفكري في عقولنا
وأهم عامل هو الركيزه الاساسية التي يعتمد عليها المسلمون ويلجئون اليها كحصون منيعه لهم بدأت تكسر كل الحواجز لتبسط وتسهل التيارات والافكار المعاديه للاسلام في المشي في طريقها لما تريد

في نظري أن العلمانية لها نصيب الأسد في دمار الأمة دينا وخلقا ، لاشك هناك عوامل أخرى ساهمت بشكل كبير ، لكنها مقصد من مقاصد العلمانية ، وهم يسعون لبث مثل هذه الأمور منها :
القنوات الفضائبة التي تصب كل ما بها على شباب الأمة ، وهي نوع من الغزو الفكري الخلقي ناهيك عن غسل أدمغة شباب الأمة ببعض الانحرافات السلوكية والعقائدية الأخرى ..

بسم الله الرحمن الرحيم

وضعت يدك على الجرح يادكتور محمد
قال تعالى:
(انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله ويحسبون انهم مهتدون)
فهم يظنون انهم يحملون لبنات الاصلاح
وهم يحملون معاول الهدم
كم تلامس حروفك يادكتور همومنا
وكم هي قريبة من قلوبنا
الله يحفظك ويبارك فيك

أفعان :
كيفك أخي .؟
لك شكري على مرورك العطر .
دمت في رعاية
الرحمن .

بصراحة كثرة توجهاتهم بنوا علمان والغريب يـ أخي دائماً مايطالبون وينادون بـ الأختلاط في المدارس والجامعات وقيادة المراءهـ للسيارهـ ومساواتها بالرجل ويطالبونها بمحاكاة وتقليد المراءه الغربية ويستشهدون بـ الغرب الذي منتشر فيه الجرائم الإخلاقيه والخطف والأغتصاب والزنا ويرجع ذلك إلى أنعدام الغيره لديهم بسبب الأختلاط


مشكور ع الموضوع والطرح الراقي