![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد : كان المعتضد بالله جالسـًا يشاهد الصناع، فرأى فيهم واحدًا شديد المرح، يعمل ضعف ما يعمل الصناع، ويصعد مرقاتين مرقاتين؛ فأنكر أمره، فأحضره وسأله عن أمره، فلجلج، فقال المعتضد لبعض جلسائه: أي شيء يقع لكم في أمره؟ قالوا: ومن هذا حتى تصرف فكرك إليه؟ لعله لا عيال له، وهو خالي القلب، فقال: قد خمنت في أمره تخمينـًا ما أحسبه باطلاً؛ إما أن يكون معه دنانير قد ظفر بها دفعة، أو يكون لصـًا يتستر بالعمل! فدعا به، واستدعى الجلاد فضربه وحلف له إن لم يصدُقه أن يضرب عنقه، فقال: لي الأمان؟ قال: نعم إلا فيما يجب عليك بالشرع، فظن أن قد أمّنه، فقال: قد كنت أعمل بالأجر، فاجتاز رجل في وسطه حزام، فجاء إلى مكان، فجلس وهو لا يعلم مكاني، فحل الحزام، وأخرج منه دنانير، فتأملته، وإذا كله دنانير، فباغتُّه وكتفته وشددت فاه، وأخذت الحزام، وحملته على كتفي، وطرحته في حفرة، وطينته، فلما كان بعد ذلك أخرجت عظامه فطرحتها في دجلة، فأنفذ المعتضد من أحضر الدنانير من منزله، وإذا على الحزام مكتوب: فلان بن فلان، فنادى في البلد باسمه، فجاءت امرأة فقالت: هذا زوجي، ولي منه هذا الطفل، خرج وقت كذا وكذا ومعه ألف دينار وغاب إلى الآن، فسلم المعتضد الدنانير إلى امرأته وأمرها أن تعتد، وأمر بضرب عنق ذلك الرجل. و صلى الله على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين |
![]() |
|||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
![]() |
المنتدى العام | 5 | 7544 | 19/10/2013 07:28 PM | |
![]() |
منتدى الترحيب بالأعضاء والمناسبات | 4 | 8565 | 16/10/2013 07:18 PM | |
![]() |
المنتدى العام | 2 | 7547 | 22/08/2013 08:44 PM | |
![]() |
المنتدى العام | 5 | 8304 | 18/08/2013 05:46 PM | |
![]() |
المنتدى العام | 1 | 8184 | 17/08/2013 05:08 AM |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الأخت في الله الرميصاء جزاك الله خير على هذه القصة التي فيها عبرة لأولي الألباب وللفرحين أيضا منها عبرة مهما طال الوقت أو قصر وهذا يذكرنا بقول الله عز وجل في سورة الحديد((ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور))وكذلك قوله تعالى في سورة القصص عن قارون صاحب المال والجاه((إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين))وكأن قومه أحسوا ببغيه وظلمه وطغيانه فقالوا له لا تفرح وهم يعلمون حاله وليس كل من كان فرحا بأمره وحاله الميسور بأنه من أهل السعادة ، فقد يكون الفرح شر عليه بذنب اعتقد أنه نجا منه أو مال سرقه كما حدث لقارون في هذه الآيات وكذلك قصة هذا الرجل مع المعتضد أوغيرها من الذنوب صغيرة كانت أوكبيرة ولكن عين الله لا تغفل ولا تنام ولا تأخذه تعالى سنة ولا نوم وأمره ماض لحكمة أرادها الله عز وجل في هؤلاء المجرمين وإمهاله للجاني حتى يأتيه أليم العقاب أو لعلمه جل وعلا بعبده وتوبة التائب .
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |