عريس يطلق زوجته بسبب نقش حناء على أحد " الأرداف "

تفاعلاً مع التحقيق الذي نشرته صحيفة ساخر الإلكترونية تحت عنوان (نساء ينقشن الحناء على " المؤخرة " تقليداً " للوشم " لدى الغرب )، بعث قارئ رسالة إلكترونية بين فيها حدوث حالة طلاق قبل فترة بسبب نقش حناء في منطقة " الردف " بالإضافة إلى سرده لبعض النصائح لنساء المسلمين.

حيث نشرت " ساخر " تحقيقاً لنقش الحناء في مواقع حساسة، و أوضحت عدد من المشاركات فيه أنها ظاهرة تمارسها بعض النساء وتحديداً " المراهقات " وأن المشكلة لا تكمن في النقش وإنما في إنه جاء كتقليد للغرب بالإضافة إلى أنه قاد بعضهن إلى كشف أو لبس الملابس الشفافة ليكون مرئياً خلال الأعراس ، علماً بأنه خلال التحقيق تم إيراد فتوى من موقع إسلام ويب بأن عورة المرأة مع مثيلاتها كعورة الرجل مع الرجل- فيجوز لها أن تكشف أمام النساء المسلمات عن رأسها وساقها وصدرها وغير ذلك ما عدا ما بين السرة والركبة، وأما أمام النساء الكافرات فلا تكشف إلا الوجه والكفين وما يبدو عند المهنة وقصر بعض أهل العلم الجواز على الوجه والكفين فقط، كما يرى آخرون أنها مثل المسلمة. وأما عورة المرأة أمام المحارم، فيجوز أن تكشف أمامهم ما يبدو عند المهنة- أى عندما تقوم بأداء أعمالها في البيت مثل الساقين والذراعين والرقبة والنازل من الشعر.

وبين القارئ محمد العمار في رسالته التالي :

السادة إدارة صحيفة ساخر الإلكترونية،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أدعوا الله لكم بالتوفيق في فعل الخير وإتباعه وأسأل الله أن يهديكم ويبعدكم عن نشر الصور وغيرها من المواد التي قد لا تكون مناسبة أن يطلع عليها المراهق أو ضعاف النفوس كونها مدعاة للفساد وباباً له.

وبالنسبة للمقال المنشور في صحيفتكم بتاريخ 21 – 7 – 2010م تحت عنوان (نساء ينقشن الحناء على " المؤخرة " تقليداً " للوشم " لدى الغرب )، بصراحة كنت أتمنى أن لا ينشر المقال لأنها ليست بالحالات الكثيرة أو التي قد تصنف كظاهرة وإنما حالات فردية لأعداد بسيطة من النساء لا تستوجب الطرح الذي طرحته صحيفتكم، كما أنني أعتب عليكم الإسفاف في استخدام بعض المفردات أو العبارات التي كان من الأحوط استخدام غيرها.

وفي هذا المقام أنا لست بشيخ أو عالم سيفتي بفتوى وإنما شخص بسيط فقير يرجوا العفو من ربه وأن يوفقه إلى هداية بعض الفتيات من خلال إسداء بعض النصائح لهن، عبر صحيفتكم الساخرة كونها أثارت هذا الموضوع.

في البداية أسرد لكم هذا الموقف حيث حدثت حالة طلاق قبل سنتين لشخص أعرفه جيداً وكان سبب الطلاق هو أنه وجد نقش حناء على شكل "وردة" في المنطقة التي سبق لصحيفتكم ذكرها ، فلم يمضي على زواجهما أيام وكان هذا النقش سبباً بأن تتكون لدى العريس صورة ذهنية حول عروسه بأنها غير سويه وقد تكون الصورة التي رسمها لها بسبب النقش ليست حقيقة إلا أن الشيطان في تلك اللحظات استطاع أن يجرفه إلى الطلاق ، فليس من الممنوع أن تتزين المرأة لزوجها إلا أنه يجب عليها أن تحتاط فكونها زوجة جديدة (هداها الله ) كان يجب عليها أن لا تقدم على هذا العمل إلا بعد أن تتعرف على زوجها جيداً وتكون علاقة معه.

كما أنه من المفترض بالمرأة المسلمة أن ترتقي بنفسها وتبتعد عن التشبه بالمجتمعات المنحطة، فالواجب أن يتعلمن هن منكن أيتها العفيفات الأخلاق الإسلامية التي ترفع وتعز من شأن الإنسان وأن تكون المرأة المسلمة قدوة لنساء العالم وليس العكس.

ومن الواجب إن كانت الفتاة ستتزين لزوجها بهذا النقش أن لا تظهره لغيره فكما هو معروف أن عورة المرأة للمرأة من السرة إلى الركبة ، فكثير ما نسمع عن ما يلبسنه النساء في الأعراس من ملابس كاشفه للعورات تذكرنا بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) وصفهن النبي صل الله عليه وعلى اله وسلم بقوله كاسيات عاريات قال العلماء كاسيات عليهن كسوة ولكنهن عاريات لان هذه الكسوة لا تستر أما لقصرها أو خفتها أو ضيقها مميلات لغيرهن بما يحصل بهن من الفتنة مائلات عن طريق الحق رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة مما يلففن عليهن من شعورهن أو غيره حتى يكون كسنام البعير المائل.

فحري بك يا أختاه أن لا تحرمي نفسك من ريح الجنة من أجل قطعة قماش في دنيا فانية، والله إني لكن لناصح أمين يرجو لكن الخير والعزة والمغفرة.

والله الهادي إلى سواء السبيل ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد

الفقير إلى عـفـو ربه : محمد العمار