زكاتي للحراميه والنصابين
منذ سنين وانا أشاهد مناظر أكياس الرز وهي تزدهر عند قرب موعد اخراج زكاة الفطر عند المحال التجارية والاسواق بل وصل الامر ألى أنهم يتجمعون عند المساجد الشهيرة خلال الاربعة الايام الاخيرة من العشر الاواخر الى الان ونقول الامر طبيعي ولكن لو فكرنا قليلاً وتمعنا ملامح من يبيع الزكاة وملامح من ياخذها تقارب كبير في بانهم ليس من اهل الزكاة لابائع ولاماخذ لها والغريب أيضاً ان عند كل سيارة وكل مسجد وكل مكان يجتمع فيه من يدعون انهم ياخذون الزكاة هم نفسهم على مدار الاربعة ايام سبحان الله لايتغيرون سيارة ونيت او دينا ومن خمس لسبع نساء حول بائع الزكاة وعشان لاأحط في ذمتي انا منزلي قريب من جامع شهير وطريقي في خروجي للحي ودخولي له من شارع قرب المسجد المهم أمس خرجت الساعه 11 ليلاً ولفت نظري أحد هولاء اللى يبيع الزكاة شاب ناثرشعره ( قصة كدش ) واقف على صندوق وانيته وحوله عدد من النساء وحاط لوحة على صندوق الوانيت ( زكاة الفطر ) شدني المنظر وهيئة الشاب باستغراب ودار بذهني هالاكياس اللى بالصندوق ماتخلص رغم ان عددها قليل ماطيل عليكم اليوم مررت بنفس الشارع ووجدت نفس الشاب ونفس النساء في نفس المكان واتضحلى والله أعلم أنها عملية نصب واحتيال أبطالها ذاك الشاب وتلك النسوه هي عملية تجارية وليست دينية بحته وهي أن ياتي المتزكي ويشتري الزكاة ويدفعها لاحد النساء وبعد مغادرته ترجع الزكاة لصندوق الوانيت وللحرمه نسبة وهاكذا لين تنتهي فصول هالتمثيلية ويتقاسمون الغلة كل وحده لها نسبتها وللبائع نسبته ولاحول ولاقوة الابالله وانا وغيري على حسن نية لانعلم مكرهم وخدعهم وتذهب زكاتنا للحراميه والنصابين
مع العلم أن الجمعيات الخيرية لم تقصر وقامت بتوزيع عدد من مكاتبها على شكل اكشاك لااستقبال الزكاة وتوصيلها لمستحقيها الفعلين حتى ان سبحان الله ساعة متدفع زكاتك للجمعيات الخيرية تجد راحه نفسيه مطمئنه لنك تشعر بأن زكاتك خرجت لمستحقيها والله اعلم
والله يتقبل صيامنا وقيامنا ويغفر ذنوبنا انه سميعاً عليم
محبكم اخوكم مشعل بن محمد
|