التًشــــــــــــــــــــــــــــــــــدد
بسم الله الرحمن الرحيم
التشدد كلمه لصفه ممقوته في الاوساط الاجتماعيه,ربما حصرها ضيق النظر في جانب ولكن هناك الكثير من المجالات تستحلًها في التعامل مع الغير_والدين الاسلامي يحث افراده على الطاعه وان ياتو من الامر ماستطاعوا-والدين يسر وليس عسر_والنوايا محلًها القلب والله وحده هو الذي يعلم مافي الصدور_والتشدد نوع من الالتزام يلزم الانسان نفسه به ويتعدى لغيره-وتعديه مغلف بحاله نفسيه داعيه-منها حب الظهور او حب التسلط والمناظره والرياء -اما من اراد اصلاحا وخيرا-فالدعوة بالتي هي احسن-ولايصحب التي هي احسن اي ضرب من ضروب القوه والانفعال والتشهير -وصفات الانا التي يتشدق بها البعض في فرض رؤيه معينه-اذ مازاد امر عن حدًه الا وانقلب ضدًه-تبعا لما يفيده الرأي العام اجمالا,ولعل من الانظمه مايعكس صفة التشدد وهم يعتقدون ان فيها ردع وعقاب يحملان الناس على الانتظام في الحياه الاجتماعيه بصورة افضل,وتنظيم السلوكيات الاجتماعيه ليست ديباجه يحيكها حائك,واختلاف الناس سعة لهم في تقليب ارزاقهم في المباح من الاعمال,وتقييد مباحات الاعمال بانظمه وتعليمات- وقوف في وجه السيل المنحدر- وسدً او مضايقة مجراه يجعله يحتدم وهوماض وتريثه احتكام ينذر بالهدًه,ولكن بأثر اعظم من اثر مواجهته وفي صور مختلفه-فكل حاله لمن اراد المواجهه تكلفه جهد- بانواع شتى لنظام وليد نظام آخر-واصبح الشغل الشاغل تكييف وتنفيذ ومتابعة نظام- مالم يصاحب هذ النظام بدائل ترغيب واصلاح ,يعنيان بذلك النظام الذي سيحد من نشاط الشريحه المعنيه -ويشل توجهاتهم وجهودهم المعتاده- قبل عنايته بردعهم وعقابهم- ومن ذلك يتراكم تفريغ الوحدات البشريه وتزدحم بهم المعنويات ,كأنما يكونوا في حصار وتجمهركاجتماع حبات المطر التي في ازدحام التجميع تكون سيولا جارحه وربما اصبحت سببا لكوارث غير متوقعه ,والوجه الأخر ان تصحًر المعنويات كزوابع رياح الصحارى اذا خلت من ماطر واستصلاح زارع- وفي بلادنا خير كهمًال السحاب فهل يعتني الزارع ببراعم النشئ والسواد الاعظم المعتمد على مباح الاعمال-فلايحدًه على الغرق ولا لايصحر جهودهم ومعنوياتهم- ليسهل لهم سعيهم اويمنحهم بدائل تقيهم الوقوع في طائلة الانطمه الوضعيه, بدوافع حاجتهم وقلًةالفرص- اذ ان مايصرف على نظام العقوبات اضعافا مضاعفه اكثر بكثير عنمايمكن ان يستصلح به حال تلك افئات - وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
|