حرمان أبناء أسرتين من الدراسة بعد استيقاف عائلَيْهم بالسجن

باعتبارهما وريثَيْ دَيْن لوالدهما المتوفّى بالطائف
حرمان أبناء أسرتين من الدراسة بعد استيقاف عائلَيْهم بالسجن




فهد العتيبي - الطائف:
تسبب استيقاف اثنين من ورثة دَيْن والدهم المتوفى بالطائف في حرمان أبنائهما من الدراسة خلال الأسبوع المنصرم، وذلك بعد تعذر وجود المصروف اليومي الذي تعودوا عليه إثر تجميد ووقف رواتب والدَيْهم، إضافة إلى عدم قدرتهم على الذهاب إلى مدارسهم بعد أن كان والداهم الموقوفان هما من يقومان بإيصالهم لمدارسهم؛ ليتسبب ذلك في دخول الأبناء وأسرتيهم في حالة نفسية.

وجاء ذلك على خلفية قضية توقيف اثنين من ورثة دَيْن والدهم المتوفّى قبل نحو عام من أصل 11 من الورثة، بينهم نساء جار البحث عنهن لإيداعهن السجن.

ولا يزال الموقوفان يترقبان بارقة أمل تلوح لهما في الأفق لإنهاء معاناتهما وإيجاد حلول سريعة لوضعهما المرير؛ حيث يعتبران استيقافهما غير نظامي.

وكان أحدهما قد تم استيقافه بمحافظة جدة التي يعمل بها، فيما أوقف الثاني بمحافظة الطائف، ومضى على استيقافهما وسجنهما أسبوعان دون أن يطرأ أي تحرك لقضيتهما أو أن يُستدرّ عطف أي مسؤول نحوهما.

وما زالت الجهات الأمنية تواصل بحثها عن بقية الأسرة، بما في ذلك النساء من الورثة؛ حتى يكتمل العدد المطلوب القبض عليه، وهو 11 فرداً، وذلك وفق توجيه صدر من محكمة الطائف للجهات المعنية بإيداع جميع الورثة السجن نتيجة عدم سدادهم دَيْن والدهم الذي يتجاوز خمسة ملايين ريال، على الرغم من تأكيد الورثة أن الصك الصادر بدين والدهم كان قد صدر على مورثهم، وليس عليهم.