الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 30/03/2011, 02:00 PM
نواف بيك البريدية âيه ôîًَىà
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 13667
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 فترة الأقامة : 5964 يوم
 أخر زيارة : 03/01/2009 (01:59 PM)
 المشاركات : 2,974 [ + ]
 التقييم : 500
 معدل التقييم : نواف بيك البريدية is a glorious beacon of lightنواف بيك البريدية is a glorious beacon of lightنواف بيك البريدية is a glorious beacon of lightنواف بيك البريدية is a glorious beacon of lightنواف بيك البريدية is a glorious beacon of lightنواف بيك البريدية is a glorious beacon of light
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي كلام جريء في الحب- الجزء الثّاني



كلام جريء في الحب- الجزء الثّاني

بقلم: زينب ع.م البحراني


ما الذي يجعلُ قصص الحُب في الغالب تذوي وتخبو، سواءً بعد زمنٍ من تأججها المُزدهِر، أو بعد شهورٍ من الزّواج؟ ما الذي يستبدل مشاعر التحليق في سماواتٍ بنفسجيّةٍ من النّشوة بالألم، والتّعاسة، وربّما الرّفض العنيف للشخص الذي كُنّا نعتبره فلذةً من أرواحنا، ويقلب الدّواء الذي انتشل قلوبنا من غُربتها المتوحّشة إلى سُمٍ يغتال أرواحنا يومًا بعد آخر؟





الجواب: لأنّ وعي الإنسان بقيمة الحُب ومعناه مازال قاصرًا، رازحًا تحتَ تصوّراتٍ ذهنيّةٍ أنانيّة، تجعلنا نعتبر الحبيب أو شريك الحياة قد تحوّل إلى "تحصيل حاصل" في حياتنا، ظنًا منّا أننا امتلكناه إلى الأبد بمُجرّد اطمئناننا لقبوله لنا، وقُربه الدّائم منّا. فنُسارع بإفساد الأمور بيننا وبينه بسذاجةٍ بلهاء تكاد تبلغ حدّ الغباء الفج. وبعد أن "كُنّا" نتربّص بأكثر الفُرص مُلاءمة للاتّصال به مُنتقين أكثر الألفاظ تهذيبًا وأرفعها رقّةً، وبعد أن كان لقاؤنا به يتطلّب بذخًا في مظاهر التّقدير والأناقة، وبعد أن كُنّا نقتنص مُناسبات إرضائه اقتناصًا، ننقلب إلى مخلوقاتٍ فجّةٍ بمجرّد ثقتنا بوقوعه في مصيدتنا سواءًا كان ذلك من دون وعي، أو عن سابق إسرارٍ وترصّدٍ ناجمٍ عن فقرٍ شديدٍ في الإدراك لمغبّة هذا الانقلاب. مُتوهّمين أنّ الأمر انتهى، ولا مُبرّرات للعناء في إبراز أنفسنا في أجمل صورةٍ ما دُمنا قد وضعنا الطرف الآخر في جعبتنا إلى الأبد. فنهبّ في وجهه هبّةً ناريّةً لأنّ ظروفه لم تسمح بردّه على مُكالمتنا التي جاءته في أسوأ وقتٍ من أوقات نومه أو مرضه أو انشغاله بأهله، ونلتقيه بمظهر المستيقظ للتو من نوم أهل الكهف، ونصبّ جام همومنا وغمومنا وغضبنا من فلان وعلان ونعسان وبطّيخان وسخفان في البيت و العمل والشّارع على رأسه، ونتهرّب مما كُنّا نراه قبل ارتباطه بنا من صميم واجباتنا اليوميّة تجاهه. باختصار؛ نحنُ نُفقد تلك التّفاصيل اليوميّة الصّغيرة التي كانت تنمّ عن احترامنا إيّاه من "قبل" لنعتبرها عبثًا فائضًا عن الحاجة "بَعْد"! ناسين أنّ سحر الحُبّ كُلّه كان كامنًا في تلك التّفاصيل، وناسين أنّ ضياع ما جذب الطرف الآخر لنا قد يكون السبب في إبعاده عنّا. فرفيق الرّوح الذي لم نوثّق رباطنا الرّسميّ به لن يكون ثمّة أسهل من مُغادرته لنا بصمتٍ ودون إلقاء أدنى نظرةٍ إلى الوراء، ورباط الخطوبة ليس أسهل من فسخه حين الشعور بالأذى مادامت العلاقة على ساحلٍ بلا زفاف ولا أطفال، وحتّى الزّواج تُفصم عُراه بالخلع أو الطّلاق مهما كان ذلك مفجعا في واقعه.





أيّها الأعزّاء: مظاهر "الاحترام" بتفاصيلها البسيطة ليست "رسميّات"، ولا "زيادات"، ومُراعاة مشاعر الطرف الآخر في كُلّ خُطوةٍ نخطوها – وإنّ مرّ على ارتباطنا به مائة عام- ليس "تكُلّفًا" ، بل هو ضرورة من ضرورات استمراريّة الحُب مع الشخص الذي نرغب حقا ببقائنا معه، فنحنُ بشرٌ تستقيم حياتنا بالمشاعر المتمدّنة وما يتبعها من سلوكيّات، لا "بهائم" تعيش حياتها بعشوائيّةٍ كيفما اتّفق بين النّوم والعلف والتقافُز الطّائش هُنا وهُناك. واحترام المرء لنصفه الآخر أهمّ ملايين آلاف المرّات من مظاهر الاحترام المُنافق التي نبذلها بسخاءٍ باذخ على من نجهلهم، ونبخل بها حدّ التقتير على الشخص الذي يستحقّ منّا التضحيات، وليس البقاء على خط التقدير والاحترام الدّائم فحسب. وحين نتحدّث عن الاحترام هُنا فإننا لا نعني ترديد جُملة: "أنا أحترمك" كالببغاوات ثمّ نمنّ بها على من أسمعناها إيّاه وكأننا قد وضعنا الكون بين يديه دون أن يبدو منّا ما يُترجم هذا الاحترام المزعوم! وإنّما نعني سلوكًا مُتفهّمًا يُترجم بالأفعال قبل الأقوال. وفتّشوا عن سرّ الفتور في حياة أكثر المُتزوّجين؛ ستجدون أنّ غياب الاحترام في أكثر تفاصيل الحياة اليوميّة هو أكبر الأسباب. كُلّما طال أمد احترامك لنصفك الآخر، كُلما طالت عناية الحُب بمشاعرك. إن لم تُصدّقوا؛ جرّبوا على الأقل.





المزيد...




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها نواف بيك البريدية
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
sssssssssssss : Orjwan Webmaster بواسطة مجموعة نواف بيك البريدية 0 17995 06/06/2018 04:27 AM
تجربة : مناير بواسطة مجموعة نواف بيك البريدية 0 6832 05/06/2018 03:47 AM
قيادة المرأة للسيارة بعيون رسامي الكاريكاتير :... مجموعة نواف بيك البريدية 0 6989 04/10/2017 06:19 AM
أطرف الكاريكاتيرات حول بعض التصرفات في رمضان :... مجموعة نواف بيك البريدية 0 6689 04/06/2017 07:31 PM
طفلة عمرها 3 سنوات تبهر 27 ألف متابع بهذه الصور :... مجموعة نواف بيك البريدية 0 7148 20/05/2017 10:13 AM

قديم 30/03/2011, 09:39 PM   #2


الصورة الرمزية الرميصاء
الرميصاء âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17694
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 أخر زيارة : 06/08/2014 (01:48 PM)
 المشاركات : 4,995 [ + ]
 التقييم :  1085
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


 
 توقيع : الرميصاء

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w