كورة و منظومة !

كورة و منظومة !

كُرتنا الغالية , والتي كانت في يومٍ عالية, قبل أن تتكالب عليها الأفعال البالية!

اعذرينا إن قصرنا , و اعذرينا إن أهملنا , فالحالة ما زالت خطيرة يا مستديرة , و بأسبابنا جميعاً, أنتي الآن غير جديرة ولا مثيرة!

والسبب أن الباخرة الرياضية وركابها ما زالوا بعيدين عن مرافىء المعرفة , و شاطىء قناديل المواكبة!

ألا يعلم الرياضيين أن الرياضة هي جزء من المتاريس الوطنية التي تكافح المخدرات والفراغ والتعصب العرقي والقبلي ببث الروح الرياضية وتسهيل المصاعب ودعم الشباب وهدم الجهل وردم هوة الانحراف!

الوسط الكروي السعودي للأسف يعاني من (حُمّى) ليس لها علاج حتى هذه اللحظة,

وما نراه للأسف من جميع أطياف الوسط من المنظومة الرياضية الواسعة , لا يستحق لا جزاءً ولا شكوراً !

الاحتقان الذي امتلأت منه (الجماجم) بسبب التعصب الأعمى يحتاج إلى ضربة تخرجه من الرؤوس ليستقر في مزبلة التاريخ!

في اعتقادي بأن الحل الوحيد فيما يخص بث السموم الإعلامية هو (شطب) أكثر الإعلاميين الرياضيين من مزاولة (المحنة) عفوا! ( المهنة ) التي تهدم وتخرب, أكثر مما تبني و ترمم, لأنهم شوهوا صورة الرياضة السعودية بهذه المهاترات والمزايدات والتفاهات والافتراءات والمحن!!

علماً أن هؤلاء( الإ ع لاميون) هم صناع التعصب فيما مضى , والعجب العجاب أن أغلبهم ينادون بنبذ التعصب الذي صنعوه بلا اعتذارات , وبعضهم مازال يمارس التعصب بكل وجوهه نهاراً في الصحف ويخرج علينا في الليل بوجه آخر!!

عجبي على هذا ( الانفصام) الرياضي!!

ناهيكم عن بعض (أشرار) و (متذاكين) و( دلوخ) و (مثيري الفتن) و (كذابين) الفضائيات وهنا أعني ( بعض) الإعلاميين زوّار الاستديوهات, وكثير من مُديري البرامج, والذين يسرحون ويمرحون ويقفزون بالحبال من محور الى محور, ومن قضية إلى قضية بشكل مضحك, و يطرحون ما يريدون ما بين الترويج والتهريج والأكاذيب والألاعيب والتلميع ( والتطبيل والترميز) والتفخيم والتعميم.

( لغة المُفلسين) و (التميلح السامج) من قناة لأخرى , ومن سرعة التنقل تشك بأن هؤلاء يمتلكون صواريخ يمتطونها وصواريخ يطلقونها في البرامج واللبيب بالإشارة يفهم!!

وكما قلت سابقاً وفي مكان بعيد عن هذه الصحيفة, أن هؤلاء لو لم تتهيأ لهم المواد الكاملة الدسم من السادة رؤساء الأندية والمنسوبين , وهنا أخص أصحاب مسلسلات الإثارة التي طالت حلقاتها لسنوات بين متذاكين و متوهمين وبين فطاحلة وجهابذة اللعب على الذقون لما تمادى أكثرهم في نشر هذه الصراعات والنزاعات التي تفرق ولا تجمع!!

فكلا الأطراف في وجهة نظري وجوه لعملة واحدة!

واعتقد أن زمام الأمور (فلت) و (زحلط) وكما قال لي الأستاذ النجيب نجيب الزامل , أن كلمة زحلط والتي استخدمتها ( أنا) في تعليقي على مقاله أن هذه الكلمة ربما تعود إلى (الزحلطزم ) والحال الرياضي يا استاذ نجيب من زحلطزم إلى زحلطزم!

حتى العقيدة السمحاء اُقحمت في هذا المجال الرياضي, وهنا الأمر لا بد أن يعالج قبل التفاقم!!

هذا من جانب ومن جانب ثان:

اعتقد لو تم نقل الملاحق الرياضية من تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام إلى محكمة رياضية مستقلة مختصة بكل مشاكل الرياضة التي تشهدها الساحة

(يتم استحداثها) و يرشح لها قضاة + خبراء رياضيين+ قانونيين متفرغين أفضل من وضعنا الحالي الذي سيذهب بعقول الرياضيين والمتابعين إلى غور أعماق الجهل والفتن والتراشق والتكفير والتشكيك!!

دعونا نبتعد عن المحاور أعلاه و نتحدث عن (الحكام) الذين وجب الوقت الذي يفرغوا فيه من أعمالهم , وأن يمنحوا (أجور عالية) وتعليم عالٍ في كيفية العدل داخل المعشب الأخضر , ويجب أن يكون هناك قرار (رادع) لكل من يريد التهجم على الحكام, أو التلفظ عليهم لأن مشهد رجال الأمن المحيطين بحكام المباريات مشهد لا يسر الناظرين!

فهؤلاء الحكام معذورين لأنهم مسجونون بين الآلام التي توجه لهم, و الأجور, وبين الأحلام التي تصب في الوصول إلى المحفل العالمي..(أكرموهم بالمال) و ( احفظوا كرامتهم بالحماية)..

وفي رأيي يجب أن يمنع رؤساء الأندية من النزول إلى أرضيات الملعب البتة , فهل نحن نختلف عن أفضل دوريات العالم؟؟

لا نعلم من هو رئيس هذا النادي العملاق أو ذاك البطل, لأن أرضية الملعب ليست من اختصاصهم, والحديث مع الحكام أيضاً ليس من اختصاصهم, فأتمنى أن تتبنى رعاية الشباب هذه الفكرة لننعم بأجواء صحية بعيدة عن المشاهد التي اعتدناها , فالتغيير هو الحل , وهذا جزء من الاصلاح , لأنه يبعد اللاعبين عن ( الشحن النفسي) , ويبعد الحكام عن الإرهاب الممارس بشكل و آخر داخل الملعب, أو عن طريق التصاريح قبل وبعد المباريات عن طريق التهديدات التي تصلهم بشكل منمق أو في قالب النزاهة المزعومة!

على (رعاية الشباب) التحرك بجهد ملموس للعامة ل إخراس أصوات (الرغاية والسباب) بكل حزم لتنقية الأجواء من هذه الشوائب النتنة!!

ما زالت (بوصلة النجاح) مفقودة في الوسط الرياضي, وما زال الأخوة في رعاية الشباب يبحثون عنها, وبكل أمانة لو استمرت هذه الرعاية ما بين (شكل لجنة و حل لجنة و ود اللجنة و جب اللجنة) لتحدث الأحفاد بنفس هذه المواضيع وبنفس الوتيرة وبنفس لغة هؤلاء

(ال إع لاميين) الذين أرخصوا قيمة الحرف بأبخس الأثمان , لينالوا من هذا أو ذاك!

الحل هو كما أقول وقال وسيقول غيري: أن تكون هناك (إدارات) ثابتة وقوية بدلاً من هذه اللجان, وأن يتفرغ أفرادها للعمل الموكل لهم فقط , فمن غير المعقول أن توكل مهنة النجار لمن يقوم بعمل خلطة بروستد(البيك) مثلا!!

التخصص مطلوب والتفرغ أهم , وهذا هو وقود عجلة الرعاية إن أرادت التقدم !

وكما قلت سابقا في طور التطوير والتغيير : بكل أمانة نحن متخلفون في سرعة عجلة التقدم لعقود,

و أتمنى أن ندرك اليوم الذي لا يجعلنا تنتقد أي أمر رياضي (إيه هين)..

ومن جانب آخر أتمنى من الكرام القائمين على استاد الملك فهد, أن يتواضعوا وأن (يدقق أفضلهم رؤية ) على كراسي الملعب الصفراء, والتي ستكون في وقت قريب سوداء, وأن يلقوا النظر على الخشب المخصص للأرجل – أجلكم الله- و الذي من المفترض أن يكون مغطى بقماش, أو أي غطاء, بدلاً من هذا (التفريع) الأشبه بكونه (صقالة) بناء لعمال في مشروع نتيجته لم ينجح أحد!

والله وتالله وبالله أني حضرت مباراة في وقت قريب و شاهدت (فصفص) منثور على الكرسي كانتثار الألوان على لوحة فنية شخبوطية , وللمعلوميه كانت آخر مباراة قبل هذا المشهد قبل ذاك اليوم بيومين, فصورة من غير تحية لكل مسؤول عن النظافة والصيانة!

والله إننا نستحي حين تستضيف الوفود التي ترافق فرقها بهذه المشاهد التي لا يرضاها أحد!!

لا أعتقد أن درة الملاعب هو اسم على مسمى هذه الفترة..وما زالت الفرصة قائمة للتعديل..

أتساءل مع نفسي! لماذا لا يذهب المشجع للملعب قبل المباراة بساعات ليجلس في مقهى جميل أو مطعم نظيف؟ أو يلعب بلياردو؟ أو بولينج؟ أو العاب إلكترونية ؟ أو كرة قدم أو طائرة في ساحات الاستاد الكبيرة الكئيبة!؟

وأُجيب على نفسي: لأن المسؤولين لم يروا إلى الآن تأجير أصحاب المطاعم والمقاهي والمؤسسات الترفيهية أماكن في هذه الساحات, و ما زالوا مستمتعين بالمناظر الكاريكاتورية التي يصنعها باعة الشاي البارد والماء الساخن الآن, ويبتكرها بعض المشجعين الذين يصورون لنا المشهد وكأنه ماراثون في حلقة من حلقات مسلسل مأساة السنين!!

همسات إلى :

تركي العجمة: الحيادية هي سر نجاحك وحضورك جميل و رزين ( برنامجك يكسب).

خالد الشنيف: أنت أفضل من يحلل بشهادة الجميع ( خامة رياضية نادرة).

بتال القوس: افتقدنا موادك الدسمة وطريقة استجوابك ( الرهيبة) التي لا يتقنها إلا أنت.

صالح الحمادي: أنت أفضل من يدافع بالحجج عن الرياضة السعودية , وخير سفير للواجهة الإعلامية للمنتخب خاصة, والرياضة السعودية عامة, و خير من ( يكعم العدا), فلا تحرق جهدك بتعصبك لناديك أحيانا..

هادي الشيباني : تقديمك جميل ( كن هادىء ) واستمر على طبيعتك وشخصيتك المقبولة وأتمنى لك التوفيق ..

أنتم الأفضل بشهادة الكثيرين , فحافظوا على القمة والحياد والحضور الرائع – وفقكم الله – وهذا ليس ( قصوراً) في الآخرين , ولكن القمّة دائماً للأفضل..

ما زلنا نستنشق ( شهيق الترقب) , ونتمنى ( زفير الراحة) في هذا الوسط الذي كان يوماً (جميلاً ) بكل ما فيه , والذي قبحه (الإنفطار) الناتج عن التعصب + إهمال المسؤولين!

و سأختم قولي برسالة لرواد المنتديات الرياضية الأفاضل بنصيحة محب تُوصي بتجنب التنابز والسباب واللعان والتحزب والتطرف لهذا أو ذاك,

وتشجّع على امتطاء أجنحة السلام , والتشجيع الراقي والكتابة الفعالة والمفيدة , فالرقي هو سر الصمود وهو بريق الساحة الرياضية , فلتساهموا مع أنديتكم بتطويرها بطرح الأفكار والخطط ..

ولتحذروا من منزلق استخدام ( طيبتكم وحماسكم ) كأدوات لمن يثير الفتن و مفشوا السباب, فلتضربوا الأمثال في التلاحم كما نحن جميعاً في الضراء, ولا نبخل على وطننا بأن نكون متلاحمين أيضاً في السراء, فأنتم يا جماهير ( نكهة الكورة) ووقود الأندية يا كرام..

مع تمنياتي الصادقة لكل الفرق السعودية النصر والهلال والاتحاد والشباب بالتأهل لنهائيات كأس آسيا وأخص النادي الغالي (العالمي) نادي النصر السعودي.

هجمة مرتدة: أتمنى أن نعيد النظر فيما يخص المحترفين الأجانب الأربعة في الأندية السعودية, وأعتقد أن وجود ( لاعبَيْن اثنين) فقط في المسابقات المحلية, هو إنصاف للاعب المحلي ليجد الفرصة للمشاركة , ولنغذي منتخباتنا أيضاً بالمواهب , و لتكون مكافأة الفرق الأربعة الأوائل في الدوري بتسجيل لاعب ثالث في مسابقات آسيا فقط..والله ولي التوفيق.

بلادي: سارعي للمجد والعلياء بتعاضد أبنائك في كل المجالات

سعود بن منصور بن سعود بن عبدالعزيز

المزيد...