النقد والمنقود ....!

ايها الاحبة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد :


اسمحوا لي ان اطلق لقلمي العنان والابحار في تشخيص مفردة طالما سمعناها في القرية


وهي كلمة نقد ومنقود


كان الناس في الماضي يطلقون على الشئ الكثير بكلمة منقود وفي نظري ان هذه المفردة تطلق


عندما يكون الشئ اكبر من اللازم فيقال في الولائم فلان حط عشاء ذاك المنقود اي زاد عن الحاجة


ولا تعبر الا عن الشئ الذي زاد عن الحاجة في كل شئ !!


وايضا لها استعمالات اخرى فتطلق على الفعل الذي يصدر من شخص لم يتصور منه الفعل


فيقال فلان سوى منقود او قال منقود بمعنى (فعل فعل ينتقد من مثله ) ويقال ايضاً : فلان معي

فيه نقده

وهذه المفرده هي لا تحيد عن مدلولها في اللغة وهي النقد وهي بمعنى : بيان اوجه الحسن

واوجه العيب في شي من الاشياء بعد فحصه ودراسته .

وبما أن الانسان يعيش مع الناس فهو عرضه للنقد والإنتقـاد فهل هناك أناس فوق النقد ؟

وماهو النقد الذي نبحث عنه ونتمناه في هذا المنتدى العزيز ؟

هو النقد الإيجابي النقد الهادف الذي يتعرض للفكرة وينقدها دون التعرض للاشخاص وهذا النقد

يعتبر عمله نادره لكن ليس صعب المنال فنحن نستطيع بحول الله وبوجود كوكبه من المثقفين في

المنتدى ان ننقد بعض الافكار وبعض السلوكيات نقدا ايجابيا .

وليس النقد الإيجابي هو الثناء والمديح والتزكية ولكنه بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته

وإيجابياته بوجه منضبط. فهو الذي يدفع المركبة إلى الأمام ويعطي الإنسان قدرة على الإنتاج

والتطور.

والدخول إلى النيات والمقاصد ليس من النقد البناء. ولإيجاد نقاط تواصل لابد أن يكون النقد حول

نقطة جوهرية واضحة وهذا الذي اتمناه وهو المطلب في هذه المرحلة .

والناقد الصادق يتجه نقده إلى صاحب العمل كيف يطوره ويرتقي به دون أن يدمره، فلا يكون

هدفه إسقاط الآخرين أو إبراز ذاته من خلال نقده. واعلم أنه من السهل جداً انتقاد الآخرين

واكتشاف الأخطاء وإبرازها، ولكن من الصعب بمكان إكمال البناء وإتمام النقص وسد الثغرات.

اتمنى أنني استطعت ان ابرز هذه القضية ولا أُرمى بعد هذا الموضوع أنني سويت منقودٌ. ميه ميـه

غرم الدهاسي