والله كارثة ((عقبة ضلع))

في عقبة ضلع جنوب السعودية
عقبة الموت تبتلع المواطنين ووزارة النقل تتفرج
الدفاع المدني يقاتل من أجل تقليل الخسائر في الأرواح
القتلى 26 بين صغير وكبير والبحث جار عن مفقودين

فجعت منطقة عسير اليوم بكارثة إنسانيه راح ضحيتها 26شخص ابتلعتهم سيول وادي ضلع كارثة أحزنت النفوس لاسيما وان من بين الضحايا أطفال ونساء وكبار سن بدأت الحادثة مساء أمس الأربعاء حينما هطلت أمطار غزيرة على تهامة عسير وتسبب انحدار السيول الشديد من أعالي جبال ضلع في سحب عدد من السيارات إلى بعض الأودية المجاورة وكانت تلك السيارات وعددها قرابة 8 موجودة عند مخرج النفق الثاني أسفل العقبة حيث وقعت الكارثة وتبلغ مركز القيادة والسيطرة في الدفاع المدني بوجود عدد من حالات الاحتجازات خاصة في ذلك الموقع وتواجدت فرق الدفاع المدني في الموقع منذ عصر أمس بكثافة .
وأفادت مصادر انه تم إخلاء منطقة أسفل وادي ضلع من السكان الذين كانوا يقطنون في منازل بجوار الوادي وتم منع بعض السيارات من مواصلة السير درءاَ للخطر واتخذ الدفاع المدني كافة احتياطاته لمنع وقوع الكارثة وتم تسيير دوريات السلامة وبث التوعية للمواطنين والمقيمين من اجل عدم النزول إلى تلك الأودية إلا أن الكارثة قد حلت وبرغم الجهود المضاعفة للدفاع المدني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وانتشال الجثث من بطن الوادي وخاصة وادي كرمان وحلالى وغيرها إلا أن المشكلة تكمن في رداءة الطريق فوزارة النقل التي بدأت أعمال تحسين طريق أبها مربه مرورا بعقبة ضلع لم تحتوى أزمة الطريق فتركت هناك تحويلات خطره جدا التهمت العديد من الضحايا على مدار السنوات الماضية وبالمقابل وجهت أمارة عسير بتشكيل لجنة لدراسة أوضاع طريق عقبة ضلع وبذل الدفاع المدني كل ما في وسعه إلى جانب فرق الهلال الأحمر إلا أن هناك عدة جهات يلقى اللوم عليها لعدم التحرك لإصلاح الطريق ووضع حل حاسم له كارثة تتكرر كل عام وضحايا تموت في أبشع الصور إلا أن ما يخفف من وطأه الألم والحزن هو إن ما حدث هو قضاء الله وقدره وفى آخر إحصائية أشار مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء سعد الحارثي إن عدد ضحايا سيول الأربعاء 18 ربيع الأول بلغت 25 حالة وفاة وإصابة ثلاثة وان من بين الضحايا أطفال ونساء جرفتهم السيول إلى أماكن متفرقة من الوادي وعقبة ضلع تربط بين مرتفعات أبها نزولا إلى تهامة عسير وقامت وزارة النقل قبل سنوات بتنفيذ مشروع العقبة الذي يعد من المشروعات الهامة إلا إن الكوراث تنحصر أسفل العقبة فقد بدأت وزارة النقل بتحسين الطريق من الأسفل ورصد له مبلغ لا يقل عن 40 مليون ريال إلا أن الضحايا في تزايد في كل موسم أمطار وبرغم انه تم تشكيل لجنة للتحقيق مع الشركات المنفذة للمشروع إلا أن توصيات اللجان أصبحت حبرا على ورق فلا يعمل في الميدان إلا فرق الإنقاذ والفرق الأمنية الدفاع المدني والمرور والهلال الأحمر إلا أن الجهد الأكبر يحسب لصالح أفراد الدفاع المدني بالمنطقة أما الجهات الخدمية ذات العلاقة المباشرة لم تحرك ساكنا لاحتواء أزمة الطريق إلى جانب وجود عدد من الشكاوى من المواطنين أسفل عقبة ضلع وهم من أصحاب المزارع لقيام الوزارة بتحويل مسارات بعض مياه الأمطار إلى مزارعهم فزاد الخطر!! إلى جانب وجود عدد من المواطنين في بعض القرى والبوادي المتفرقة أسفل عقبة ضلع وخاصة قرى وهجر صدر وائله ممن هم يواجهون خطر الأمطار والسيول مباشره إنها كارثة إنسانيه تدق ناقوس الخطر وتضع الجهات ذات العلاقة محل السؤال وأين الحلول ؟؟
وعقبة ضلع تربط بين ابها وتهامة عسير إلى مربة ويصل طول العقبة إلى قرابة الـ 26 كم وتتناثر على جنبات الطريق العديد من البيوت والاستراحات التجارية وعلى جوانبه تقع قرى صدر وائله وقرضه ومربه وغيرها من القرى كما يربط الطريق بين أبها والدرب .