الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
العودة   أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع > ~*¤ô§ô¤*~ المنتديات العامة ~*¤ô§ô¤*~ > المنتدى الإسلامي
 

المنتدى الإسلامي على مذهب أهل السنة و الجماعة فقط

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05/04/2012, 09:01 PM
مراقبة ومسؤولة منتدى علم النفس و منتدى الثقافه والمعلومات العامه والأحداث السياسيه
rola âيه ôîًَىà
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1065
 تاريخ التسجيل : Jul 2005
 فترة الأقامة : 7234 يوم
 أخر زيارة : 28/01/2015 (04:41 AM)
 العمر : 40
 المشاركات : 6,221 [ + ]
 التقييم : 5000
 معدل التقييم : rola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
لا تحسبوه شرّاً لكم، بل هو خيرٌ لكم!



لا تحسبوه شرّاً لكم، بل هو خيرٌ لكم!








لقد مرّت بالرّسول صلى الله عليه وسلم،


عبر مسيرته في الدَّعوة إلى الله عزّ وجلّ، ابتلاءات عظيمة،


لكنّي أرى أنّ أعظمها وأشدّها هو ذلك الابتلاء الّذي مسّ عرضه الشّريف،


فيما يُسمّى بحادث الإفك، الّذي اهتزّ له بيت النّبوّة، فاهتزّت له المدينةُ كلّها،


و في هذا الحادث،



يقول الله تعالى :



{ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ


لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ }



[النور: 11]



ويلفت نظرنا في هذه الآية الكريمة


قوله تعالى:



{ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }!



وعندئذٍ يثور هذا السؤال:



كيف يكون حادث الإفك خيراً للمؤمنين ؟



نحن نعلم أنّه بالنسبة للمنافقين، لم يزِدهم إلا سوءاً على سوئهم،



وهذا ما قرّرته الآية الكريمة :



{ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) }.



وحتّى بالنّسبة للمؤمنين، نحن نعلم ما عانته عائشة الصديقة رضي الله عنها،


من انتشار قالة السّوء عنها، وما عاناه الرّسول صلى الله عليه وسلم،


وأبو بكرٍ الصديق وأمها، والصّحابة جميعاً، طوال شهرٍ كاملٍ،


ولكنّ قوله تعالى:



{ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }


ينقلهم بعد المعاناة إلى أفقٍ آخر، أكثر رحابةً، إذ ينهاهم عن الاعتقاد العفويّ


الّذي يوسوس به الشيطانُ في النّفوس، ويجعلها تعتقد أنّ هذا الأمر شرٌّ لها،


فلذا جاء قوله تعالى في هذه الآية القرآنيّة مؤكّداً بأداة الإضراب "بل"،


وبصيغة الجملة الاسميّة الدّالّة على الثّبوت، لتُقرّر في نفوس المؤمنين،


أنّ هذا الحدثَ، بالرّغم مما يحف به من شرّ، هو خيرٌ لهم!




إنّ هذه الآية الكريمة، تُعتبر من أعظم الأدلة على خُلُق التّفاؤل،


الّذي يرسمُ منهجاً إسلاميّاً في تفسير الأحداث، وكيفيّة التّعامل معها،


منهجاً يستند إلى الإيمان بالله تعالى وإلى الإيمان بالقدر.



إنّ خلُق التّفاؤل، ليس من وظيفته، أن يعود بالإنسان إلى الماضي،


ليُبدّل مسار الأحداث الواقعة التي ألمّت به فعلاً، بلى إنه يعود إليها،


ليمسح الآثار السّيّئة التي ترسّبت عنها في نفسه، ويُعيد بناءَ


وعيه وتفكيره، ليُوجّهه إلى أفقٍ جديد! إذن، ففي هذا المنهج التّفاؤليّ،


ينبغي أن نُميّز في الأحداث بين ما قد وقع فعلاً، وما لم يقع بعدُ.



والقاعدة الكبرى التي يقوم عليها هذا المنهجُ، هي قاعدة التَّمييز بين


القدر الكونيّ والقدر الشّرعيّ، فالقدر الكونيّ هو ما قدّر الله وُقوعه،


سواءٌ كان مُراداً يُحبّه، أو مُبغضاً ولا يُريده، أمّا القدر الشّرعيُّ


فهو ما يُريده الله ويُحبّه، سواءٌ كان قد وقع أو لم يقع.



فحادث الإفك قَدَرٌ كونيٌّ، وليس قَدَراً شرعيّاً، أي إنّ الله عزّ وجلّ لا يُحبّ


وُقوعه، فلماذا قدّره؟ لا شكّ أنّ الله عزّ وجلّ، إنّما قدّره لحِكَمٍ جليلة،


فلذا جاء تنبيهُه لعباده المؤمنين، بأنّه


-أي هذا الحدث المزلزلُ- في الحقيقة خيرٌ لهم!



وهذا مبدأٌ عامٌّ، فكلُّ قدرٍ إلهيٍّ كونيٍّ، ألمَّ بالمؤمن، فليتذكّر


عنده قول الله تعالى:



{ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }



ونحو هذا، وقوله سبحانه:



{ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }



[النساء: من الآية19]،



وليعتقد بخيريّة البلاء الّذي وقع به، متفائلاً بما سوف يعقُبُه بإذن الله من الخير العميم،


إذا أخذ بالأسباب المؤدية إلى ذلك.



وكما استُثنيَ المنافقون من هذه الخيريّة، في سياق الآية الكريمة، كذلك يُشترطُ للاعتقاد بخيريّة البلاء،


والتّفاؤل بناءً عليه، أن لا يكون مقروناً بوقوع معصيةٍ من المرء، بل: إنّ من وقع في المعصية،


فلا ينبغي أن يتفاءل بها خيراً، ما لم يتُب منها توبة صادقة كما بين شيخ الإسلام.



نعم، على الإنسان أن يرضى بالقدر الإلهيّ الكونيّ، ويتفاءل موقناً بأنّه – لا شكّ- خيرٌ له.


ومن مقتضى صدق يقينه وصحّة تفاؤله، أن يجتهد في سياق الحدثِ نفسه،


على الالتزام بمقتضى ما ورد في القدر الإلهيّ الشَّرعيّ،


من الأمر والنّهي ومدافعة آثار هذا القدر.



ومن أعظم ما يُعين المرءَ، على تحقيق هذه المعاني القدريّة، ويُهوِّنُ عليه المصائب:


تعظيمُ الله عز وجلّ في قلب المؤمن،


فإنّه يُيسّرُ له حسن التّعامل مع أقدار الله الكونيّة، والاستعانةِ عليها بأقداره الشرعيّة،


الأمر الّذي يوفّق صاحبه بإذن الله إلى الحكمة والصواب، وقطع دابر كلّ الوساوس .




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها rola
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
انخفاض ضغط الدم : أسباب وأعراض وعلاج انخفاض ضغط... منتدى الصحه والغذاء 0 12132 09/01/2014 07:35 AM
معلومات عن الجهاز المناعي منتدى الثقافة والمعلومات العامة والاحداث السياسية 2 18979 01/11/2013 06:33 AM
فضل صلاة الظهر وسننها الصلاة 14 31601 14/10/2013 05:52 PM
نص كلمة العاهل السعودي تعليقا على الأحداث في مصر منتدى الاحداث السياسية والجريمة 1 13342 16/08/2013 11:08 PM
بالفيديو.. الملك عبد الله: السعودية تقف شعبا... منتدى الاحداث السياسية والجريمة 1 18045 16/08/2013 10:58 PM

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 :
, ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w