عائلة تركستاني تتجه لمقاضاة "الخطوط السعودية"

عبير الرجباني – سبق - جدة: علمت "سبق" أن عائلة عبد الباسط تركستاني "فني صيانة المحركات" الذي توفي يوم الأربعاء الماضي في مطار الملك عبد العزيز في جدة، بصدد رفع قضية على الخطوط السعودية حول التسبب في وفاته.

وكشف والد زوجة عبد الباسط تركستاني، الذي لقي حتفه بعد سقوطه من الاستاند الخاص بتنظيف الطائرات، أن لديه ولداً يبلغ من العمر 18 عاماً، مبتعث في كندا، ولديه ثلاث بنات أصغرهن لم تدخل المدرسة بعد.

وأضاف باكياً أن لديه بيتاً لم ينته من بنائه وإرادة الله حصلت قبل أن يسكنه. وقال إن عبد الباسط كان باراً بوالديه ويقتطع جزءاً من راتبه لهما.

وعن وقع الخبر على زوجته، قال: "إنها مؤمنة وصابرة، وكانت أقوى مني في تحمل الخبر، وابنه أيضاً كان يكلمني باكياً، وأكثر ما قطع نياط قلبي عندما أحضروا لي جوالاته".

واستغرب من رد الخطوط بأن المعدات سليمة، رغم أن كل من جاء وعزى في وفاة عبد الباسط قال إنها غير سليمة. وتساءل: هل كل هؤلاء كاذبون والخطوط صادقة؟

وأوضح أن أحد مسؤولي الخطوط عرض عليهم توظيف ابنه، ولكنه خاف أن يلقى مصير والده، رغم أن ميوله هندسة مثل والده.

وفي وقت سابق، علمت "سبق" من مصادر موثوقة أن مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم وجّه بالتحقيق مع الأطباء الموجودين في العيادة أثناء نقل تركستاني. وقالت المصادر إنه بعد إرادة الله كان بالإمكان إسعاف الحالة وإجراء تدخل فوري.

وكانت "سبق" نشرت معلومات حصلت عليها أشارت إلى أن الموظف كان يؤدي عمله في منطقة تقع بين منطقة تنظيف الطائرات و "الهنجر"، وبعد سقوطه من الاستاند نقله الإسعاف الخاص بهيئة الطيران المدني من داخل الهنجر بسرعة لعيادة المطار التابعة للخطوط السعودية في مبنى 202، إلا أن الطبيب لم يكن موجوداً، وحاولوا نقله للمستشفى بصفة عاجلة، لكن لم يكن السائق الخاص بإسعاف الخطوط موجوداً؛ ما اضطرهم إلى طلب إسعاف المطار محاولين علاجه في عيادة المطار، لكنه توفي، ونُقل جثمانه إلى مكة، حيث دفن.