استديو تحليلي ربع نهائي يورو 2012م.. التشيك والبرتغال في أولى مواجهات خروج المغلوب

تنطلق اليوم الخميس منافسات الدور ربع النهائي في بطولة الأمم الاوروبية لكرة القدم (يورو 2012م) التي تستضيفها بولندا بالمشاركة مع اوكرانيا بالمباراة الاولى في هذا الدور والتي تجمع المنتخب التشيكي اول المجموعة الاولى مع نظيره البرتغالي ثاني المجموعة الثانية على ملعب العاصمة البولندية وارسو عند الساعة التاسعة وخمسة واربعين دقيقة مساء.
المنتخب التشيكي بلغ ربع النهائي اثر تصدره للمجموعة الاولى التي ضمت الى جانبه منتخبات روسيا واليونان وبولندا وهي المجموعة التي شهدت انقلاباً نتائجياً غير متوقع في جولتها الاخيرة تمثل في فوز اليونان على روسيا بهدف دون رد ليخرج المنتخب الروسي من المنافسة ويتأهل المنتخب اليوناني لدور الثمانية رغم تعادل المنتخبين في رصيد النقاط (4 لكل منهما) ورغم تفوق الروس بفارق الاهداف الا ان نظام البطولة يعول على نتيجة لقاء المنتخبين وهي بطبيعة الحال لصالح اليونان.
ورغم البداية المخيبة لآمال الجماهير التشيكية بالخسارة الثقيلة امام الروس في مباراة الافتتاح بهدف مقابل رباعية الا ان ابناء المدرب ميشال ميلك استفاقوا من غفوتهم في المباراة الثانية امام المنتخب اليوناني وحصدوا النقاط الثلاث بهدفين هما الاسرع في تاريخ البطولة، الاول بتوقيع بيتر براتسيك في الدقيقة الثالثة، والثاني بتوقيع فاتسلاف بيلار في الدقيقة (16) وفي المباراة الثالثة قاد براتسيك التشيك للصدارة بهدف الفوز على اصحاب الارض المنتخب البولندي ليرفع رصيد منتخب بلاده الى (6) نقاط.
ويفتقد المدرب في لقاء اليوم لجهود لاعب الوسط توماس روزيتسكي المحترف في صفوف ارسنال الانجليزي والذي لم يشارك في مباراة فريقه امام بولندا في الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى والتي كسبها التشيك بهدف نظيف وذلك بسبب تجدد اصابته في الكاحل، واكد اللاعب ان فرصة مشاركته في مباراة اليوم ضعيفة.
ويبدو ان ميشال ميلك قد استوعب درس الخسارة الثقيلة التي قد منى بها فريقه في مباراة الافتتاح امام المنتخب الروسي (1/ 4) وصرح بعدها بقوله: من الضروري ان نتعلم من أخطائنا، مشيرا الى بلوغ فريقه المباراة النهائية في يورو 1996م رغم خسارته امام المنتخب الالماني في مباراة الافتتاح.
ولم يكن المنتخب البرتغالي افضل حالاً من نظيره التشيكي بالنسبة لبداية مشواره في البطولة حيث خسر امام الالمان بهدف دون رد، كما فاز بشق الأنفس على الدنمارك في المباراة الثانية بثلاثة اهداف مقابل هدفين، ويرجع الفضل في هذا الفوز الى المهاجم البديل سلفستر فاريلا الذي كسر تعادل الفريقين بهدفين لكل منهما بتسجيله هدف التفوق لمنتخب بلاده في الدقيقة الاخيرة من زمن المباراة.
وجاءت المباراة الثالثة للبرتغال في دوري المجموعات امام هولندا ليبزغ نجم ريال مدريد وبرازيل اوروبا كريستيانو رونالدو الذي توارى في المباراتين السابقتين وليعلن عن ذاته بقوة مسجلاً هدفي فريقه في شباك الطواحين ليحتل البرتغاليون المركز الثاني برصيد (6) نقاط خلف منتخب الماكينات الالمانية الذي تصدر المجموعة بالعلامة الكاملة (9 نقاط).
ويرجع البعض سبب صحوة رونالدو الى التقرير التليفزيوني الذي سبق وان بثته احدى القنوات الاوكرانية والذي اشارت من خلاله الى ان يورو 2012م لن يشهد اي تألق للولد المدلل الذي ساهم ضعف الدوري الاسباني - كما يقول التقرير- في ابراز براعتن.
واذا كان رونالدو.. وهو اغلى لاعب في العالم، قد صدم بخسارة فريقه امام الالمان في مباراة الافتتاح، الا انه لم يفقد الامل في بلوغ الدور ربع النهائي واكد ان الفرصة لازالت قائمة مذكرا بالموقف المشابه الذي تعرض له المنتخب البرتغالي في بطولة امم اوروبا 2004م عندما خسر المباراة الاولى ورغم ذلك وصل للمباراة النهائية التي خسروها امام المنتخب اليوناني بهدف دون رد.
ومع بلوغه السابعة والعشرين من عمره فان الفتى المدلل يحتاج لبذل المزيد من الجهد ليؤكد جدارته بالانجازات التي حققها مع الاندية التي لعب لها وامكانية تحقيق امثالها مع منتخب بلاده.
وبما ان مباريات البطولة من اليوم وحتى النهاية ستكون بمثابة مباريات كؤوس حيث لابد من فائز، فمن المتوقع ان تفقد المباريات متعتها نتيجة للحذر الذي سيكون السمة الغالبة لاداء المنتخبات المنافسة، وقد لا نشاهد اهدافا كثيرة خلال ما تبقى من مباريات.