قصة كرم : الشيخ حجرف الذويبي الحربي

قصة كرم : الشيخ حجرف الذويبي الحربي


القصــــــــــــــــــــــــة

حجرف الذويبي من قبيلة بني عمر من حرب كريماً وشجاعاً ومشهور بإكرام الضيف وكان رحمة الله عليه ينفق جميع أمواله في سبيل الكرم وفي عون الناس ليساعدهم في قضاء حوائجهم

وكان مايهمه الفقر ولايخاف منه إكراما لضيفه أو لأي أحد يحتاج المساعده منه وكان حجرف إذا ضافه الضيف ولاعنده شيء يعشي الضيف فيه
يقوم ويذبح شاة عياله اللي يحلبون منها الحليب

وإلا يذبح طميته اللي يتنقل ويرحل عليها من مكان لمكان كل هذا على شان محد يقول إن حجرف ما أكرم ضيفه وكانوا ربعه يجمعون له حلال ورزق إذا نفذ اللي عنده

ويعطونه الحلال والمال بدل المال والحلال اللي أنفقه حجرف الذويبي في سبيل الكرم وكان كل ماجمعوا له حلال أنفقه على الضيوف والكرم والمحتاجين

وعلى هالحال كل ماجمهوا له حلال أنفقه ولايبالي أهم شيء عنده الكرم والناس المحتاجه يبديهم على نفسه وعلى أهل بيته

فقام أحد القبيلة وقال لربعه حجرف مايبقى معه مال ينفعه وقت الضيق كل ماله ينفقه ولايخلي لأهل بيته شيء من المال

قال هالمرة ماحنا جامعين له شيء لعله ينقرص من الوقت ويمسك يده شوي ويفكر بأهل بيته ويخصص لهم شي من الحلال والمال ونبي نرحل ونحسسه إنا ماعلينا منه ولاحنا راجعين له لعله يعرف قيمة المطايا والمـــال

نبي نوصل العرب للمكان اللي نبي ونرجع لحجرف ونلحقه بباقي الربع عسى إنه يعرف يقدر أموره على قدر وضعه
رحلوا عنه وتركوه وبنيتهم إنهم يرجعون له ولكن ماودهم يقولون له إنا بنرجع لك عساه يتعلم من الزمن ويعرف قيمة المال في ذلك الوقت الشحيح جدا

وهم طبعا ماهم بمعارضين حجرف على الكرم بل إنهم يتفاخرون به بين العربان الآخرين ولكنهم يخافون عليه من الزمن وغدره

رحلوا عنه وأخذت زوجته تكثر عليه الكلام واللوم وتقول لو كان عندنا مطايا كان رحلنا مع ربعنا ولابقينا هنا بهالخلاء ماحولنا من الناس أحد حجرف هالك الليلة ماذاق طعم النوم يوم يشوف عياله قعدوا لحالهم وامرته قامت تلومه

ومن يوم أصبح توجه لمكان مرتفع رجم عالي وفي قلبه هم وحزن عظيم ويم وصل للمكان ووقف شافله دابِ عمى واقف على فم جحره وقام يراقب هالداب

وكان الداب فاتح فمه وليا هاك العصفور الصغير يوم جاء ووقع في فم الداب العمى وأكله الداب ويدخل بجحره وحجرف جالس ويتعجب من اللي يشوفه وجلس في مكانه ماراح ويوم جاء عصير قبل غياب الشمس

وليا الداب يوم طلع مرة ثانية وفتح فمه مثل اليوم الصبح وجاء عصفورِ ثاني ووقع في فمه وأكله ورجع لجحره فعلم حجرف أن الذي رزق وأطعم هذا الداب العمى

قادر على أن يسير له رزقا من عنده فقال هذه الأبيات المشهورة وهو في مكانه

يقول ابن عياد وإن بات ليلـــه::مانيب مسكين ِهمومه تشايله

أنا إلى ضاقت عليّه تـفرجـت::يرزقني اللي ماتعدد فضايله

يرزقني رزاق الحيايا بجحرها::لا خايلة برق ولاهيب حايلة

ترى رزق غيري ياملا ماينولني::ورزقي يجي لو كل حي يحايله

جميع ماحشنا ندور به الـثـنـــــا::وماراح منا عاضنا الله بدايله

نوب نحوش الفود من ديرةالعدا:: ونخزز اللي ذاهبات عدايله

خزبالأيدي مادفعنا بــه الــثــمــن::ثمنها الدمي بمطارد الخيل سايله

مع لابة فـرسان ننطح به العدا::كم طامع جانا غنمنا زمايله

نكسب بهم عز وننزل بهم الخطر::ولاهيب من قفر رعينا مسايله

وبعد أن قال قصيدته رجع لبيته ويوم جاء وليا البيت محاط بركايب من

البل وظن إنهم ضيوف ويم جاء وليا ماهنا ضيوف وعرف إنه رزق

ساقه الله له ليلحق بربعه ومن يوم طلع الفجر وهو يقوم ويعقل الركايب

ويرحل عليهن ويلحق بربعه ويوم شافوه تعجبوا منه كيف جاهم وهم

خابرين إن ماعنده ركايب يرحل عليهن ويوم علمهم بالقصة خجلوا منه

خجلا شديدا ولا عاد عاتبوه مرة ثانية أبد وعرفوا أن الرزق بيد الله وكل

واحد يآخذ نصيبه حتى لو منعوه الناس فالله سبحانه وتعالى يرزق من يشاء

أتمنى أني قد وفقت بنقل قصة الكريم الفارس حجرف الذويبي الحربي