الكالشيو على الأبواب .. بدأت رحلة صعود الركاب!

تعود من جديد سمفونية الكالشيو الإيطالي بعد استراحة لفترة الإجازة لم تتخطى الثلاثة أشهر .. تعود رحلة الـ38 جولة .. منافسة منتظرة .. مفيدة .. بكل تأكيد لن تقل عن تشويق المواسم السابقة .. فالكالشيو غيـــر ...

فمنذ انتهاء الموسم على تراحيب وتهاني نادي يوفنتوس المنتصر بدوري الموسم الماضي .. والجميع ينتظر بداية جديدة لموسم آخر .. على هوى جورج وسوف سلطان الطرب الأصيــل .."ومهما صار .. أنا في انتظار". دوري كبير قادم.. و"يابخته" اللي نفسه طويـــــــل !!

صراع بنكهة أخرى .. فرق مدججة بنجوم .. وفرق تحلم بالسفر لفوق الغيوم .. وآخرون خائفون من طيور الظلام .. أساطير تنتظرها أرقام .. ملوك ستحقق أحلام .. تعود أيضاً النقاشات .. والتعصبات الرياضية في المنتديات .. والتواقيع من أفراح وأتراح .. يلا شباب .. الدوري الأفضل على الأبواب .. وبدأت رحلة صعود الركاب .. نبدأ سوياً لنرى حظوظ ميلان مع البقية .. من الإرتفاع حتى نصل القاع !

ميـلان:
البحث عن فرصة للعودة من كابوس القمة أمام يوفنتوس في سانسيرو .. البحث عن حلول اسطنبول .. البحث عن عقدة الكأس وإيجاد نهاية لعدم سقوط الرأس! .. خروج خال الوفاض .. لا يعني أبداً بأنها لم تعد جميلة .. بل قدمت لنا كرة سحرية .. لكنها انهارت في آخر دقيقة .. بقدرة قادر .. ونسيت الأمر كما تُنسى الحروب والمجازر ..

انتدابات ميلان كانت كبيرة هذا الصيف لحد كبير ، خصوصاً السندريلا جيلا ، والبوبو فييري الذي انتقل من خدمة الهوتميل إلى الياهو ليتجدد في الرد على المشككين في الوعد .. وكذلك حراس مختلفة الأجناس .. كلها عوامل ظهرت نتائجها في تحضيرات ميلان الصيفية .. ميلان ظهر بأسلوب راقي ومحترم .. خصوصاً في خط الهجوم بعد أن سجل كل البوبو وشيفا وجيلا وفي انتظار انزاجي .. ومازالت علامات الإستفهام حول بديل كافو الذي قد يصاب دون سابق خبر .. بينما كان المنتصر الأكبر .. هو روي كوستا الذي أثبت بأنه معدن خاص .. يجيد فعلياً الكرة بإخلاص ..ولكن لا حياة لمن تنادي .. فمازلنا مع المدربين نعاني ..

يكاد يكون الجميع محبط من الموسم الماضي .. لكن وبرأيي المتواضع أتوقع أن ميلان سيدهش الجميع الموسم المقبل بأداء خيالي من عالم تاني .. فهناك أحلام وردية للوصول لمدينة باريس الفرنسية .. وعزوم على سكوديتو 18 .. وآخر الرغبات .. كأس ايطاليا أسهل المتطلبات .. ميلان لديه مقومات كثيرة وكبيرة للفوز بكالشيو جديد أو أي بطولة أو الجمع بين بطولات الموسم القادم .. لكن عليه أن يعيد نظرته .. فعليه النظر لمستقبل بعيد .. وليس الإكتفاء بالمستقبل القريب .. تلك مشكلة العندليب !

الإنتر:
رغم توفر الدواء .. إلا أن رحلة القضاء على الداء .. مازالت صعبة .. ومستحيلة .. في وجهة نظري الشخصية .. فمنذ عهد 1989 مع ماتيوس وتراباتوني .. والإنتر لم يشتهي بطولة الكالشيو .. حتى بأعظم الإنتدابات .. من رونالدو .. لزامورانو .. لفيجو .. هل الحظ؟ .. لا أعتقد .. لأن الحظ .. يقف معك وضدك دائماً .. فليس من المنطق أن نقول منذ 89 حتى يومنا هذا الإنتر يعاني من صديق الحظ ! .. بل هي مشكلة استراتيجية .. لو بنفسك عدت لجدول ومباريات الإنتر .. لوجدت الفريق يقدم أحلى أداء فوق السماء أمام الفرق الكبيرة .. لكنه يستسهل الصغير .. ويقع في دوامة الغرور .. ولا ننسى التخبط الإداري المستمر .. .. التخبط المستمر .. مثلاً فييري أبدع لقاء وأخفق في آخر .. باعوه واشتروه .. ريكوبا سجل أساسي .. أهدر احتياطي .. أصيب لاعباً قالوا البطولة راحت .. واحبطو قلوب الكثير اللي ضاعت .. أتصور بأن الفرصة سانحة هذه المرة للإنتر لكي ينافس من البداية حتى النهاية .. فمنذ 89 وهو ينافس ويخسر منذ البداية أو منذ النهاية كما خسر الكالشيو قبل أعوام أمام يوفنتوس في آخر جولة !




يوفنتوس
أحلام سيدة عجوزة كانت قبل عامين مريضة لا ميتة .. أعادها فابيو كابيللو وأليساندرو دل بييرو وبقية النجوم من جديد للمنصة بعد عام كارثة!.. أحلام كبيرة تتعلق على أيادي القائد الملهم للجماهير أليساندرو دل بييرو الذي يقوم كل عام بمعجزة خاصة. يوفنتوس يدخل موسمه الجديد بكلمة العنيد الذي يريد تحقيق المزيد .. واضعاً في نفسه رغبة .. وهي تحقيق دوري الأبطال .. بعد آخر رفعة لدل بييرو للكأس عام 1996 .. الطرق كلها تؤدي يوفنتوس للمنافسة .. شريطة الإعتماد على لاعبين ذو كفاءة ..

يوفنتوس سيعيش العام المقبل تاريخ استثناء في حياته الكروية .. بشرط أن يحقق لقباً .. فستتحول مدينة تورينو خاصة لدل بييرو الذي سيصبح كثر لاعب في تاريخ يوفنتوس يحقق الألقاب بـ15 لقباً .. وبتصدره ترتيب الهدافين على تاريخ النادي بـ180 هدف .. باختصار .. إنه فعلاً موسم الكبار .. موسم قد يكون الأخير لدل بييرو مع يوفنتوس .. لكنه بكل تأكيد فعل الكثير .. جعل من نفسه وهو احتياطياً هدافاً .. إذاً أين الخوف ياسيدتي!!

ومع البقية .. الفتيان الشابة .. ابراهيموفيتش وموتو وتريزغيت .. والمخضرم نيدفيد .. وبوفون .. كلها نجوم تنتظرها حرب العوالم .. في موسم صعب جداً .. ممنوع فيه التساهل .. والعصبية والتطاول ..

ربما تكون تلك فقط الفرق الأولية والتي ستضع عنوانها على طبق من ذهب على غرار كل موسم .. لكننا ننتظر ماذا سيفعل الملك فرانشيسكو توتي الذي طال سفره .. وبات الجماهير تخشى خلف وعده .. لكن يبدو بأنه مع سباليتي ستكون الحياة مختلفة .. لن يشاغب المراهق كاسانو .. أو يخرج مونتيلا من التدريبات .. ومازلنا ننتظر عودة جرئية للنسور البرئية .. التي راحت ضحية المال والأموال .. فباعت من باعت .. وأصبح حضن الحبيب أولى من السقوط في حضن الغريب!.. ومع جهد متكرس .. أودينيزي يستمر ويدرس .. ومع حلم متواضع .. تحول سمبدوريا لجبار مصارع .. ومع أمل ليس ببعيد .. بارما يحاول العودة كالحديد ..ومع الون البنفسج .. لون الفيولا متوهج .. لا أقول بأن الفرق الأخرى لن تنافس .. لكنك تتكلم بباب من المنطق .. والمطلق يقول انتظروا ساحات الكالشيو الموسم المقبل .. فالصافرة لم تبدأ بعد .. "كل شي بوقته حلو" .. وداعاً إلى لقاء قريب .. حتى ينتهي الموسم الحبيب ..وتمنياتي بالتوفيق لكل الفرق من بعيد وقريب .. على أمل أن نرى موسم جذّاب ورهيب .. حتى نحتفل سوياً دون وجود أي شخص كئيب ..لأنها كرة ترفيهية وهذا شئ ليس بغريب.

تيب تيب ...............

يعطيك العافيه اخوي ................

تقبل تحياتي ..........

يعطيك العافة
يااااااااااااااااااااااااالساهر

نبع الحنين


المتميز

شكرا على مروركما