"بركات" و"عبدالله" بائعي التمور والبطيخ.. ألف تحية وتقدير

رجال يُعتمد عليهم.. لا يشكون ولا يبكون ولا تعتم أضواء المستقبل في أنظارهم



"بركات" و"عبدالله" بائعي التمور والبطيخ.. ألف تحية وتقدير





الرياض: تحت أشعة الشمس الحارقة في ذروة النهار "يقلب" بعض الشباب السعودي رزقه في بيع التمور، والخضروات على قارعة الطرق، وفوق أرصفة شوارع الرياض متخذين من سياراتهم المتواضعة دكاكين مفتوحة.. وأيديهم ممدودة للسماء، وألسنتهم تطلب التوفيق والرجاء من الخالق سبحانه وتعالى.. طامحين في نهاية اليوم بجمع حصيلة "ضئيلة" من الريالات يسدون بها حاجتهم عن الناس، ويبنون بها ذاتهم بعيداً عن السؤال.. ولأنهم رجال يُعتمد عليهم.. لا يشكون ولا يبكون، ولا تعتم أضواء المستقبل في أنظارهم بل طموحهم كبير وآمالهم واسعة، وابتسامتهم صادقة.

لكن من المحزن حقاً أن نجد مترفي المكاتب، ومنظري القاعات المكيفة يقللون من قيمة هؤلاء الشباب السعودي، ويتهمونه بالبلادة، والكسل، ويشككون في قدرته على تحمل المسئولية والعمل الجاد. لذا يقول لهم "بركات" و"عبدالله" بائعا التمور، والبطيخ ومن هو مثلهم من الشباب: "يا ليتنا من تنظيركم افتكينا".